|




عدنان جستنية
ما (مصير) بحوث جائزة فيصل بن فهد ؟
2011-05-06
أزعم بل وأكاد أجزم بأنه لا يوجد في العالم العربي شاب (عاصر) الأمير (فيصل بن فهد) يرحمه الله وهو يقدم خدماته الجليلة لشباب هذا البلد وشباب الوطن العربي بصفة عامة إلا أنه ما زال يحمل في قلبه حبا (عميقا) لهذه الشخصية الفذة والتي تركت لها كما هائلا من الذكريات العظيمة التي مهما مر عليها الزمن تظل (خالدة) بأعماله وجهوده ودعمه وتضحياته للنهوض بالرياضة العربية في جميع تخصصاتها وبفكر الشباب العربي في شتى المجالات وفق رؤية حرص على أن تسير في منهج (التطوير) الدائم الذي يصل بهما إلى آفاق (عالمية) حسب خطط مدروسة (علمية) مواكبة للعالم المتقدم رأت البعض منها (النور) على أرض الواقع في فترة حياته عبر بناء العلاقات ومد جسور التعاون والاحتكاك بخبرات من لهم نجاحات واضحة و متواصلة على المستوى الدولي والاستفادة منها.
ـ ومن بين هذه الجهود والخطط العلمية التي أولاها الأمير فيصل بن فهد جل اهتمامه دعمه لإقامة (البحوث والدراسات) حيث تبنى في عام م1983م فكرة جائزة (الأمير فيصل بن فهد الدولية لبحوث تطوير الرياضة العربية) خصصها للقيام بهذا الدور المهم ومنحها (اسمه) تقديرا لمن أحسنوا الظن فيه ولمحبيه ليبقى ما كان يقدم في حياته ثم عقب وفاته (إرثا) يجب على من شاركوا في تأسيس هذه الجائزة ومنهم أمناؤها الحاليون (المحافظة) عليه وذلك عن طريق عدة وسائل (تضمن) تحقيق أهدافها وهذا لن يأت بـ (حبسها) في ملفات (رهينة) أدراج خشبية أو إلكترونية خاصة أن مواضيعها جدير باللجان الأولمبية والاتحادات الرياضية في ووطننا العربي تحويلها إلى ورقة (عمل) في أجندة اجتماعاته التي ثمر عن نتائج تقوم بتفعيلها تطبيقا يساهم في بلوغ ما كان يتمناه ويأمله الأمير الراحل للرياضة العربية وشبابها من (فكر) يسعى إلى الرقي والتطوير.
ـ لقد مر على إنشاء جائزة الأمير فيصل بن فهد (ربع قرن) والمتابع جيدا للمواضيع (القيمة) التي تطرح للبحث والدراسة لابد أنه يستعجب عبر سؤال أحسب أنه سيكون على لسان كل من اطلع وقرأ التغطية الخبرية لهذه الجائزة على مدى دوراتها السبعة وهو (ما هو مصير هذه البحوث والدراسات؟) لا أعتقد أن الهدف منها (مادي) لكل من شارك وقدم بحثا ونال جائزة مالية على جهد (متميز) قام به ولا أظن أيضا أن عامل (التحفيز والتشجيع) هو العامل (الرئيسي) الذي أدى إلى بقاء واستمرارية هذه الجائزة.
ـ تعالوا نقرأ واحدة من أبرز عناوين مواضيع البحوث التي قدمت في الدورة الأخيرة وهو (المعوقات التي تحول دون وصول الرياضة العربية إلى العالمية وسبل تطويرها) أغلب ظني أن مثل هذا البحث قدم مثله من البحوث والدراسات في الدورات (الست) السابقة التي بقيت (حبرا على ورق) بمعنى لو شكلت لجان متخصصة لطريقة الاستفادة منها بتحويلها من رؤية (نظرية) إلى تطبيق (عملي) لما ظلت رياضتنا العربية (مكانها سر) دون أن نلاحظ عليها تغيرا أو (قفزة) تدعونا إلى التفاؤل بأن مثل هذه البحوث والدراسات ما هي إلى (تحصيل حاصل) لفكر رياضي وشبابي متوافق مع ما هو موجود على أرض الواقع في عالمنا العربي وبالتالي ليس هناك جديد ضمن هذه البحوث حتى تلقى اهتماما بنهضة رياضية نلمس تأثيرها في القريب الحاضر أو مستقبلا.
ـ أحسب أن كل من غرست في قلبه (محبة) الأمير فيصل بن فهد) يأمل أن تتحقق أهداف هذه الجائزة (عمليا) ولعل الابن (البار) بوالديه الأمير نواف بن فيصل هو الأكثر حرصا على ذلك مع التقدير التام لكل الجهود المبذولة لدعم وتشجيع الباحثين من علماء وخبراء ومتخصصين في العالم عامة والعالم العربي خاصة نحو الابتكار للنهوض بمستوى الحركة الرياضية في الوطن العربي للوصول بها إلى العالمية.