|




عدنان جستنية
الحمدان و (أمان ياربي أمان) ‎
2011-05-31
في برنامج (الجولة مع وليد الفراج) الذي عرضت حلقته مساء يوم الخميس الماضي، تداخل الحكم الدولي السابق ومقيم حكام مباراة الوحدة والتعاون ناصر الحمدان (معترضا) بشدة على كلمة (تعمد) التي جاءت في بيان لجنة الاستئناف، وما نسب إليه في التقرير الذي اعتمدت عليه لجنتا الانضباط والاستئناف في القرارات التي اتخذتهما في حق الناديين، حيث نفى الحمدان بشكل (قاطع) أنه ذكر كلمة (تعمد) الفريقين التلاعب بنتيجة المباراة حسب ما تطرق إليه حرفيا في تلك المداخلة.
ـ لا أخفي على القارئ الكريم بأنني عقب استماعي للحمدان، رفعت صوتي بكل (شموخ) وتواضع لرب العباد قائلا (أمان ياربي أمان)، حيث (أعجبت) جدا جدا بـ (بشجاعة) الحمدان الذي رفض أن يكون (شيطاناً أخرس) وأدلى بـ(شهادته) من خلال ذلك الرأي الذي طرحه فضائيا، صحيح ربما يلام لأن مرجعه لجنة الحكام، حيث كان بمقدوره أن يتقدم باعتراضه ونفيه إليها، ولكن (أنطقه الله) ليقول كلمة (حق) لايخشى فيها لومة لائم أوعقوبة تأديبية قاسية، على أن إعجابي الأكثر بكلمة (تعمد) لأنها جاءت على (طبطابي) ولحدي، إذ إنني سوف (أنط) عليها (نطات) ولا أفضل لاعبة (باليه) في العالم ممكن تعملها، وبيني وبينكم رايح (أمزمز) عليها (أوي أوي أوي) بنفس نغمة الفنان الراحل (توفيق الدقن)، وعلى ذكر(الدقن) الذي يأتي في مؤخرة الوجه كان والدي (يرحمه الله) ينصحني دائما (أصحى تمسك دقنك لغيرك)، طبعا لهذه النصيحة معان كبيرة ضمن علوم (الرجال) في كيفية التعامل، حيث إن رئيس لجنة الحكام (عمرالمهنا) أطال الله في عمره وجعله (وسيلة) لإظهار (الحق) من غير(رامي)، أعطاني الحق وكل الحق لاستخدم (خبرتي وتجربتي) في المجالين الكروي والإعلامي، لكي أغوص في أعماق أعماق كلمة (تعمد) الذي بني عليها قرار عقوبة ناديي (الوحدة والتعاون) لأسأل سؤالا (برئ) جدا، وهو: ما الفرق بين شكوك تحولت إلى علم(اليقين) في مثل هذه الحالة وحالة أخرى معني بهاحكم مباراة على سبيل المثال ليس إلا (خص) فريقا من الفريقين بـ(ظلم) عبر قرارات تحكيمية أعطت انطباعا إنه (تعمد) إلحاق (الضرر) بطرف على حساب الطرف الثاني، وأطراف أخرى سوف تستفيد من نتيجة المباراة أو تؤثر على (ترتيبها) في جدول الدوري أوفي بطولة نظامها بخروج المغلوب من مباراة أو مباراتين؟
ـ أعتقد أن عمر المهنا دون أدني شك سوف(يتفق) معي أن (التعمد) في كلتا الحالتين مبني فقط على (استنتاج) يكون من خلال (الخبرة والتجربة)، ولايمكن اثباته إلا إذا كان هناك من يستطيع فك شفرة مافي النوايا والنفوس.
ـ سؤال آخر أكثر (براءة) من سابقه وهو متعلق بكلمة (متعمد) التي أضيفت نصا على تقرير مقيم حكام مباراة الوحدة والتعاون والتي نفاها (جملة وتفصيلا): هل تعطينا الحق عقب هذه (الشهادة) أن نستنتج بأن هناك من (حرف) في تقرير الحمدان وبالتالي وجود رغبة (تعمد) من أطراف معينة لاتخاذ عقوبتين تؤديان إلى (هبوط) الوحدة و(حرمان) التعاون من المشاركة في بطولة كأس خادم الحرمين.
ـ حقيقة كان بودي الإجابة على هذا السؤال من خلال (تجربة وخبرة) لا أظن أن من سمحوا لـ(المهنا) الاستشهاد بها سوف يحرموني منها، إلا أنني فضلت ترك مهمة (الإجابة) على هذا السؤال و(مشتقاته) لمن يهمهم أن تبقى (العدالة) بين أبناء هذا الوطن على حد سواء، سواء على المستوى الرياضي أو الإعلامي أو غيرهما.. وفي مقدمة من يهمهم هذا الأمر الأمير (نواف بن فيصل) الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وزميل وصديق الإعلاميين.