من البديهي والطبيعي جدا أن كل جمهور من جماهير الاتحاد والهلال يتمنى اليوم فوز ناديه وهزيمة النادي الآخر، ومن يدعي غير ذلك فهو صاحب مشاعر (كذابة) ويشك كثيرا في ميوله، ولكن لوعدنا من جديد إلى نسبة (90%) في مقابل ال (10%) وبحثنا عن (أمنياتها) الحقيقية حول أي من الفريقين تتمنى أن يحقق الفوزهذا المساء، فإنك حتما سوف تحصل على إجابة واحدة وبـ(الإجماع) تنحصر في اتجاه فرقة (النمور)، وذلك لأسباب أرجو أن لاتفهم بأنني أرغب في ترسيخ حجم (كراهية) النسبة الأكبر والأكثر من جماهير الكرة السعودية نحو (الأزرق) الهلالي بقدرما أسعى في ظل(المنافسة) الشريفة والقوية بين الناديين إلى الاستفادة من هذا التنافس وما يولد من أجواء (المتعة) والإثارة الكروية جماهيريا وإعلاميا لأقوم بطرح رؤية تتعلق بهذه المواجهة، حيث أرى إنه من (مصلحة) دوري زين للمحترفين أن يقترب فارق النقاط بين (الزعيم والعميد) لكي (تحلو) المباريات المتبقية للفريقين والفرق الأخرى والتي ربما ستلعب دورا كبيراً أو (مؤثرا) في زيادة متعة (التشويق) لمتابعة الدوري حتى جولته الأخيرة.
ـ رؤيتي هذه مهما كان فيها من (المنطق) إلا أنني على يقين تام لن تعجب جماهير الهلال والنسبة المكملة الداعمة للأزرق ال (10%)، إذ إن تفاعلهم سيأتي من خلال رد(سريع) للغاية بقولهم (عسى دوري زين ماحلي) المهم ينهيها (الزعيم) ويريحنا من (العميد) وأعصابنا تهدأ و(نروق) ونفرح (قبل الهنا بسنة)، وهذا ما أحسست به من (مشاعر) عفوية صادقة عبرت عنها قلة قليلة من جماهير التقيت بهم في مهرجان حفل اعتزال لاعب نادي القادسية (غازي عسيري) أثناء حديثي معهم في الاستراحة التي تسبق الشوط الثاني، حيث سألوني عن توقعاتي حول مواجهة (الكلاسيكو) فقلت لهم (مداعبا) لهم من حقكم أن تسمعوا مني توقعا يرضيكم وهو فوز فريقكم (المفضل)، ولكن لو تسمعوا نصيحتي فمن (الأحلى والأفضل والأجمل) أن تتحول أمنياتكم نحو الاتحاد بانتصار سيكون له (مذاق) خاص يمنح الدوري (توهجا وإثارة)، إلا أنهم ب(الإجماع) رفضوا هذه النصيحة واعتبروا (مداعبتي) الجادة (ثقيلة دم)، حتى وإن لم يصرحوا لي بذلك إلا أنني لمست في عيونهم ولغة(مهذبة) من جماهير نفتخر بهم تستحق الاحترام والتقدير.
ـ أما إذا أردنا نتحدث عن واقع المباراة ونتيجتها فقد طلب مني الزميل العزيز(أياد عبدالحي) الكاتب الصحفي بجريدتي الرياضي والنادي توقعا أرسلته له شخصيا في رسالة (مشفرة) تقديراً لرغبته على أنني أرى أن (الدفاع المستميت) الذي عبر عنه مدير الكرة (سامي الجابر) عن اللاعب المصري المحترف في صفوف الفريق الهلالي سوف (يخسر) رهانه اليوم لو(خاطر) كالديرون بإشراكه أساسيا وركن (القناص) في دكة الاحتياط، حتى اللاعب النجم (عيسى المحياني) أرى أنه أفضل بمراحل من (أبوعلي)، فإن حدث وأصر مدرب الاتحاد السابق على موقفه معنى ذلك إنه يتفق معي حول رؤية (تدعم) مقولة (لخاطرعيون زين اتحادية).
ـ بقيت أمنية (أخيرة) وهي الأهم، أن نشاهد مباراة (مكملة) للأفراح التي يعيشها الشعب السعودي بصرف النظرعمن يفوز فيها سواء كانت هلالية أو اتحادية.