|




عدنان جستنية
مجلس الوزراء ورعاية الشباب‎
2012-02-22

تابعت مساء يوم الإثنين الماضي واحدة من (أميز) وأفضل حلقات برنامج (الدليل القاطع) الذي يبث ويعرض على الهواء مباشرة كل يوم إثنين من القناة الرياضية السعودية، حيث وجدت نفسي وأنا أتابع حلقته المعادة في وقت متأخر من الليل (متسمرا) أمام الشاشة (إعجابا) بموضوعه الذي خصص للحديث عن النقد الموجه من مجلس الشورى ضد الرئاسة العامة لرعاية الشباب في إطار اتهامات وجهت في عدد من جلساته ومن بعض أعضائه إلى الرئيس السابق للرئاسة العامة لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد والحالي الأمير نواف بن فيصل حول (قصور) واضح في الدور الذي تقوم به الجهة المعنية بالقطاع الشبابي تجاه أهم شريحة موجودة في المجتمع السعودي، وقد وفق مقدم البرنامج الزميل القدير (بدر الفرهود) في القيام بمهمة (الدفاع) عن الجهة الموجه إليها الاتهام وكذلك نفس الشيء بالنسبة لضيفه عضو مجلس الشورى (سابقا) الدكتور محمد زلفة الذي قدم نفسه كطرف (محايد) وكان نموذجا (مشرفا) لشخصية تملك موسوعة (ثقافية) في مجال الرياضة والشباب، مما ساهم في (إثراء) البرنامج بمعلومات قيمة وفكر (متنور) طرح مجموعة من الآراء التي تستحق التوقف عندها طويلا.. لعل من (أهمها) فيما يخص عدم وجود (وزير) يمثل قطاع الرياضة والشباب في جلسات (مجلس الوزراء)، مبديا دهشته واستغرابه حول هذا (الغياب) الذي يعطي انطباعا غير جيد يثير علامات استفهامات كبيرة عن مجلس يوجد فيه كافة الوزراء المعنين بالاطلاع ومناقشة جميع الجوانب المتعلقة بالجهات التي تقع كوزارة تحت مسؤوليتهم فيماعدا (وزير) للشباب والرياضة.

ـ هذا التساؤل بالصيغة الجريئة والمنطقية التي طرحها الدكتور محمد زلفة لاأدري حقيقة لماذا (غاب) عن أذهان الكثير من المسؤولين والمهتمين بالشأن الرياضي الشبابي ومن مفكرين وإعلاميين بحثه بجدية كل السنوات الماضية، صحيح هناك أكثرمن كاتب صحفي طالب بتحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى وزارة ولكن ليس بنفس (العمق) الذي أشار إليه الدكتورمحمد، ولهذا جدير بـ(أمانة) مجلس الوزراء أن تعطيه جل اهتمامها بعرضه ومناقشته في إحدى جلسات مجلس الوزراء المقبلة.. أتمنى ذلك.

ـ إن (غياب) من يمثل الشباب في هذا المجلس بمرتبة وزير بصرف النظر عن المسمى الذي من المفترض أن يطلق على قطاع الرياصة والشباب ليس له أي مبرر إلا إذا كانت هناك حساسية من الرياضة كمسمى ووجود وزير يمثلها من بين الوزراء الموجودين في المجلس.. فهذا هو التفسير الوحيد لغياب أهم شريحة في المجتمع عن هذا المجلس، وقد يكون(سببا) من الأسباب لفراغ كان له تأثيره في سطوة مجلس الشورى على رعاية الشباب، إضافة إلى خلاف متشعب امتد إلى وزارة المالية في مواقف لم يوجد لها أي حل حتى وقتنا الحاضر.

ـ وجهة نظر في عصر (الشفافية) والانفتاح الإعلامي وحرية لا تسيء للآخرين أرجو أن لايصادرها (مقص الرقيب)، ولايفوتني أن أقدم تهنئتي للزميل بدر الفرهود ذلك لأنه كان محضراً جيداً لموضوع الحلقة، وكنت أتمنى أن يكون المتهم ومحامي الدفاع متواجدين في البرنامج وليس كما شاهدنا وتابعنا عضو مجلس شورى (سابق) مع إعجابي الشديد جدا بدماثة خلقه ورقي فكره ومقدم برنامج متمكن، إلا أنه لا يمثل الجهة المسؤولة وإن (وفق) في طرح همومها و(الغاية) من الدفاع عنها.