|




عدنان جستنية
يقتلوا (القتيل) ويمشوا في جنازته‎
2012-02-06
أكثر ما يزعجني ويكدر خاطري وجود بعض الإعلاميين الذين لهم العديد من الوجوه (المتقلبة) التي تدعي المثالية وتتصنع المواقف عبر الكلمة من خلال مقالات تتحدث عن الشأن الرياضي وأوضاعه بحثا عن (إصلاحه)، وهي التي لها دور كبير في (إفساده) وهدم مبادئ وقيم كان يتميز بها المجتمعان الرياضي والإعلامي، حيث كانت (سببا) رئيسا فيما يحدث لبعض أنديتنا من (تدهور) مخيف وصل لمرحلة (التدمير) مثلما هو حاصل الآن لأحد أعرق الأندية السعودية وأقدمها.
-اقرأوا ما يكتبونه اليوم عبر صحفهم، وقارنوا ما جنته أيديهم على مدى حقبة من الزمن مع المثل المعروف القائل (يقتلوا القتيل ويمشوا في جنازته)، حيث ستجدونه الآن ينطبق تماما على إعلام اتحادي (منشق) سبق لي أن أطلقت عليه صفة (محور الشر)، فالمتابع هذه الأيام لما يكتبونه عن الاتحاد بعدما أوصلوه لـ(الحضيض) متباكين على أوضاعه، موجهين هذه الأيام نداءات لرئيس هيئة أعضاء الشرف الفخري الأمير طلال بن منصور لإنقاذ العميد من خلال عقد اجتماع للهيئة، ليساهم بدوره كما (يزعمون) في التفاف رجالاته حول ناديهم، وهم الذين سعوا بكل سبل (التخريب) إلى (إساءة) العلاقة بين كبار أعضاء الشرف و(تفريقهم) رغبة في بلوغ مخطط (إبعادهم)، منتهجين أسلوب سياسة (فرق تسد) ليخلوا لهم الجو تماما من أجل تحقيق (مصالح) لهم انكشفت للجمهور الاتحادي والوسط الرياضي عموما، ظهر جليا من خلال وضع (مأساوي) حالي يمر به (عميد) الأندية السعودية بات للأسف الشديد يدعو لـ(الشفقة).
ـ على مدى ثلاثة أعوام، ومن خلال هذا الهمس وعبر برنامج (خط الستة) ومنابر إعلامية أخرى.. حذرت مرارا من مخطط (بؤرة الفساد) الذي ابتلي به نادي الاتحاد بتنسيق (منظم) ودعم من إعلام (محور الشر).. وحدث ما توقعته، فهذا العميد يرجع إلى الوراء يحاكي سنوات (العجاف) التي عاشها بسبب صحافة أطلق عليها في ذلك الوقت صحافة (المعاناة) والضياع والتي كانت في تلك الأيام تدعي حملها لواء الدفاع عن هذا النادي بينما كانت في واقع الأمر تقوم بنفس (العبث) الذي يمارسه (محور الشر) وفقا لـ(مصالح) شخصية أضرت بالاتحاد وبـ(رجالاته).. وفي مقدمتهم الأمير طلال بن منصور الذي قدم في تلك الفترة تبرعات من جيبه الخاص وصلت لأكثر من (42) مليوناً ما يعادل اليوم (400) مليون ريال تقريبا.. لم يحقق الفريق الاتحادي آنذاك أي بطولة رغم (الثقة) التي منحها لمن حوله.. ومن بينهم صحافيو (المعاناة) الذين استغل بعضهم (طيبته)، حيث جروا النادي إلى (الحضيض).. مما أدى إلى ابتعاد (الرمز) نتيجة لـ(أفكارهم) السيئة التي لم يراعوا فيها (مخافة الله).
ـ هذا هو أحد (بقايا) طابور تلك المرحلة بل (كبيرهم) الذي كان ومايزال يقود إعلام (محور الشر) جاء في إحدى مقالاته، رافعاً شعاراً ليس بجديد عليه سبق أن لعب على وتره (سنوات) وسنوات في نغمة مكررة باسمه، مطالبا أمير الاتحاد ورمزه الكبير بالمساهمة في لم شمل الاتحاديين، أي شمل يلتئم وهو وزمرة (محور الشر) من خططوا لإشعال (الفتنة) بين إبراهيم أفندي والعضو الداعم، وقبل ذلك فعلوها بين الدكتور عبدالفتاح ناظر وأحمد مسعود ويوسف الطويل، ونجح مخططهم بتطفيش طلعت لامي ثم الأمير خالد بن فهد والدكتور خالد المرزوقي وإبراهيم علوان وقائمة من أسماء (كبيرة) من أعضاء الشرف الذين فضلوا الابتعاد حفاظا على (سمعتهم) من أن يلطخها لوبي مهيمن هيمنة كاملة على النادي ومتغلغل في كل ركن من أركانه، لا أدري كيف سيتخلص منهم (أبوطلال) في ظل (خوف) من حرب قد تشن عليه إن لم يستسلم لرغباتهم.
ـ هاهم (تشتيت) شمل أعضاء شرف النادي يظهرون اليوم مرتدين ثوب (البراءة) كعادتهم من دم قتيل قتلوه دون خجل من المشي في جنازته.