|




عدنان جستنية
خطيئة (العابد) الصورة والبرواز
2012-02-17

بعدما رأيت (الصورة) بأم عيني مقرونة بـ(كل التفاصيل) لا أريد أن أدقق فيما صدر من لاعب نادي الهلال نواف العابد عقب تسجيله الهدف الأول لفريقه، ولم أحاول العودة إلى أكثر من موقع إلكتروني طلب مني عبر اتصالات هاتفية الرجوع إليها ترصد التصرف أو السلوك الذي أقدم عليه سواء جاء بـ(عفوية) لحذاء ممزق منعه من الفرحة أو (متعمد) وذلك (لحاجة في نفس يعقوب) بقصد الإساءة ولو كان على حساب سمعته ومكانة ناد كبير كالهلال يشدد منسوبوه على أهمية الظهور بالخلق الرفيع قبل كل شيء حفاظاً على نظم لا مجال للتهاون حول فرض الالتزام بها وتطبيقها في الملعب لإعطاء صورة (مشرفة) لعمل متكامل من جميع جوانبه الإدارية والفنية والسلوكية تقوم به إدارة النادي دون (خدش) يهدم جمال رونق الشكل الرائع (البرواز) له علاقة بقصيدة (شاعر) قدم لنا حجم تأثير (الصورة) السيئة على البرواز الذي يحتضنها من خلال روعة تشبيه بليغ وإن اختلفت الحالة اختلافاً جذرياً. ـ ما منعني من تكرار المشاهدة والاستجابة لآراء تلح وتطمع بعدما أتأكد من (إدانة) اللاعب نواف العابد كتابة نقد قاس لاذع لكي يستفيد منه (لعلى وعسى) يردعه من العودة مرة أخرى لذلك السلوك (المشين) الخارج تماما عن الروح الرياضية هو أنني فكرت طويلا في الجوانب (النفسية) التي أحيانا تحيط وتتحكم في اللاعب وتمارس عليه ضغوطاً تؤدي به إلى ارتكابه أخطاء (حمقاء) حيث ربط سلوكه الفردي مع ما تعرض له من زميله في الفريق الاتحادي (محمد أبو سبعان) الذي تعمد في مباراة سابقة (دعسه) بحذائه على بطنه في مشهد غير (أخلاقي) نال استياء كل المشاهدين حيث وجدت أن نواف العابد (الإنسان واللاعب) لم يتمكن (عقله الباطن) من (نسيان) تلك الدعسة فقام بالبحث عن وسيلة (انتقام) كرد اعتبار لذلك العنف و(الإهانة) التي تعرض لها ومازالت (محبوسة) في صدره و(نفس أمارة بالسوء) تطارده بالثأر لكرامته على الرغم من (العقوبة) التأديبية التي صدرت من لجنة الانضباط بحق اللاعب الاتحادي إلا أنها لم (تشفي) غليله فأراد أن يرد الصاع صاعين مستهدفاً بـ(حذائه) لون شعار نادي اللاعب الذي أساء إليه دون أي مبالاة بردة الفعل التي قد يكون لها عواقب وخيمة من قبل اللجنة المختصة فالعقل الباطن كان مسيطراً عليه محرضاً له (سوي يلي راسك). ـ لن أمارس (تصعيدا) لحالة ومشهد كانا على مرأى جميع من شاهدوا المباراة بهدف ممارسة ضغط نفسي على أعضاء لجنة الانضباط وأقول لهم بصريح العبارة (فتحوا عيونكم) مضبوط ولا تكتفوا فقط بمشاهدة لقطة واحدة للاعب إنما أيضا لحظة ذهابه بحذائه لمدرج جمهور الاتحاد ومتابعة أفضل (شاهد) عيان بذل جهدا خرافيا لـ(تغليف) وترميم سلوك زميله وهذا الشاهد هو (محمد الشلهوب) اللاعب الخلوق جدا الذي من المتوقع أن تقوم إدارة ناديه بـ(تكريمه) بمنحه في المباراة المقبلة شارة (الكابتنية) تقديرا منها على تصرف حكيم و(ذكي) أقدم عليه لـ(لملمة) خطيئة (العابد). ـ أما سبب عدم رغبتي في تصعيد ما حدث من اللاعب هو حرصي الشديد جدا على معرفة موقف إعلام (أنا وبس) والمرتمون في أحضانه من حذاء يدعي صاحبه أن جزءاً منه (مقطوع) لم يمنعه من إحراز هدف ومن إكمال الشوط الأول دون تغييره على اعتبار أن هذا الإعلام و(التابعين) له دائما حينما تكون المواقف في صالح (الأزرق) يبحثون عن (شجاعة) لجنة الانضباط وغيرها من لجان في تطبيق اللوائح، فماذا سيكون الموقف حاليا وقد جاء ضد مصلحته منتظرا كتاباتهم (المثالية) وتقارير (تلفزيونية) مدعومة بالصورة بمناقشتها مع ضيوف البرنامج مع أنني على يقين تام بأنهم جميعا بدون استثناء سوف يمارسون توجه (هنا حفرنا وهنا دفنا) إرضاء ودعماً لـ(البرواز). ـ كما أن (صمت) الإدارة الاتحادية واحد من الأسباب التي فرضت علي استخدام لغة (التهدئة) ليس (تضامناً) مع موقفها إنما لأترك لها مساحة من الوقت لتسمع وتقرأ كلمات (الإطراء) التي تنتظرها على (مثالية) أعلم أن جمهور الاتحاد كان متوقعها من إدارة (لك الله يا حنفي) وفي نفس الحين (عارف) توجه خطابها الإعلامي فوجدت من المناسب أن أضع موقفها (الضعيف) جدا بما فيه من (تنازل) عن حقوق الكيان الاتحادي أمام الرأي العام مع قائدهم السابق لمجرد تصريح (مزعوم) على لسان قائد النمور هب للهجوم عليه دون أن يتأكد من صحة المعلومة. ـ بينما السبب (الأهم) الذي قادني إلى قرار الابتعاد عن لهجة (التصعيد) هو أن اللاعب وزملاءه في ناديه وأندية أخرى انضموا يوم أول أمس الأربعاء لمعسكر منتخبنا الوطني استعداداً لمباراة (مصيرية) وأغلب ظني أن مثل هذه الحالات حينما تكون للاعب مشاركة خارجية تقوم الجهة المختصة على عمل (هولد) للحالة بـ(تأجيل) إصدار أي عقوبة إلى حين انتهاء مشاركته وهو إجراء سليم لا تلام عليه حتى لا يتأثر اللاعب من أي قرار يتخذ ضده وهو وسط زملائه في معسكر يحتاجون إلى بث أجواء حميمية بينهم تشجعهم على التركيز وزيادة روح المحبة بينهم، ولكن هذا لا يعني مستقبلاً أن يفلت من (العقاب) مهما استخدم (البرواز) ومحاموه من وسائل دفاع لتغطية و(تحسين) الصورة.