|




عدنان جستنية
دنا كنت (بايص) من جوه يا أبو حميد‎
2011-12-02
تحمست جداً لخوض تجربة تقديم برنامج (كورة) الذي يعرض من قناة روتانا الخليجية على أثر دعوة تلقيتها من معد البرنامج الزميل عليان العنزي، وبعد ما منحته موافقتي يوم الأحد الماضي عشت في قلق شديد، خوفاً من (الفشل) رغم علاقتي الجيدة مع الميكرفون والشاشة لمعرفتي بأن هناك (فرقاً) كبيراً بأن تكون ضيفاً من أن تتولى مهمة مذيع ومقدم برنامج.. وقد ترددت كثيراً لتقديم (اعتذاري)، بسبب أنني أعطيت كلمة ولا يمكن أن أتراجع عنها، وليتني (فعلت).. لأنني عقب معاناة التجربة التي خصتها (ندمت) كثيراً لأنني في (الحقيقة) لم أكن موفقاً إطلاقاً على الرغم من كلمات المدح والإطراء التي جاءتني من بعض المشاهدين والزملاء المحبين عبر مكالمات هاتفية ورسائل نصية أشكرهم من الأعماق عليها حتى من انتقدوني لن ألومهم بعدما تأكد لي بما يدعو للسك أنه لا يمكن لي أن أكون مذيعاً مقدماً لبرنامج إلا إذا ممرت قبل الظهور المباشر بفترة تدريب كافية تشمل على بروفات كاملة (مسجلة) تحت إشراف الكوادر الفنية المتخصصة المتوفرة في هذا البرنامج الناجح حينذاك (ربّما) يحالفني التوفيق وهو احتمال ضعيف جداً وإن حدث ذلك فالله يعين زميلنا العزيز (تركي العجمة) على منافس شرس سوف (يحتل) مكانه دون مراعاة للزمالة والصداقة، ذلك أن (حب النفس مصيبة) رغم أنه كان نموذجاً (لإنكار الذات) الدالة على ثقة (أبوجود) في نفسه وقدراته.
ـ تمنيت أن أستطيع أن أضف لكم اللحظات الصعبة التي عشت مرارتها قبل بداية البرنامج بما يدعوني إلى أن أقدم خالص شكري وتقديري لكافة الزملاء في هذه القناة العزيزة من طاقم مميز لهذا البرنامج إعداداً وتصويراً ومونتاجاً وإخراجاً، لما وجدته من حفاوة وترحيب بمذيع (مبتدئ)، وكلمات (تشجيع) أسمعها أثناء تقديمي فقرات البرنامج، وحواري مع ضيوفه وذلك من فريق العمل المرابط في غرفة (الكنترول) تحفيزاً لرفع معنوياتي وإزالة (رهبة الشاشة والميكرفون).. إذ ذكرتني كلماتهم (التحفيزية) ببداية دراستي للغة الإنجليزية في أمريكا، حيث كنت أجد من يقول لي (واو عدنان أنت تتكلم ممتاز) بينما كنت في أول تعلمي وحصيلتي من المعرفة اللغوية ضعيفة جداً، ولكن أدركت عقب فترة أنها وسيلة تشجيع لكسب مزيد من (الثقة) في النفس.
ـ لا أخفي عليكم أنني في صباح يوم الثلاثاء والذي يوافق موعد عرض البرنامج شعرت بحالة (توتر) شديد لصعوبة الموقف الذي سأكون فيه أمام المشاهد وأحسست إلى حين لحظة دخولي الإستديو بمقولة الفنان عادل أمام للفنان الراحل أحمد زكي في مسرحية (مدرسة المشاعبين) حينما عبّر له عن مشاعر لحظة اللقاء الغرامي الأول الذي جمعه بمدرسته وهو يقول (دنا كنت بايص من جوة أوي يا بو حميد آه لو قلت لك يلي شفته مش حاتصدق يابو حميد آه أنا عارف مش حاتصدق).. كان هذا شعوري بالضبط (بايص من جوه)، وكأني بذلك الطالب الذي دخل قاعة الاختبارات وقلبه (يرتجف) خوفاً، هكذا كان الموقف بالنسبة لي وزاد من (صعوبته) لحظات (انتظار) لأكثر من ساعة ونصف تقريباً حيث تأخر موعد عرض البرنامج عن موعده الأصلي بسبب برنامج (شاعر الملك) حتى إنني من قلق الانتظار فكرت في الهروب وتمنيت من زميلنا (عوض الصفور) أن يقول لي أبشرك تم إلغاء البرنامج لتأخر عرضه.
ـ توبة لتجربة جميلة رغم معاناتها لن أكررها مع تحياتي للزميل (توفيق خليفة) واللاعب الدولي (الخلوق) جداً (سعود الحماد) على أنهما ساهما بدور أكبر في تقديم حلقة أثروها بحوار مفيد وآراء نالت تقدير المشاهدين و(نوبة) يا تركي (العظمة).