|




عدنان جستنية
هذا ماجناه ابن همام على نفسه
2011-06-02
لن أصادر حق محمد بن همام كإنسان مكافح وشخصية قيادية حققت نجاحات كبيرة وإن كان لها العديد من السلبيات بترشيح نفسه لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم وان يبذل أقصي جهوده في الدفاع عن نفسه حاليا للخروج من مأزق اتهامات خطيرة قد (تنسف) كل ماضيه ومستقبله الرياضي لو ثبتت صحتها ولكن أحسب أن (الطموحات) البشرية لها سقف معين ومحدد تختلف مواصفاتها ومعايرها وفقا لمفاهيم ومبادئ أنظمة لا يمكن لنا تجاهلها بسلوكيات يظهر فيها نوع من (التغابي) الذي يقلل من قيمة شأن تفكير الآخرين و (حقوق) طموحاتهم يجب مراعاتها والاهتمام بها من منظور يدعم مواقف ثابتة تحافظ في المقام الأول على القيم والنظم والأخلاق بصورة (نقية) لاتهتز مهما بلغت طموحاتنا وماسبقها من نجاحات.
ـ قبل أن تطارد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اتهامات (فيفا) وقبل قرار إيقافه عن مهام عمله في الاتحاد الآسيوي وحتى قبل إعلان انسحابه من ترشيح نفسه لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم كتبت هنا وفي مثل هذا اليوم الخميس من الأسبوع ما قبل الماضي مقالا تحت عنوان (ليسقط بن همام) وكان يحمل في ثناياه ما يشبه (التنبؤ) بأنه سوف يخسر معركة الانتخابات حيث بنيت رؤيتي تلك نحو (سلوكيات) أقدم عليها من خلال (استغلال) منصبه بطريقة (أساءت) لعلاقاته مع الكثيرين وبالذات من ذوي (القربى) وعلى وجه الخصوص القائمين على الكرة السعودية وإن حاول مؤخرا (إصلاحها) لمصالحه الخاصة وهذا الاستغلال قاده إلى مقبرة (الغرور) ونفس أمارة بالسوء غمست في صدره (الطمع) الذي جره بالتالي إلى حسابات ساهمت في خروجه عن منطق الحياة وإلى (تحطيم) كل من يقف في طريق تحقيق أمانيه وطموحاته حتى وإن أدى إلى استخدام القوة والعنف وأساليب (ملتوية) في مقابل الوصول إلى (مطامعه) .
- طمع (بن همام) أنساه مواقف عديده كانت لصديقه بلاتر حيث (تنكر) لها فأراد أن يضع رأسه برأسه مثل محاولته الفاشلة في أن يكون (ندا) للأمير سلطان بن فهد مرشحا نفسه لرئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم إذ إنه للأسف الشديد لم يستفد من تجربة (درس) كان كافيا بأن يتعلم منه في عدم (خلط الأوراق) ويعي جيدا أن (نجاته) في تلك المرة مع حبايبه العرب لا يعني (كل مرة تسلم الجرة) وهذا ماهو واضح الآن في موقف (لايحسد عليه) بعدما حفر قبره بيده بسبب (غرور) ثم (جشع) هدم كلما بناه حتى على مستوى بلاده ألحق (ضررا) بسمعة دولة (قطر) بعدما وضعها في دائرة (الشبهات) وأتمنى ألا تحرم من (حق) استضافتها لكأس العالم في عام (2022) نتيجة طمعه وعدم تقديره لمواقف الرجال معه وهذا بلاتر على الرغم من (الدرس) الذي لقنه إياه نراه اليوم (يبرئ) الملف القطري من أي اختراقات غير نظامية تمنع قطر من تنظيم كأس العالم وكأنه يوجه رسالة لـ(ابن همام) مفاده (انتهى الدرس) ومازلت محافظا على (كلمتي) وموقفي ويكفي أنك دفعت الثمن عاليا ولكن لن أرضى أن يكون على حساب بلدك وحساب (سمعة) الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ـ على كل حال بقدر انتقاداتي الموجهة لابن همام لا أنكر (تعاطفي) الشديد معه متمنيا أن يخرج من هذه (الأزمة) وقد استفاد منها واتعظ.