|




عدنان جستنية
الاتحاد وصدمة (شيك) التعويض
2011-12-21
من النادر جداً أن ينتابني شعور (الإحباط) الذي يجعلني متردداً في كتابة مقالي اليومي حول فكرة تراودني أو معلومة تحاصرني، إلا أنني بالأمس يعلم الله أحسست بهذا الشعور الذي (سد) نفسي عن الكتابة، وذلك بسبب (معلومة) وصلتني من (داخل) البيت الاتحادي، اعتبرتها (صدمة) كبيرة في حق شخصية أكنّ لها الكثير من الاحترام والتقدير بقامة اللواء المتقاعد محمد بن داخل، والذي أحسنت الظن فيه في همس سابق حينما كتبت أن (ابن جهينة) سوف يقف بقوة ضد من يساوم الاتحاد أو يسيء إليه، ونهنئه بمقال وقصيدة شعر عنوانها: (والله انك بطل).
ـ صدمتي الكبيرة تمثلت في (شيك) بقيمة (ثلاثة) ملايين قدم للاعب محمد نور كـ(ترضية) له في مقابل التنازل عن رغبته بالانتقال (معاراً) إلى نادي الجيش القطري في حين إن إدارة نادي الاتحاد أصدرت خلال الأسبوع الماضي (بيانين) جاء في البيان الأول (تفهم) اللاعب للظروف التي يمر بها النادي والاستحقاقات التي تتطلب بقاءه مع الفريق، وفي البيان الثاني (نفي) قاطع لما تردد في بعض وسائل الإعلام من مساومة اللاعب للإدارة، وبالتالي التزامه ببنود عقد الاحتراف الموقع معه، ناهيك عن خبر أعلن عنها عضو الشرف الدكتور مدني رحيمي بأن اللاعب بسبب رفض والدته الاحتراف خارجيّاً استجاب لرغبتها لتأتي معلومة (الشيك) تدحص مصداقية الإدارة أمام الجماهير الاتحادية والإعلام الرياضي والرأي العام وتهز (شخصية) رئيس النادي و(مكانة) منصب كان (يحلم) بتقلده (استخف) بعقول جماهير النادي والإعلام.
ـ ولعل الصدمة (الأكبر) التي ساهمت في تسريب هذه المعلومة الخطيرة هي بخصوص الشيك أن صاحبه القريب من رئيس النادي لا يملك في رصيده ما يعطي المبلغ المتفق عليه بين الطرفين، وهذا ما دفع واحدة من الصحف المحلية المعروف عن أن صفحاتها الرياضية ميالة لـ(القوة العاشرة) قامت بنشر أخبار تفيد بأن الجيش القطري رفع قيمة عرضه وأن ناديّاً إماراتيّاً قدم عرضاً (مغريّاً) لتمارس من خلال هذه الأخبار (ضغوط) أقوى على ابن داخل مرة أخرى، وهذه المرة من أجل الوفاء بدفع المبلغ الذي وعد به اللاعب.
ـ حقيقة لا أدري لماذا كل هذه (اللّفة الطويلة) من قبل إدارة النادي؟.. فإذا كانت لا تستطيع مواجهة اللاعب وتصارحه فلماذا تضع نفسها في هذا الموقف الحرج الذي أرى أنه حاليّاً (يقوي) موقف اللاعب ومن حقه الآن المطالبة بتنفيذ الوعد ودفع الملايين الثلاثة أو السماح بانتقاله إلى أيّ نادٍ يرعب فيه وبشروطه ما دام أن إدارة (ابن داخل) للأسف الشديد قبلت بأن تتنازل عن (هيبتها) وعن (حقوق) النادي، فلا أظن أن محمد نور لا يلام في استمرارية (امتصاص) الاتحاد بـ(موافقة) رجالاته.
ـ من شدة الصدمة ما زلت غير (مصدق)، وأتمنى أن تكون هذه المعلومات غير صحيحة، وأعتقد أن القارئ يتفق معي أنها تسد النفس عن الكتابة والقراءة وتسبب (الإحباط) تجاه إدارة نادٍ فقدت أيضاً مصداقيتها في كل شيء.