|




عدنان جستنية
جماهير الاتحاد والأصابع الخفية‎
2011-05-05
إذا كانت الجماهير الاتحادية قد (تعبت) نفسيا من المستوي الفني الرديء الذي يقدمه الفريق الكروي وتردي (نتائجه) منذ فترة طويلة سواء مع المدرب السابق (مانويل جوزيه) أو مع المدرب الحالي (توني أوليفيرا) فانها بدون شك (ملت) تماما من أي (مبررات) كانت تصوغها إدارة الكرة السابقة أو الحالية و(أعذار) يتحدث بها المتحدث الرسمي مدير المركز الإعلامي بنادي الاتحاد حيث أرى انه من حقها ان تعبر عن غضبها الشديد بعدم رضاها عن وضع الفريق (المزري) جدا وان تطالب اليوم قبل مجيء الغد (حالا بالا) بحلول جذرية وسريعة جدا وذلك بعدما نفد (صبرها) على الجميع (خوفا) من استمرارية الحال كما هو عليه وربما يزداد (سوءا) بما يؤدي إلى (ضياع) بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين و (صعوبة) حصد البطولة الآسيوية وخروج الاتحاد من هذا الموسم بـ(خفي حنين).
ـ هذه الجماهير الوفية والمخلصة لا يهمها بقاء الإدارة الحالية أو رحيلها او استمرارية المدرب أو انهاء عقده ولا أيضا (غربلة) الفريق بكامل عناصره أو جزء منه فالأهم عندها أن ترى عملا (جادا) ينتج عنه تحسين مستوى أداء (اللاعبين) وكذلك نتائجه من خلال انتصارات (مقنعة) للاطمئنان على وضع (النمور) بشكل عام ولأمد طويل وهذا من (أبسط) حقوقها الذي من المؤكد أن
إدارة (علوان) وقبلها (صناع القرار) تؤمن بها و (تدعمها) بقوة.
ـ ولكي يتحقق هذا الهدف الذي يراعي في المقام الأول (حقوق) هذه الجماهير لابد لكل الأطراف الاتحادية المعنية بالفريق الكروي بالبحث عن (الأخطاء) والمتسبب فيها وكيف من الممكن الآن (معالجتها) بمنتهى (الشفافية) المطلقة حيث أنها لاحظت بعد مسلسل (التعادلات) وصول المدرب السابق جوزيه إلى مرحلة (إحباط) وصفها بأنها الأولى التي مر بها في طيلة حياته التدريبية مما دفعه هذا الإحباط الذي جاء (متزامنا) مع عرض قدم له آنذاك من نادي الأهلي المصري وقيل إقامة المباراة المؤجلة بين (الاتحاد والهلال) إلى تقديم استقالته وتم على ضوء ذلك التعاقد مع المدرب أوليفيرا ولكن للأسف الشديد رأت هذه الجماهير انه لم يطرأ أي تغيير على شكل وأداء الفريق إلا بنسبة كانت (مؤقتة) ثم عاد (الكتان زي ماكان) ونتج عن ذلك (خسارة) الاتحاد لبطولة (كأس ولي العهد) مما اضطر المشرف العام على إدارة الكرة محمد الباز ومدير عام إدارة الكرة حمد الصنيع إلى تقديم استقالتيهما وإسناد المهمة إلى الأخ محمد اليامي نائب رئيس النادي وعلى الرغم من (بصيص) الأمل الذي كان متوفرا للفريق للمنافسة على بطولة الدوري إلا أن المستوى العام للعطاء والأداء تحول من سيئ إلى (أسوأ) وأنا هنا والشهادة لله لا أحمل إدارة (علوان) أي مسؤولية تخص الفريق الأول لكرة القدم في الجانب المتعلق بـ(الإخفافات) الذي واجهته هذا الموسم فالمنطق يقول بعد تغير الجهازين الإداري والفني فإن المشكلة تقع في ناحتين واحدة منهما تتحمل مسؤولية هذا التدهور الظاهر إلى الفريق أوكلاهما معا،الناحية الأولى محصورة قيمن لم يوفقوا في اجتهادهم بـ (اختيار) المدربين (جوزيه وأوليفيرا) .
ـ الناحيةالثانية مرتبطة بـ(اللاعبين) بدءا بالعلاقة السيئة التي كانت بين المدرب السابق جوزيه واللاعب محمد نور ومرورا باللاعبين (الأجانب) الذين لم (يكونوا) على طموحات ناد كبير مثل نادي الاتحاد وانتهاءا ببقية اللاعبين الذين أيضا لم (يسلموا) من اتهام التخاذل والتقصير واللعب بدون روح وفق انتقادات وجهها لهم بعض محللي القنوات الفضائية والنقاد.
ـ هناك من يرى أن المشكلة التي يعاني منها الاتحاد وتحديدا فريقه الكروي ليست لها علاقة نهائيا بالأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين بقدر ما أنها (ضحية) لـ(مؤامرة) تحيك خيوطها ببراعة أصابع (خفية) من (مخربين) يمارسون أدوارا (ملقنة) تنخر في الجسد الواحد لمصالح (شخصية) وبالتالي فإن استمرار هذا (التخريب) المجهولة هويته عند الجماهير الاتحادية يوجد (مستفيدين) منه على مستوى (عناصر) استغلتها كفرصة لا تعوض لـ(تلعب) على (خطين) متوازيين تمكنها من ان تحقق لها أهدافها و (مطامعها) دون أي اهتمام بنتائج الفريق وما يقال عنه وما يوجه إليه من انتقادات.
ـ لا أنكر (تعاطفي) بلا حدود مع أحاسيس جماهير الاتحاد وأعصابها التي تحترق ومع كل الآراء السابقة التي تراها أنها هي (السبب) في انحدار الفريق سواء اتفقت معها او اختلفت وان كنت في الواقع اميل أكثر إلى الرأي الأخير حول وجود (مخربين) ولهذا أكاد اجزم في ظل ما يقومون به لن (تنجح) أي مساع للإصلاح حتى لو تم التعاقد مع أفضل مدرب في العالم ولو استقطب أفضل جهاز إداري بحكم أن (المخطط الكبير) الذي حذرت منه من الموسم الماضي مازال قائما وعملية (العبث) مازالت متواصلة ولن تتوقف إلا في حالة واحدة أصبحت (معروفة) عند كل الاتحاديين و (مكشوفة) أيضا لدى إعلامنا الرياضي ومن أبرزهم زميلنا (وليدالفراج) الذي (أقر) بمعرفته بهذا المخطط الكبير في حديث جانبي جرى بيني وبينه واختتم كلامه معي بدعاء (الله يعين الاتحاد عليه) وذلك بوضع حد نهائي له.