|




عدنان جستنية
النصر ومن الحب ما قتل‎
2011-10-04
إن استعجال النصراويين على مستوى كافة محبيه من جماهير وإعلام بتحقيق الفريق الأول لكرة القدم نتائج سريعة جدا في كل موسم رياضي لا شك أنه يعد السبب الرئيسي في كل ما يحدث للفريق من عدم استقرار فني أدى إلى إخفاقات وإحباطات أسفرت عن نتائج (زعزت) الثقة في كافة منظومة العمل في نادي النصر سواء على مستوى مجلس الإدارة وأجهزته الإدارية والفنية واللاعبين ولو بقي هذا الفكر مستمرا في التعامل مع جميع المحاولات الجادة التي تسعى إدارة الأمير فيصل بن تركي القيام بها لعودة (العالمي) إلى منصات التتويج (متغلغلا) في بسط نفوذ (تأثيره ) اسمحوا إن قلت إنه مهما بلغت جهود الرئيس وباقي فريق العمل الذي يعمل بكل (إخلاص) معه لن تجدي بأي حال من الأحوال حتى لو تعاقدت هذه الإدارة أوغيرها مع أفضل المدربين العالمين وأبرز اللاعبين المحلين والأجانب.
ـ في ظل وجود هذه (العقلية) التي تبحث عن بناء فريق بسرعة فائقة كـ(لمح البصر) خلال أشهر قليلة وعن حلول (عاجلة) من خلال المطالبة بإقالة المدرب، وإن تمت الاستجابة تحولوا نحو اللاعبين بتحجيمهم ثم شن حملة إعلامية وإلكترونية ضدهم تنادي بالاستغناء عنهم، وحينما تلبي الإدارة هذه الرغبات نرى بعد ذلك توجها آخر في اتجاه يميل إلى (التشكيك) في إدارة الكرة ودسائس عبر معلومات (مضللة) تهدف إلى الإطاحة بـ (رأس) مدير الكرة سلمان القريني ثم نائب الرئيس. أعود وأقول في ظل وجود هذه العقليات لم ولن يتقدم النصر خطوة واحدة، أكتب ذلك وفقا لـ (حقائق) ملموسة ومشهودة للجميع وهي بمثابة (أدلة قاطعة) تدين إعلاما نصراويا (متناقضا) وجماهير لا تعرف ماذا تريد، قد يستعين بها زميلنا (بدر الفرهود) في برنامجه الناجح (الدليل القاطع) لو قام بعمل إحصائية لعدد المدربين الذين تعاقد معهم النصر في السنوات العشر الماضية ثم عدد اللاعبين المحليين الذين استغنى عنهم وسمح لهم بالانتقال إلى أندية أخرى شاهدنا عطاءاتهم ومدى تألقهم فيها وهذا ما كان ظاهرا واضحا في المواجهة أمام فريق الفتح لكشف (بدر) المشكلة (الحقيقية) التي يعاني منها النصر وهي (أم المشاكل) التي تعيق تقدم ناد إعلامه وجماهيره أصبحوا مدربين ومحللين ونقادا و (بتاعين كله) .
ـ في الموسم المنصرم لاموا رئيس النادي وحملوه مسؤولية التعاقد مع مدرب (نص كم) ولاعبين من نوعية (أبو ريالين) وتمسكوا بآرائهم التي ترى أن (العلة) في مدير الكرة والذي اختفى فترة ليعود من جديد ويكسب الرهان في (صمت) ويحصل على البراءة من اتهامات باطلة وحتى يخرج النصر من دوامة (المضللين) في هذا الموسم تم الاستعانة بالمدرب (علي كميخ) ليكون (شاهدا) على جهود تقدم وعطاءات تبذل ودعم لا حدود له يحظى بها الفريق وفق خطة لا يمكن تنفيذها بين (يوم وليلة) إنما تحتاج إلى وقت وصبر طويل ولا أظن أن إعلام النصر وجمهوره بمقدورهما استيعاب هذه الحقيقة المرة ولهذا لا تستعجبوا إن ظل (العالمي) قرنا من الزمن حبيسا في (سجن) فكر ينطبق عليه المثل القائل (إن من الحب ما قتل) .