|




عدنان جستنية
شجاعة (ابن داخل)
2011-06-07
أكثر من مرة حاول عضو شرف نادي الاتحاد محمد بن داخل ترشيح نفسه للرئاسة وفق طموحات (المحب) لهذا الكيان و(مغريات) محبيه من أعضاء شرف تربطه بهم علاقة (عمر) شجعته على أن يقول لهم (لبيه) أبشروا مستجيباً لطلباتهم ورغباتهم كنوع من (التقدير) لثقتهم فيه على الرغم من (مطبات) اللحظات الأخيرة التي تضطره إلى (الانسحاب) الذي يرى أنه في (مصلحة) الكيان مادام أن هناك من وقع عليه الاختيار ليتولى مهمة رئاسة ناد كل اتحادي (يطمع) في خدمته والجلوس على كرسيه الساخن (الملتهب)، وفي هذه التنازلات التي يقدمها دلالة على ما تتمتع به شخصيته من صفة (إنكار الذات) وذلك في سبيل اتحاد يخدمه (الجميع).
ـ لامه البعض من الاتحاديين على أنه لجأ إلى الانتقائية في أسلوب ترشيحه رسم (خريطة الطريق) التي تضمن له أكبر عدد من الأسماء (المعروفة) للحصول على أصواتهم و(دعمهم) لكيلا يخرج من السباق تحت (ضغوط) زملاء منافسين لا يرغب الدخول معهم في مواجهات تؤثر على علاقته بهم، فلهذا حرص على أن (يخطب) ود كبار أعضاء الشرف حيث لم يجد (حرجاً) من زيارتهم في بيوتهم فرداً فرداً، أملاً في نيل (موافقتهم) (خطياً) بما يمثل التزام (أدبياً) منهم أكثر منه (مادي) كتأكيد على أن الخطوة التي أقدم عليها هذه المرة جاءت بناء على (قناعتهم) ودعم يعزز من (حظوظه) في كسب معركة الرئاسة وهو في موقف (أقوى) من المرات السابقة.
ـ خارطة الطريق إلى الكرسي (الملتهب) التي لجأ إلى استخدمها اللواء (محمد بن داخل) انطلقت خطوطها العريضة من (فكر) يقوده بعناية فائقة رئيس أعضاء الشرف سابقاً الأمير خالد بن فهد الذي على الرغم من تواجده خارج السعودية لظروفه الصحية إلا أنه متابع جيد لما يدور في الساحة الاتحادية وحريص على الوقوف هذه المرة مع الرجل (الشجاع) الذي لا يعرف (اليأس) بكل ما يستطيع أن يقدمه له من دعم معنوي يستحقه على سعة صبره وإصراره على أن يكون هو(رجل) المرحلة المقبلة لنادي الاتحاد مهما بلغت (التحديات) وما قد يواجه من(عراقيل).
ـ طبعاً الاتحاديون بكافة أطيافهم على قدر تقديرهم التام لـ(شجاعة) محمد بن داخل ومن منحوه (الضوء الأخضر) من بعض أعضاء الشرف وفي مقدمتهم الأميران طلال بن منصور وخالد بن فهد إلا أنهم (حريصون) جدا على ألا يدخل ناديهم في متاهات نفق (مظلم) لا نهاية له ذهبت ضحيته أسماء قبلت بحسن نية تولي المسؤولية إلا أن (الفشل) كان مصيرها لسبب لا(ذنب) لها فيه وليس لها علاقة به والخوف كل الخوف من أن يواجه (ابن داخل نفس المصير) وبالتالي يظل الاتحاد (تائهاً) بين لعبة (الكبار) وسيناريوهات لبدايات ونهائيات تتكرر صورة (طبق الأصل) وإن تغيرت أسماء أغراها (المنصب).
ـ على كل حال أمنياتي بالتوفيق للواء ابن داخل إن وقع الاختيار عليه رئيساً للاتحاد، وإن لم يصدر حتى الآن أي شيء رسمي بذلك حيث مازال موضوع الرئاسة معلقاً حتى إشعار آخر، وأتمنى ألا يبت في أمره من الجهة المعنية إلا عقب مشاركة الاتحاد في بطولة كأس خادم الحرمين خشية من مؤثرات تلقي بظلالها على نفسية اللاعبين والجماهير الاتحادية.