|




عدنان جستنية
لو فيه خير ما رماه الطير‎
2011-12-08
تفاوتت الآراء حول انتقال اللاعب سعد الحارثي من ناديه السابق النصر إلى الهلال بين مؤيد ومعاتب ورافض ثم متخوف حول مدى استفادة ناديه الجديد من لاعب مصاب انحدر مستواه الفني منذ ثلاثة مواسم وهي آراء فيها كم هائل من التناقضات أرى أن (العاطفة) تحكمها كثيراً من جميع الأطراف سواء (محبي) سعد سابقاً من جمهور النصر أو الهلاليين (المرحبين) بالذابح حيث إنه من الصعب جداً ومن المبكر أيضا إطلاق المثل القائل (لو فيه خير ما رماه الطير) أو التأكيد على أنها (ضربة معلم) بأنه سوف يحقق نجاحاً باهراً في تجربته مع الهلال، فمن وجهة نظري أنه يحتاج إلى (وقت) حتى يعود (سعد) أو لا يعود والعلم عند الله، ثم عند اللاعب نفسه هو من يحدد ذلك مع أنني (أشك) في ذلك كثيرا.
ـ قبل عامين اعترضت على استفتاء قام به برنامج (خط الستة) الذي كنت أحد ضيوفه حصل سعد من خلاله على لقب أفضل لاعب سعودي وقلت إنه لا يستحقه على اعتبار أنه مصاب ومن الخطأ منحه لقب وهو خارج المستطيل الأخضر موسماً كاملا مؤكدا آنذاك أن مشكلة بعض النصراويين أنهم يبحثون عبر سعد وبأي طريقة (تعويضاً) عن نجومية (ماجد عبدالله) ومقارعة نجومية (سامي الجابر) في الهلال ومنذ ذلك الحين وإلى وقتنا الحاضر وسعد الحارثي غائب تماما وإن حضر وضع في (دكة الاحتياط).
ـ وبناء على هذه المعطيات بما فيها من حقائق فإن المنطق يفرض سؤالاً مهماً وهو مادام أنه لم يكن قادرا على العطاء كل الفترة الطويلة الماضية والتي تعطي انطباعاً بأنه (انتهى) تماماً كروياً وليس عنده أي جديد يقدمه فلماذا قدمت له إدارة النصر عرضاً مغرياً جدا و(الأغرب) من ذلك رفضه لذلك العرض وموافقته على عرض هلالي (أقل) قيمة؟ أعتقد أن الإجابة المنطقية على هذا السؤال العقلاني تفتح أمامنا جوانب (غامضة) وراء هذا الانتقال (المفاجئ) من أهمها (ثقة) اللاعب في نفسه وعدم ثقته في الأجواء النصراوية التي لن تسمح له بالعودة إلى النجومية (مجددا) بسبب (حروب) خفية ربما تضرر منها نفسياً وفنياً ولهذا فضل الابتعاد عنها لكيلا يكون (ضحية) صراعات شرفية خاصة بعدما أصبح (رب أسرة) راغباً البحث عن جو صحي (نقي) يساعده على العودة و(التألق) من جديد فوجد في عرض الهلال المكان الملائم والوقت المناسب لمرحلة مختلفة تماماً ولو (طال) زمن الرجعة.
ـ بينما لو حدث (العكس) وفشل اللاعب في العودة فإن (الفرح) الهلالي الذي رأيناه قبل يومين سوف يتحول إلى (نكد) على الإدارة الحالية التي (فرطت) في فلوس النادي حتى وإن كانت ضئيلة وسوف نسمع حينذاك من يردد عنوان هذا المقال على أنني أتمنى أن تكون هذه الخطوة (الشجاعة) والجريئة التي أقدم عليها اللاعب بمثابة فأل (خير) عليه في مسيرة حياته (الخاصة) والعامة.
ـ يجب عدم (الاستهانة) بتصريح مدير المركز الإعلامي لنادي الهلال الزميل عبدالكريم الجاسر، فهذا المدعو (سوزوكي) يقوم بدور (السوسة) داخل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أقول ذلك بناء على تجربة عشتها الموسم الماضي عندما مثلت نادي الاتحاذ في قرعة نهائيات البطولة الآسيوية.
ـ تشكيلة الاتحاد أمام نادي النصر تحدد (مصير) اللاعب محمد نور في بقائه أو رحيله ومن صاحب (القرار) في نادي الاتحاد (مذكراً) رئيسه بتصريح صحفي نشر له وهو (الاتحاد أمانة في عنقي)، فهل مازال يتذكر هذا التصريح؟.