|




عدنان جستنية
ما لم يقله آغا لنور وهزازي ‎
2011-10-30
من أبجديات العمل الإعلامي في الشأن الرياضي وغيره الاهتمام بما يطرح في الساحة من قضايا تشغل الرأي العام رغبة في بحثها ومناقشتها بمنتهى (الشفافية) المطلقة التي تعتمد على (المصداقية) أولا وأخيرا للمساهمة في كشف (حقائق) تقدم للمتلقي نتائج ترضي فضوله وذلك عن طريق عرض معلومات موثقة كلمة وصورة وآراء تدعم الجوانب الإيجابية لمنطق وسلوك حضاري تقف معه وتدافع عنه بقوة وترفض بشدة الجوانب السلبية التي تعكس وجها (سيئا) لمواقف وتصرفات مشينة (تشوه) أصحابها.
ـ في برنامج (صدى الملاعب) شاهدنا في حلقة مساء يوم الخميس الماضي (الاثنين) معا الجانب الحلو والجانب الوحش من خلال مهنية برنامج أظهر الحقيقة الغائبة عن المشاهدين عبر لقطة تلفزيونية كشفت بما لا يدعو للشك (تعمد) نايف الهزازي (نطح) اللاعب الكوري وقد تمت إعادة هذه اللقطة من قبل مخرج فنان أكثر من تسع مرات ومعه حق على اعتبار أن قناة الـ(mbc) ومن خلال هذا البرنامج الجماهيري الناجح هي من حصلت على (سبق) إعلامي للقطة كانت مثار جدل فكانت هي (الوحيدة) التي تمكنت من أن يكون لها حضور إعلامي أفضل من مخرج المباراة الذي كان خارج التغطية تماما ولكن.
ـ لكن هنا تستوقفني طويلا في خطاب موجه لزميلنا القدير (مصطفى الأغا) الذي سمح للاعبي الاتحاد محمد نور ونايف الهزازي أن يقولا كلاما فيه استجداء لعاطفة الجماهير السعودية والاتحادية على وجه الخصوص دون (مقاطعة) من إعلامي (خبير) مثله أن يقبل منهما ذلك (الحكي) الذي حاولا من خلاله تقديم مبررات تعفي الاثنين من انتقادات وجهت لهما من قبل الإعلام والجماهير حيث أن (بكائيات) نور ليست جديدة على مسامع المشاهدين واعتذاراته التي يلجأ إليها كعادته في مثل هذه المواقف (مل) منها الجميع وحتى (وعوده) أصبحت مثل الطبخة (البايتة) من كثر تكراره لها عندما يخفق الفريق وعدم ظهوره بمستوى ومكانة نجم كبير مثله مع رفضنا للشتائم التي
تعرض لها عبر جواله حيث كنت أتوقع من (أبو كرم) أن يكون كما عودنا حاضر الذهن فيواجه نور بتدني مستواه وسوء عطائه في المباراتين وذلك من خلال التقرير (الحصري) للبرنامج وعنوانه (لماذا) حيث كان بالإمكان محاصرة نور بسؤال لماذا لا تلتزم (الصمت) خير له بصراحة من مسلسل أعذار مكررة ووعود واهية.
ـ ولماذا لم تطلب يا زميلنا العزيز من نايف هزازي أن (يصمت) هو الآخر بعدما ظهر نافيا (تعمده) ضرب اللاعب الكوري مستشهدا بصورة تثبت إدانته شاهدها الجميع مع الإقرار بأن الحكم اللبناني بالفعل قد (ظلمه) لأنه لم يكن هو البادئ بالضرب وظلم الاتحاد لأن اللاعب الكوري هو من يستحق الطرد (فلماذا) يا مصطفى (جاملت) نايف على سلوك خاطئ أقدم عليه وكذلك على (رفضه) تحمل مسؤولية خسارة مباراة الإياب وخروج الاتحاد من بطولة كان هناك أمل في تحقيقها على اعتبار أن المسؤولية تقع عليه (أكثر) من غيره في هذه المباراة تحديدا.
ـ مع تقديري للعمل الإعلامي الذي قدم في هذه الحلقة ولكن كما يقولون (الزين ما يكمل) فقد كان من الممكن استثمار تواجد هذين النجمين في (مواجهة) يدركان من خلالها أهمية دور الإعلام في كشف الحقائق وتوجيه النقد الهادف القاسي لمن يستحقه ولو كنت مكان زميلنا مقدم برنامج (صدى الملاعب) لما ترددت لحظة عقب سماعي للكلام غير (المنضبط) من قبل اللاعبين من القول كلمة (أصمت) مع أن زميلنا عيسى الجوكم حاول تمريرها بطريقة وأخرى لكيلا يظهرا بتلك الصورة التي لا نتمناها بأي حال من الأحوال لنجمين نحمل لهما كل الحب والتقدير اخفقا أيضا في الكلام.