|




عدنان جستنية
الاتحاد متحد (المحتسب) حسبها صح
2011-06-05
كان باستطاعة عضو شرف نادي الاتحاد (أحمد يوسف محتسب) أن يستثمر علاقاته القوية جدا مع أطراف اتحادية لها (ثقلها) الكبير في دعمه وصناعة قرار يصدر بسرعة فائقة يفرض وجوده كرئيس وذلك في زمن قياسي لا يستغرق وقتا طويلا وبالتالي يصبح أمرا واقعا سواء بالتكليف أو التزكية إلا أن حرصه الشديد على أن يبدأ (صح) بخوض تجربة جديدة مفيدة وثرية تحقق له الأهداف المرجوة في خدمة الكيان الاتحادي دون أي (عوائق) تؤدي إلى إحباطه وعدم استمراريته فضل قبل الإعلان عن ترشيحه ثم جلوسه على الكرسي الملتهب أن يحظى بآراء (توافقية) من غالبية الاتحاديين على مختلف توجهاتهم وتياراتهم المتقاربة منها والمتباعدة بحيث (يجمعون) عليه لكيلا يجد نفسه في مركب تعصف به الرياح فيحدث له مثلما حدث لغيره في السنوات القليلة الماضية وما نتج عن ذلك من خلافات واختلافات حادة أثرت على مسيرة (العميد) وأساءت لعلاقة أعضاء شرفه كثيرا وتاهت جدا بإعلامه والذي كان من أهم وأبرز وأفضل ما يتميز به النادي الثمانيني.
ـ حتى على مستوى صناع القرار ومن في الوقت الحاضر لهم (وزنهم) من جيل (متفتح) على ثقافات الأمم المتقدمة رياضيا واستثماريا كان بمقدورهم بقوة نفوذ الجاه والمال بسط (وصياتهم) على الاتحاد بأي طريقة واختيار شخصية اتحادية تتوافق مع رغبات البعض منهم دون اهتمام بآخرين لهم مواقف تتعارض مع توجهاتهم لتتولى مهمة رئاسة النادي إلا أن (التجارب) السابقة أكدت أن مثل هذا التوجه لن يفيد الاتحاد بأي حال من الأحوال وسوف يزيد من رقعة (الخلافات) بينهم ناهيك عن (خسائر) باهظة جدا يتكبدها الجميع سواء ماديا أو فيما يخص (سمعة) العميد من خلال غيابه عن منصات التتويج وتحقيق الإنجازات.
ـ في رأيي المتواضع جدا أن أحمد محتسب هو (رجل) المرحلة (الانتقالية) التي يحتاجها الاتحاد الآن ويتمناها كافة (الاتحاديين) أيضا وبالذات جماهيرهم لأن نواياه التي رغبته في المنصب الكبير وحتمت عليه بقبول هذه (المجازفة) كانت (نقية) اهتمت في المقام الأول بـ (نقاء) أجواء البيت الاتحادي من الداخل بتوحد الصفوف ولم الشمل حيث إنه لا يريد العمل في مناخ شوشرة مشاحنات وصراعات تسبب له (صداعا) مؤلما يقوده إلى السقوط وفشل ذريع لايليق به وبمكانته الاجتماعية والعلمية والعملية يحسب على مسيرته وفي تاريخ ناد جاءته الفرصة على طبق من ذهب لخدمته إلا أنه لم يحسن توظفيها نحو إنجازات تضيف لسمعته العملية والذاتية ولناديه الشيء الكثير.
ـ حتى كتابة هذه السطور لم يصدر شيء رسمي من الرئاسة العامة لرعاية الشباب ولكن كل المؤشرات تدل على أن رئيس الاتحاد القادم هو الشاب (أحمد محتسب) ولن أذيع سرا إن عبرت عن (تفاؤلي) الشديد بأنه سيكون اسما قويا في تاريخ هذا الكيان بفكر (مختلف) جدا جدا عن سابقيه من رؤساء يضاهي جيلا جديدا يريد أن يقدم نفسه مستلما راية (التحدي) برؤية تلتزم بالصدق والشفافية وحب العمل والتطوير والإنجاز وكلها مواصفات تتوفر في شخصية أحمد محتسب الذي حسبها (صح) ولم يبق له إلا (اعقلها وتوكل) وبإذن الله التوفيق والنجاح سيكون حليفك..فسر بالاتحاد على بركة الله.