|




عدنان جستنية
أنا وعلي داود والانتخابات (3ـ3)
2011-10-28
اليوم أكمل الجزء الثالث والأخير من رؤية نقدية توضح وتكشف وتفضح واقع انتخابات (شكلية) تقام في أنديتنا تحت شعار ممارسة (وهم) الديمقراطية التي لا وجود لها إلا على الورق الرسمي دون (تفعيل) لنظام الجمعية العمومية للأندية وبموافقة من الجهة المختصة وإعلام (مضحوك) عليه يدعمها وهو آخر من (يعلم) عن خفاياها والمستفذين منها حيث إن فيما قاله رئيس نادي الوحدة المكلف علي داود والذي جاء متطابقاً مع (نتائح) تجربة مررت بها عندما أقدمت على ترشيح نفسي لرئاسة نادي الاتحاد ساعدني كثيراً على (البوح) بها عقب صوت (واحد) حصلت عليه من مجموع (86) صوتاً منعني من الكتابة عن تجربة (صحفية) قد تفهم وتفسر بأنها (مبررات) الهزيمة مع أنني كاشفت اللجنة المشرفة على الانتخابات بنواياي قبل تقديمي استمارة ترشيحي للرئاسة (والحق يقال) إنهم كانوا (أمينين) في أداء مهام عملهم على أكمل وجه وخير معين لي في (نجاح) تجربة كشفت لي الكثير الكثير عن (خدعة) كبيرة انطلت على الوسطين الرياضي والإعلامي لأكثر من (50) عاما.
ـ وحتى لا يعتقد البعض أنني أرمي الكلام جزافاً وأوزع الاتهامات دون دليل، أود في البداية توجيه سؤال لكل من ارتبطوا بمسيرة الأندية وأخبارها التي يقوم الإعلام بتغطيتها هل اطلعتم على مدى نصف قرن فيما ينشر صحفياً ثم تلفزيونياً لخبر واحد حول أندية عقدت اجتماعاً دورياً عادياً للجمعية العمومية حسب لائحة الأندية ونظام يفرض عقدها سنوياً لإقرار الميزانية العامة والاطلاع على الإنجازات والخطة المستقبلية؟ طبعاً الإجابة ستأتي بـ(النفي) فيما عدا الجمعية العمومية التي تعقد اضطراريا لانتخاب رئيس جديد مع أن إعلامنا الرياصي لا يترك شاردة ولا واردة عن هذه الأندية إلا ويقوم بتغطيتها فلماذا تتجاهل إدارات الأندية عقد الجمعية العمومية؟ ولعل السؤال (الأهم) والذي يثير علامات استفهام وتعجب كبيرة هو (أين متابعة الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومكاتبها لكل الأندية سنوياً؟) ثم لماذا هذا (الصمت) عليها ومجاراتها على وضع (خاطئ) يستدعي من المسؤولين التحرك السريع بمخاطبات استفسارية وإنذارات تحذيرية بحل (مجلس الإدارة) إن لم تعقد الجمعية العمومية وتحصل الجهة المختصة على صورة من الاجتماع ناهيكم عن حضور (ممثل) للجهة الرسمية حسب ما تشير إليه اللائحة العامة للأندية ونظام مفصل واضح ودقيق في بنوده ومواده.
ـ كل هذه الأسئلة التراكمية تستدعي منا طرح سؤال آخر مهم جدا جدا ما هي مصلحة الرئاسة من عدم تفعيل نظام الجمعية العمومية وإبقاء الوضع كما هو عليه دون (رقابة) ومتابعة قيام الأندية بالسماح للجمهور بحرية الاشتراك كعضو عامل دون أي عوائق الغاية منها حصر عدد الأعضاء في عدد قليل جدا لكي يمكن (التحكم) فيها والسيطرة عليها وتوجيهها؟ كما أن هناك سؤالاً ملحاً يضرب رأسي في ظل موجة الفكر (الاستثماري) التي بدأت الأندية الاهتمام به لماذا تبحث الأندية عن مشاريع استثمارية هدفها زيادة مداخيل الأندية وهي ترفض ترك الباب مفتوحاً لجماهير النادي للاشترك كعضو في الجمعية العمومية مع أن هذا العنصر البشري فيه استثمار يحقق دخلاً مالياً يدخل خزينة النادي قد يصل إلى50 مليون سنوياً ويغني عن (شحاتة) دورية من أعضاء الشرف.
ـ أترك للقارئ الكريم حق وحرية الإجابة على كل هذه الأسئلة التي من المؤكد أنها ستبقى (معلقة) حتى إشعار آخر موعده مع بداية (خصصة) الأندية ونقطة تحول تبعدها عن التبعية وعن (هيمنة) أعضاء شرف (تشتري الأصوات) ومتغلغلة في (فساد) مالي تعاني منه كافة الأندية بلا استثناء.