|




عدنان جستنية
نار الغيرة
2011-07-03
حينما تمتدح شخصية رياضية محسوب كلامها بـ (الملي) مثل الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال ثلاثة من (أشهر) مقدمي البرامج الرياضية في القنوات الفضائية التي تهتم بالرياضة السعودية فذلك من منطلق (تذوقه) الرفيع للكلمة كشاعر ذي إحساس مرهف عرف ببلاغته في قصائد هزت المشاعر و(أدب) حوار نستمتع به أثناء حديثه عن ناديه وشجون الكرة ناهيك عن (خفايا) يحتفظ بها في (سره) دفعته إلى هذا الاختيار المحدد ليوجه (رسالة) بليغة عبر برنامج (كورة) وقد وصلت بسرعة البرق إلى من يعنيه الأمر الذي (ولعت) في صدره (نار الغيرة) بسبب تلك الإشادة التي خص بها الزملاء : بتال القوس وتركي العجمة ورجا الله السلمي فظهر في اليوم التالي يطلب من أمير الإحساس (كلمة ولو جبر خاطر) تضعه في مرتبة ثلاثي (التميز) فجاءه الرد في اتصال مباشر (مرتب) فيه (ذكاء) حاد من قبل الطرف الذي قبل بالمداخلة ليوجه له الرسالة الثانية فحواها بكل أدب (سبقك بها عكاشة) .
ـ صحيح أن بعض الناس (وجيههم مغسولة بمرق) وهذا ما ينطبق على من (شبت) الغيرة في قلبه الضعيف وعينيه ففي الوقت الذي من المفترض أن يفرح لـ (نجاح) غيره من زملاء وبالتالي يقوم بتهنئتهم ومن ثم يحاول (الاقتداء) بهم عن طريق معالجة (عيوبه) أولا ومعرفة الجوانب غير المتوفرة فيه و (يتميزون) بها عنه ثانيا وذلك خير له من ظهوره ولسان حاله يقول (لله يا محسنين) امدحوني ولو بـ(الكذب) ليقدم صورة (حقيقية) لشخصيته وطباعا لا يخجل منها وصدق من قال ذلك المثل (يلي اختشوا ماتوا).
ـ الغيرة (المحمودة) مطلوبة بين الناس عموما بعيدا عن (الحسد) والتقليل من شأن وجهود الآخرين والإضرار بهم وذلك من خلال خلق أجواء (تنافسية) شريفة بينهم تساهم في ابراز قدراتهم وما يتمعون به من موهبة وإبداع يحقق الإنتاج والإنجازات أما الغيرة (المرفوضة) فهي التي تشتعل نارا فمن المؤكد أنها في المستقبل القريب سوف (تحرق) صاحبها ما لم يتدارك أخطاءه وعيوبه ويسعد جدا جدا لنجاح غيره.
ـ في نهاية هذه الكلمة أتفق مع الأمير عبد الرحمن بن مساعد حول الأسماء التي وفق جدا في اختيارها وإن كنت أرغب في إضافة الزميل العزيز (محمد نجيب) فهو قامة إعلامية متميزة في أسلوب إدارة الحوار وزملاء آخرين سيكون لهم شأن كبير في المستقبل القريب مثل محمد الدرع و عادل الزهراني وطارق الحماد ومحمد الخميس وهذا الأخير أتمنى أن أراه تلفزيونيا بالجانب إلى تواجده إذاعيا حيث أتوقع له حضورا قويا في البرامج الحوارية ويقدم نفسه كمقدم برنامج رياضي لا يقل عن الأسماء التي ذكرتها لما تحمل في مشوراها من سيرة (حسنة) وتحظى بـ (احترام) المشاهد.