|




عدنان جستنية
سامي (البريء) والغيرة الوطنية‎
2012-02-08
تركتهم يكتبون ويعلقون ويجرون الاستفتاءات والاستطلاعات ويفردون الصفحات ويخصصون البرامج (دفاعا) عن (أسطورتهم) سامي الجابر، فهذا زميلنا خالد الشايع (يمجد) في تاريخه العتيق عبر صفحة كاملة تضمنت معلومات مكررة و(ناقصة) دون أي سبب أو مبرر حول تبنيه تلك الصفحة، وذاك زميلنا عبدالمحسن الجحلان هو الآخر قدم لنا جملاً إنشائية في غاية الروعة احتوت على إسقاطات لفظية كان ترمز إلى (عدنان ولينا) وأحسب أنه قد أخفق في الكشف عن هوية (لينا) كتوضيح كان من المفترض أن يضيفه إلى النص لكيلا يساء فهمه.
ـ كذلك الحال بالنسبة للحبيب الزميل (ماجد التويجري) شارك هو أيضا في (الزفة) الإعلامية من خلال برنامجه (إرسال) مخصصاً (حلقتين) للدفاع عن اللاعب والمدير والمدرب الوطني واستضافة (حصرية) لمرتين متتاليتين لعضو مجلس الإدارة (حسن ناقور) الأولى عبر الهاتف والثانية كانت (ويندو) ليطرح أمام المشاهد تساؤلات عن (سر) اهتمامه بهذه الشخصية التي في شهر واحد (طلت) ثلاث مرات، وعن الغاية من نفخه المستمر اليومي لـ(معد) أشبه بـ(الحبيب المطاوع) (ملبيا) طلبات سعادة المقدم الذي أخلف وعده مع المتلقي بأن طاولة برنامج إرسال لن تناقش إلا ما يطرح في الصحافة ليتناول حديثاً أدلى به المدرب السابق لنادي الهلال (دول) لقناة خليجية يعني قناتنا السعودية لا (ناقة ولا جمل) لها في (سبق) إعلامي عجزت عن تحقيقه.
ـ لن أعود مرة أخرى للكتابة عن (محلول سامي دول) بقدر ما وجدت في أولئك (المحامين) وغيرهم إثباتاً (عزز) صحة ما سبق لي أن سطرته في أكثر من مقال وذكرته في مقابلة صحفية وتلفزيونية حول ظاهرة (ورقية)، ورب قائل يرد قائلا إن موقف (دفاعهم) هذه المرة جاء متطابقاً مع المثل القائل (أنا وابن عمي على الغريب) وقد أتفق معهم نحو هذا التوجه (الوطني) تجاه أحد أبناء هذا الوطن، إلا أنني أود أن أوجه سؤالاً بسيطاً لحالة (مشابهة) تخص اللاعب (محمد نور) والهجوم الذي تعرض له من مدرب الاتحاد في الموسم المنصرم (مانويل جوزيه) في أكثر من مؤتمر صحفي وقناة فضائية مصرية أين كانت (غيرتهم) الوطنية ولماذا (غابت) مع لاعب و(حضرت) مع لاعب ناد آخر في حين أن كليهما ينتميان لتراب هذه الأرض الطاهرة علما بأن هذا الإعلام (الأزرق) والمرتمين في أحضانه نراهم الآن مهتمين بـ(ياسر القحطاني) لاعب نادي العين الإماراتي متابعين مطاردين لكل حركاته وسكناته في حين أن هناك لاعبين (سعوديين) احترفوا في الصين وسويسرا وقطر لم يحظوا بجزء يسير من هذا الاهتمام والمتابعة مستثنياً قناتي (العربية وإم.بي.سي) المتميزتين بتغطيات خبرية وحوارات حصرية لكل نجوم أنديتنا في أي مكان يتواجدون فيه.
ـ ومادام الحديث عمن رفعوا راية الدفاع عن سامي الجابر وتقديم صك (براءته) من اتهامات (دول) بودي معرفة رأيهم في (مثاليته) الرائعة جدا حينما ظهر في (تويتر) كاشفاً عن معلومة لاعب نادي الشباب (حسن معاذ) حول مكالمة هاتفية (خصه) بها معلناً رغبته بالانتقال لنادي الهلال عقب انتهاء فترة عقده مع ناديه الحالي، فهل كان من اللائق إفشاء هذه المعلومة ثم هل حسن معاذ هو اللاعب الوحيد من بين اللاعبين الذين اتصلوا به و(أسروا) له بنفس الرغبة، ثم ألم يقم بذات المبادرة مقدماً العروض لبعض لاعبي الأندية الأخرى سواء حينما كان لاعباً في المنتخب أو في الفترة الحالية كإداري يمثل ناديه، وهل مارس مع كل من أحسنوا الظن فيه بنفس الأسلوب أم أنه استمر في مفاوضاته معهم حتى انضموا للهلال أو أنه أغلق الملف (ولا من شاف ولا من دري)؟
ـ أنا هنا لست ضد سامي الجابر ومع لاعب نادي الشباب، فما قام به مدير عام إدارة الكرة الهلالية ينم عن (فكر) احترافي لا يلام عليه إنما (نهنئه) عليه وندعمه بقوة ولكن هذا إن ثبت لنا (براءة) الإجراء الذي اتبعه نحو حالات سابقة تعامل معها بذات (المثالية) ولهذا لكي يأتي حكمنا (عادلا) ينصفه وينصف اللاعب حسن معاذ فلابد لنا من إجراء استطلاع أو استبيان يقدم لنا حقائق أنه منهج لخط مستقيم لم يحد عنه (أبو عبدالله) يؤكد أنه لم يشارك في أي مفاوضات من (تحت الطاولة) تتعارض مع لوائح الاحتراف، حينذاك نرفع القبعة والعمة لنجم إداري يحترم النظام ويقدر مواثيق غير مكتوبة (جنتل مان) بين الأندية دون (ضغوط) تؤثر على فكر اللاعب وعلاقته بناديه.