|




عدنان جستنية
الداعم ما يزال داعما) للاتحاد‎
2012-01-17
كان العضو الداعم في سؤاله الذي طرحه علي أثناء أول لقاء يجمعني به يبحث جادا عن أدق التفاصيل للمبررات الحقيقية التي أدت وساهمت بشكل مباشر وغير مباشر إلى ابتعاد أعضاء شرف لهم (وزنهم) وثقلهم الاجتماعي وهم من كونوا للاتحاد (امبراطورية) أكسبته صفة (خاصة) عن بقية الأندية و(هيبة) بعظمة رجالاته الأوفياء المخلصين جدا وقد استشففت من حالة (التأثر) العميق الذي عبر عنها في مجمل سؤاله الحزين كأنه يفتش عن إجابة أو رأي لعل فيهما أقدم رؤية (آفاق) واسعة تساعد بأن يكون له دور ولو (بسيط) يتم من (خلف الكواليس) بطريقة وأخرى تعيد (لحمة) البيت الاتحادي كما كان على مدى عمر هذا الكيان الذي أشرف على (90) عاما منذ تأسيسه.
ـ أصدقكم القول في تلك اللحظات الصادقة في حوار (عفوي) فكرت قبل أن أجيب على ذلك السؤال (الحائر) أن أترك له مساحة أطول للحديث ليس للاستمتاع بلغة (الحب) التي يتحدث بها وألم (وخز) قلبه إنما من أجل سؤال مرادف قد يكون مقبولا لو بحث عن إجابة عليه إلا أنه لم يطرحه وهو غياب دعم أعضاء الشرف عن ناديهم وقد تركوه طيلة السنوات الماضية هو الوحيد من يتكبد هذه المسؤولية وقلة قليلة كانوا (مشتركين) بنسب بسيطة لا تذكر لما كان وما يزال يتبرع بها لدعم أي (رئيس) يتولى المهمة ويقبل بها فقد وضع جل تركيزه الذي لمسته خارج إطار (المال) تماما بقدر ما كان (همه) رجال يجب أن يعودوا مهما كلف الأمر ذلك.
ـ تأملاتي وأنا أنظر إليه زادتني (إعجابا) بهذه الشخصية (الفذة) فكان لابد لي أن أصدقه القول قائلا يا (أبا عبدالملك) بالمختصر الشديد إن البعض من هؤلاء الرجال أعياهم المرض ومنهم من كبر في السن ولم يعودوا قادرين على خدمة هذا الكيان كما كانوا يفعلون في السابق ويكفيهم فخرا بصمة (البناء) والعطاء والتضحية لسنوات كان لهم الفضل بعد الله في تكوين إمبراطورية الاتحاد واعتقد وأرجو أن توافقني الرأي أنه حان الوقت المناسب جدا (للاعتماد) على جيل جديد من (الشباب) يستلمون الراية بحيث يبدأ بالفعل (تأسيس) هيئة أعضاء شرف من خلالهم ومدينة جدة على وجه التحديد زاخرة بالاتحاديين (المحبين) جدا لهذا الكيان الكبير وأسماء بارزة من شباب (رجال الأعمال) يتمنون أن تتاح لهم مثل هذه الفرصة ليعبروا عن حبهم وعن فكر (مختلف) جدا لعلهم يستطيعون خدمته وهذا ما يجب أن ينطلق منه الاتحاديون في مرحلة تقتضي منهم إجراء هذا (التغيير) حتى لا يصبح الاتحاد في حالة تستدعي (الخوف) عليه أكثر بكثير من حالة القلق الشديد الذي دفعك إلى طرح سؤالك الحزين.
ـ قال لي (موافقا) ومعجبا بـ(الفكرة) وماذا يمنع تنفيذها لتمنح الفرصة لجيل الشباب وعند هذا الحد كانت نهاية الحوار وظل هذا اللقاء حبيس الذاكرة لم أفكر أنه سيأتي اليوم الذي أضطر إلى البوح بجزء يسير منه وليعذرني (أبو عبدالملك) على نشر لم أستأذنه فيه وهو الرجل الذي فضل عدم الظهور الإعلامي ولم يصرح أو يتحدث عما يجول في خاطره أو يكشف النقاب عما قدمه لـ(محبوبه) الاتحاد حتى أبرز رجالاته (محمد الشمراني ومحمد الباز) كانا يسيران على نفس خطاه وبالذات رجل المهمات الصعبة محمد الباز فقد كان ملتزما بـ(أخلاقيات) منعته من رد (الأسية) لمن حاولوا بشتى الطرق (الإساءة) إليه حيث كان (والحق يقال) مثل (الجبل) سائرا على (نهج) شخصية وضعت الاتحاد هو (الأهم) فوق كل الاعتبارات والخلافات والاختلافات ليواصل مسيرة الحب والعطاء والإنجاز. ـ مرت الأيام وعامان من ذلك اللقاء كنت خلالها (أروج) من خلال هذا الهمس أو عبر مداخلاتي التلفزيونية أوعن طريق حوارات جانبية مع بعض الاتحاديين على مختلف فئاتهم لفكرة جيل جديد من أعضاء الشرف يستلمون الراية بـ(دعم) من الجيلين الحالي والسابق إلا أنه لم يخطر في ذهني إطلاقا أن العضو (الداعم) سيأتي اليوم الذي سيكون هو الداعم (الأقوى) لفكرة بدأت في هذا العام تأخذ حيز التنفيذ (العملي) وبشكل سريع.. غدا بإذن الله سوف أكشف لكم عن ملامح هذه الخطوات بما فيها من (تأكيدات) جازمة بأن العضو الداعم ما يزال إلى يومنا هذا (داعما) لمعشوقه الاتحاد.