|




عدنان جستنية
الوطنيون(قادمون) من جديد‎
2011-09-11
فرق كبير وشاسع بين الكلام الذي قاله مدرب المنتخب السعودي ريكارد مساء يوم الخميس الماضي لزميلنا طارق الحماد في اللقاء الخاص الذي أجرته قناة (لاين اسبورت)والكلام الذي نشر على لسانه عقب اختياره لتشكيلة المنتخب السعودي والتي تم الإعلان عنها في منتصف شهر رمضان المبارك وذلك فيما يخص أسباب استبعاده للاعب محمد نور حيث نفى نفيا قاطعا أن يكون لسنه أو بطء لعبه أو منهج المدرب التدريبي دور في عدم اختياره له بما يعطي انطباعا بأن هناك أما سوءا في الترجمة لتصريحه الأول حدث من قبل الصحافة أو تحريفا للنص لـ(يتناقض) تماما مع ما أدلى به في الحوار الفضائي أو أن قناعات (ريكارد) الشخصية أو المبنية على(وصايا) من آخرين تغيرت بالكامل وكان لا بدله من تصحيح موقف نسب إليه فظهر في ذلك البرنامج وبـ(ضمير مرتاح) معبرا عن رأيه الحقيقي في اللاعب (القضية) موضحا بأنه لا يوجد ما يمنعه من ضمه هو وغيره من لاعبين للمنتخب في المرحلة المقبلة بعد أن تتاح له فرصة مشاهدته لهم في مباريات الدوري.
ومن (المفارقات) العجيبة التي أفرزتها الانتقادات التي وجهت للمدرب عقب إعلانه أسماء28 لاعبا دون ضمه للاعب نور ظهور بعض الأقلام (الهلالية) التي اقتحمت (الوطنية) من أوسع أبوابها رافضة تلك الانتقادات الموجهة للمدرب التي فضلت من وجهة نظرها اللاعب عن المنتخب وقد تناست هذه الأقلام (النزيهة) جدا جدا دعاة (الوطنية) أن موقفها(المثالي) هذا (يتناقض) شكلا ومضمونا مع مواقف سابقة لها حينما كانت (معارضة) جدا لأقلام كانت ضد عودة اللاعب (سامي الجابر) لصفوف المنتخب لكبر سنه حيث اعتبرت آراء تلك الأقلام التي تبحث عن مصلحة الكرة السعودية هي من تثير(التعصب) بين الجماهير مما يدعو إلى تدخل القيادة الرياضية لاستئصال وباء يعاني منه إعلامنا الرياضي،فسبحان الله (مغير) الأحوال الذي لا بد له (حكمة) أرادت كشف(أقنعة) من استخدموا الوطنية (ذريعة) لتحقيق أغراضهم وللنيل من (الشرفاء) الذين كسبوا معركة النقد على مدى قرن من الزمن بعدما أثبتت الأيام صحة رؤيتهم الفنية.
هؤلاء الوطنيون القادمون من جديد إلى عالم الصحافة السعودية ظهروا أيضا بعد مباراة منتخبنا أمام المنتخب الأسترالي ليحملوا (المنتشري) لوحده مسؤولية الخسارة الثقيلة وفي ذلك (تناقض)واضح لمباديء النقد الهادف البناء الذي لا ينشد مصلحة الكرة السعودية حيث (تناسوا) من الذي كان وراء الخطأ (الفادح) الذي تسبب في تسجيل الهدف الثاني للمنتخب الأسترالي ولعب دورا رئيسيا ومباشرا في (إحباط) بقية زملائه اللاعبين هذا إذا أردنا ممارسة أساليبهم بوضع ذلك اللاعب (كبش الفداء) وبالتالي نساهم في إثارة (التعصب) بين الجماهير.
توقعوا في الأيام المقبلة الكثير من(تناقضات) أقلام تدعي (الوطنية) والتي أكدت تجارب السنين (العجاف) الماضية أنها تعد واحدة من أبرز الأسباب التي ساهمت في تدهور الكرة السعودية
اللهم أكفنا شرهم عاجلا غير آجل اللهم آمين.