|




عدنان جستنية
القاكم في المشمش
2012-01-26
لزميلنا العزيز بتال القوس (لزمة)
معروفة به عادة ما يختتم بها برنامجه
(في المرمى) الذي يبث من قناة العربية
ثلاثة أيام في الأسبوع، مودعا المشاهد
الكريم بقوله (ألقاكم).. حيث تداعى
لي هذا اللفظ الجميل الذي يبعث
(الأمل) في النفس مرات عديدة عقب
مشاهدتي حلقة مساء يوم (الإثنين)
الماضي، وأخذت هذه الكلمة (تزن)
فوق رأسي زنا مزعجا.. هذا في الواقع
ما أحسست به تماما وأنا أنتظر من
حبيبنا بتال (الوفاء) بوعد قطعه على
نفسه في صفحته ب(تويتر) بتقديم
ما يثبت صحة (اعتراف) اللاعب
إيمانا ب(أصبعه) الشهير.. من خلال
ما ذكره في المؤتمر الصحفي الذي
عقده في ناديه الجديد، أو تصريح
صحفي خص به مراسل العربية
الزميل (ظفر الله المؤذن)، إلا أن ما
سمعته منهما من تبريرات حول عدم
تقديم الاعتراف ذكرني بالمثل القائل
(عذر أقبح من ذنب).. وبالتالي تخيلت
(أبوحنيفة) وحكمة قالها أحسب أن
من (اختلفوا) مع بتال سوف يلجؤون
إلى استخدامها بقولهم (آن لأبي حنيفة
أن يمد رجليه).
هذا الموقف المتوقع حدوثه كرد
فعل من كل من (تحدوه) على مدى ما
يقارب ( 5) أيام وكنت (متعاطفاً) معه
في همس نشر هنا، ثم حملة فضلت أن
يكون شعارها (مع الحقيقة) وليس مع
(بتال القوس) خشية من أن تفهم بأنها
(دعم) مستهدف به اللاعب والناديين
القديم والجديد.. اللذين نفيا نفيا قاطعا
(مصداقية) ذلك الاعتراف المزعوم،
أما موقفي بعد عدم (اقتناعي) بكلام
(لايسمن ولا يغني من جوع) فقد جاء
عفويا من خلال (لزمة) إعلامي خبير
لأقول له بصريح العبارة وبدون زعل
يابتال (ألقاكم في المشمش)، حيث لم
أجد أفضل منها لفظا مناسبا أدافع
به عن (الحقيقة) التي ضاعت وغابت
عن برنامج ومقدمه في ليلة (ورطة)
مذيع.
في المشمش هي عبارة عن مصطلح
شعبي قديم (موروث) يعبر في معناه
ومضمونه عن فقدان الأمل في بلوغ
شيء ما أو القدرة على الوفاء بوعد من
الصعب جدا تحقيقه.. فيقال لمن يحاول
أن يمني الآخرين به ومعروف لديهم
بأنه لايستطيع ذلك.. فيكتفى بالقول له
(في المشمش) يعني بالمصطلح الدارج
الآن (يا ليل ما أطولك).
-ليسمح لي العزيز بتال الذي لم
أكن أتمنى أن يقع في هذا الخطأ
الفادح ويضع (مصداقيته) هو
وبرنامجه (على المحك)، وهو الذي
لديه (خبرة) كافية ربما أكثر من غيره
ب(مصور) وحيثيات (اختفاء) تجاوز
حدود ممارسته مهنته إلى مغادرته
وطنه وسط ظروف (غامضة) إلى
وقتنا الحاضرلم يكتشف (سرها)،
وليعذرني الإعلامي (المحترف) إن
صارحته بمواجهة تحمله مسؤولية
(خطأ).. إما أنه كان (متسرعا) في بثه
وهو احتمال (ضعيف) جدا القبول به،
ذلك لأنه من سابع المستحيلات الإقدام
على خطوة غير محسوبة نتائجها
الوخيمة، وهو الذي يملك بين يديه
وفي ذاكرته (حالة) لقضية واحدة
تقتضي منه (التميز)، أو أن يخرج
منها سالما ب(صمت) يضعه في موقع
أفضل من جريدة (هاتريك) ورئيس
تحريرها الذي (استسلم) لأسباب
مجهولة للأمر الواقع، مفضلا إما أن
يكون في (السيف سائد) بعدما فقد
الدليل، أو تطوله علامات استفهام
وتعجب حول مصداقية مازال (بطلها)
لاعب والنادي الذي كان يلعب له وناد
إماراتي دافع عنه محترفه الجديد.
ألقاكم (في المشمش) هذا هو
العنوان الأبرز لاعتراف ضاع ووعد
غاب وأظنه لن يظهر وإن (سقطت)
المهنية ب(فعل فاعل)، وهذا الفاعل
أثار(الشبهات) حول سيناريو (مكرر)
أقحم أنفه فيه إما (إعجابا) به وله
(مآرب أخرى) لاتهتم بالأضواء
والشهرة، فهو في (غنى) تام عنهما،
وإما (انزلاقا) وقع فيه (الشاطر) لم
يحسب عواقبه من جميع النواحي،
وهنا من حقنا أن نقول له في هذه
الحالة (غلطة الشاطر بألف)، وأكرر
على نظره لزمته الشهيرة (ألقاكم)
مضافا إليها فاكهة (مشمش) بنكهة
هذه المرة إماراتية.