|




عدنان جستنية
اتحاد ديمتري وهلال الشاطر ‎
2011-06-19
لا يمكن لأي شخص كائنا من كان يفهم في الأبجديات الأولية والبسيطة جدا في كرة القدم (حسم) نتيجة مباراة اليوم المصيرية التي ستجمع الاتحاد بشقيقه الهلال بناء على (ثلاثية) الذهاب التي كسبها الفريق الاتحادي و(يجزم) بأن الآمال الهلالية من (المستحيل) أن تتحقق هذه الليلة على إثر خسارة ثقيلة من الصعب (تعويضها) ومعالجتها وبالتالي اعتبار النمور قد حجزوا حجزا (مؤكدا) للمباراة النهائية.
ـ في عالم (المجنونة) كل شيء قابل للتغيير و(قلب) كل التوقعات التي تعطي لفريق ما أحقية التفوق وفقا لمعطيات فنية ونفسية وحقائق كانت على أرض الملعب فكثيرا ما شاهدنا في مباراة واحدة وليس في مواجهتين كيف استطاع الفريق المهزوم بنتيجة كبيرة (معادلة) النتيجة وقلبها على الفريق الفائز ليخرج منتصرا في (مفاجأة) مدوية فما بالكم حينما تكون الفرصة متاحة للفريق الخاسر في مباراة كاملة لا تقل (حظوظها) عن المباراة السابقة؟ وهذا ما ينطبق على مواجهة هذا المساء و (تأهل) لم يحسم بعد لمصلحة من الاتحاد أم الهلال؟
ـ اسمحوا اليوم سأكون (مجنونا) في مقال يتعامل مع هذه المجنونة بمنطقها عبر رؤية مرتبطة بالحالة النفسية والمعنوية لكل فريق ومدى قدرة اللاعبين بالسيطرة على أعصابهم وترجمة فعلية لخطة المدرب وفكر (تكتيكي) يقوده من الجانب الاتحادي المدرب (الداهية) ديمتري ومن الجانب الهلالي (الشاطر سامي الجابر) ولهذا لن (أغامر) وأقول للهلاليين (ريحوا أدمغتكم واجلسوا في بيوتكم) من منظور أن الاتحاد (ضمن التأهل) في ملعب الملز إنما سأبقى متحفظا في تحديد الفريق المتأهل إلى حين إطلاق حكم المباراة صافرة (النهاية) لشوط ثان سيكون (مولعا) مثيرا من الدقيقة الأولى له أكثر من شوط ملعب الملز متمنيا أن تعطي أجواء اللقاء الروح الرياضية دون أي (استفزازات) تحرمنا من مشاهدة مباراة (ممتعة) تليق بسمعة ناديين كبيرين يمثلان قمة الكرة السعودية.
ـ من منطلق فكر مدرب له خبرة طويلة ومدرب المباراة (الواحدة) وربما المباراتين أكاد أشاهد المباراة قبل إقامتها حيث أن (الداهية) لا أظنه سيلعب (مهاجما) مستثمرا ميزة الأرض والجمهور إنما (مدافعا) مستغلا الهجمات المرتدة واندفاع هلالي على أمل هز أعصاب النمور بينما الأمر بالنسبة لـ (الشاطر) سامي الجابر بمثابة (حياة أو موت) وهي مهمة صعبة جدا له وللاعبين حيث أنه سيكون بين (خيارين) الخيار الأول دخول التاريخ من أوسع أبوأبه في أول مباراة يقودها بصفة مدرب وذلك في حالة تمكنه من تأهيل فريقه للنهائي في حين أن الخيار (الثاني) والذي يزرع الخوف في قلبه كثيرا هو خشيته من تكرار (الثلاثية) ولقب جديد سوف يلصق بالهلال على مدى (قرن) أو (عقد) من الزمن مما يجعله أيضا في موقف حرج أمام الجماهير لعله يوفق في (تقليص) النتيجة بفوز اتحادي أقل من الثلاثة أو فوز هلالي (يحفظ ماء الوجه) ولو بهدف.
ـ على كل حال إنها مباراة العمر فمن يتوفق على الآخر المدرب (الخبير) أم المدرب (المبتدئ) سؤال سنعرف إجابته في ليلة (قمرها) يا اتحادي يا هلالي ومبروك لكلا الفريقين أن نجحا في (إمتاع) الجماهير بصرف النظر تكون النهاية السعيدة لمن.