|




عدنان جستنية
المدخنون في الملاعب‎
2011-04-27
عرفنا رياضة (الراليات) عن طريق (التدخين) وقد تستعجبون رأيي هذا والذي يمثل عين (الحقيقة) بكاملها وبشهود عصر متواجدين إلى الآن بيننا من أبرزهم بطل الراليات السابق (عبدالله باحسب) وأسماء أخرى كانت لها أيضا مشاركاتها وأنا هنا أتحدث عن معرفة محبي هذه الرياضة في المملكة العربية السعودية عند بداية الاهتمام بها من خلال شركة تويوتا ووكيلها هنا شركة (عبد اللطيف جميل المحدودة) وذلك قبل أكثر من (10) أعوام إذ كان الراعي الرسمي للراليات التي تقام في جميع أنحاء العالم إحدى شركات (التبغ) التي كانت تضع إعلانات لها على سيارات (المتسابقين) المشاركين في هذا النوع من البطولات الإقليمية والدولية.
ـ دارت الدنيا وانقلبت موازين وسائل الدعم لهذه الرياضة حيث طل علينا قبل يومين بطل
الراليات السعودي (يزيد الراجحي) ليحارب من خلالها آفة (التدخين) لسلك طريق (معاكس) لزملائه السابقين حيث وقع مذكرة تفاهم مع الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين (نقاء) والتي تهدف إلى الحد من انتشار هذه الظاهرة في المجتمع السعودي واستغلال مشاركات الفريق سواء المحلية أو العالمية بهدف تحقيق المتعة وخدمة المجتمع والعمل على تقليل عدد المدخنين للوصول إلى مجتمع خال من التدخين.
ـ كنت أستعجب كثيرا في بداية تواجدي في مشاركات بطل الراليات السابق عبدالله باحسب حول دعم شركة تويوتا وعملائها لشركة التبغ إلا أنني وجدت أن (الغاية تبرر الوسيلة) حيث إن عدم وجود راع يدعم رياضة الراليات ماديا تحتاج إلى مصروفات ضخمة هو السبب في قبول (باخشب) والمهتمين من أبناء بلده ممثلا في شركة عبداللطيف جميل المحدودة بالمشاركة في بطولات هذه الرياضة رغبة في نشرها بين الشباب (حبة حبة) ولتلقى بعد ذلك اهتماما من الدولة وتحديدا الرئاسة العامة لرعاية الشباب وأحمد الله أنه كانت لي عدة مساهمات طالبت من خلال مجموعة مقالات صحفية الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله ثم الأمير سلطان بن فهد بأن تضم رياضة الراليات ضمن الرياضات الأخرى التي تهتم بدعمها وتوفير أجواء مناسبة لممارستها إلى أنشطة لرئاسة العامة عن طرق فتح أندية متخصصة لها وساحات سباق كبيرة تسمح للشباب بمزاولة هواياتها بـ (التفحيط) وسباقات متعددة مرتبطة بالسيارات حيث وجدت من ترجم تلك الأمنيات إلى حقيقة وبرؤية فكر مختلف يظهر حاليا من خلال فريق (يزيد الراجحي) وعبر الاهتمام والدعم الذي حظي بهما من أمير الرياضة والشباب الأمير نواف بن فيصل.
ـ إن تواجد بطل الراليات يزيد الراجحي في مباراة (النصر والهلال) بهدف محاربة التدخين
فيه دلالة (وعي) آخر في أسلوب (الدعاية) لرياضة الراليات ولجمعية (نقاء) التي تعمل تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية حيث إن استخدام اللعبة (الشعبية) المحبوبة عند الشباب وسيلة مناسبة لزيادة الترغيب لهذه الرياضة ودعم لأحد أبطالها الجدد وفي نفس الوقت استغلال واستثمار جيد لـ (التوعية) نحو أضرار التدخين.
ـ ولتتحقق أهداف جمعية (نقاء) في هذا الشأن متوافقة مع أهداف الرئاسة العامة لرعاية الشباب بشكل أفضل على مستوى (الرياضيين) فإنني أتمنى من هذه الجمعية القيام بزيارة للأندية والالتقاء باللاعبين في جميع الألعاب الذين يحتاجون إلى برامج (تثقيفية) تساهم في توعيتهم حول (خطورة) أضرار التدخين على مستقبل مسيرة اللاعب الرياضي المحترف و (ياليت) أن رعاية الشباب تعطي موافقتها أثناء زيارات الجمعية للأندية بإجراء تحليلات للاعبين تكون بمثابة دليل يكشف للإدارة والمدرب أسباب تدني مستوى اللاعب المدخن وبالتالي اتخاذ الإجراءات التي تساعده على الإقلاع عنه إذ إنني أرى أنه من أهم وأبرز الأسباب التي أدت إلى انخفاض مستوى اللاعب السعودي في النادي والمنتخب هو التدخين والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.

ولن أمنحه (شرف) ذكر اسمه
مقالي المنشور بالأمس تحت عنوان (طفل الأنابيب لايشرفني دفاعك عني) كان المفترض أن ينشر أول أمس الأحد والذي كان ردا على أحد كتاب الرأي بجريدة عكاظ ليوم السبت وذلك لظروف خاصة بالجريدة حالت دون نشره في موعده حيث تعمدت عدم ذكر اسمه لكي لا أمنحه (شرف) هو أبعد ما يستحقه ويتمناه أن أكتب اسمه في مقالاتي لذا وجب التنويه.