|




عدنان جستنية
الأخضر في (معسكر) إعلامي‎
2012-02-18

قبل خمسة أيام بدأ المنتخب السعودي معسكره الاستعدادي والتجهيزي لأهم (منعطف) في مسيرته الكروية من خلال مواجهة (مصيرية) أشبه بمعركة (حياة أو موت) أمام المنتخب الأسترالي، ولو(جيش) الإعلام كافة طاقته لتقديم مفاتيح (الفوز) ثم التأهل فإنه مهما يملك من فكر لمحللين ونقاد لن يستطيع بأيّ حال من الأحوال عمل أيّ شيء لـ(إنقاذ) الأخضر من خسارة، قد تكون نسبة حدوثها مع فريق يلعب على أرضه وبين جماهيره ولديه كل مقومات التفوق الفني والبدني (80%).. وأنا هنا لست (متشائماً) بقدر ما أكتب وفق رؤية (منطقية) مع قناعتي أن بقية النسبة وهي (20%) من الممكن في عالم مفاجآت كرة القدم و(معجزاتها) لا شيء (مستحيل) بعزيمة (الرجال)، سيكونون بإذن الله وتوفيقه على قدر مسؤولية (وطن) أحبوه و(مخلصين) لشعاره، ينتظر منهم (فرح) يسعد كل مواطن على تراب هذه الأرض الطاهرة. - إذن لم يعد حالياً هناك مجال لمنسوبي (إعلامنا) الرياضي بطرح وتقديم آراء تتحدث في هذا التوقيت عن أيّ (فزعة) فنية بخصوص الأسماء التي تم (اختيارها) من قبل مدرب المنتخب (ريكارد) والتشكيلة المناسبة التي من المفترض، أن يلعب بها والغوص في أعماق (التمني) تجتر كلمات (لماذا ولو) وأخواتها وعبارات تخاطب الفعل (الماضي) حول (إنجازات) كنا وكان، وكلام إنشائي (مكرر) يحسن البعض ذكره بما فيه من لهجة (إحباط) لجيل هذا اليوم من لاعبين وجمهور، وكأن استرجاع تلك الحقبة الزمنية سوف تعيد نجوم تلك الفترة ليلعبوا من جديد. - كم أعجبني زميلنا القدير (تركي العجمة) وفريق الإعداد معه في برنامج (كورة)، وهم يقدمون لنا في الأسبوع الماضي صورة مشرفة لـ(موهبة) سعودية، اختارت لها اسماً مستعاراً (كازا)، عرفت بجودة وغزارة إنتاجها الفني في مجال (فيديو كليبب) وما تقوم بطرحه عبر قناة الـ(يوتيوب) الإلكترونية.. ومن بين تلك الأعمال عمل (إبداعي) من خيال هذا المبدع حول (تلاحم) كافة شرائح المجتمع السعودي مع المنتخب السعودي قبل مواجهته للمنتخب الأسترالي، وبقدر إعجابي بهذه الموهبة وبهذا العمل الوطني الذي قدمته، كم أتمنى من قنواتنا الفضائية الحكومية والخاصة (الاستفادة) من فكر هذه الموهبة في توجه يتواقق مع (الرسالة) الوطنية التى احتواها هذا العمل ويرغب في إيصالها. - دور الإعلام في هذه المرحلة الحاسمة ومهمته الأساسية من وجهة نظري لا يختلف عن (معسكر) من المفترض أن ينضم إليه جميع من له علاقة بمجال الإعلام الرياضي بما يقتضي منهم القيام بواجبات لا تقل عن الواجبات المفروضة على بعثة (الأخضر) وإن اختلفت الأجواء وطريقة الاستعداد والتنفيذ، ولعل (أضعف الإيمان) المطلوب منهم من الآن وحتى يوم موعد المباراة هو (شحذ) الهمم من خلال (دعم) معنوي بلا حدود يحتاجه في الواقع كل عضو من أعضاء البعثة بلا استثناء، وبطبيعة الحال نجوم منتخبنا لابد أن تكون لهم (خصوصية) في خطة إعلامية، يجب أن يتفق الجميع على تطبيقها، وأيّ إخلال بها هو إخلال سيؤدي ربّما إلى (فشل) يصبح الإعلام جزءاً منه ويتحمل مسؤوليته، وذلك من منظور خروج واحد أو اثنين أو ثلاثة أو أكثر من منظومة (معسكر) وطني دلالة على أنهم فقدوا قدرة (التكيّف) مع مهام وواجبات مرجلة مهمة بسبب انقيادهم لـ(أهوائهم) الشخصية (لاتسمن ولا تغني من جوع) لجؤوا إلى استخدامها لفرد واستعراض عضلاتهم في (الوقت الضائع)، وفي زمن لم يحسنوا اختيار موعد لـ(انفلات) لا يقل في حجمه عن لاعب خرج من المعسكر بلا إذن مستجيباً لرغباته ونزواته. ـ ابتداءً من ألبوم? سأدخل مع أجواء معسكر (إعلامي) دعما لـ(أخضر) السعودي متمنيّاً من جميع الزملاء في إعلامنا الرياضي وكل من له علاقة بالكلمة في المنتديات والمواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي (مشاركتي) بالانضمام إلى هذا المعسكر.. والله ولي التوفيق.