|




عدنان جستنية
شكر وتقدير لمن يهمهم الأمر‎
2011-03-19
بالأمس اطلعت على خبر نشر في هذه الجريدة بعنوان منسجم في صيغته الصحفية مع ما نشر أيضا في جريدة الرياضي، مفاده أن هناك (ضغوطاً) اتحادية مورست على اتحاد كرة القدم أدت إلى تكليف طاقم حكام سويسري بديلا عن طاقم الحكام الروماني لقيادة مباراة الهلال والاتحاد التي ستقام غدا بإذن الله، وعلى الرغم من (قناعتي) بأنه لا يوجد بين الصحيفتين أي (اتفاق) حول طرح هذه الصيغة سواء على مستوى العناوين أو مضمون المادة الخبرية (الاستنتاجية) على اعتبار أن كليهما لم تستندا إلى (مصدر) من اتحاد الكرة يدعم صحة معلومة توضح وتؤكد هذه الضغوط التي تكون عادة إما بخطابات رسمية أو عبر تصريحات إعلامية من قبل الإدارة الاتحادية، إلا إذا كانت الصحيفتان اعتبرتا ما كتبته هنا أول أمس تحت عنوان
(أميرنا يبني وغيره يهدم) بمثابة(ضغوط) ساهمت في تراجع اتحاد الكرة عن إعطاء الموافقة النهائية للطاقم الروماني بقيادة المباراة، بما يدعوني إلى طرح عدة تساؤلات (مشروعة) بحكم أن هذا الذي فهمته و(استنتجته) من خلال ما كان (يرمزان) إليه تلميحا وليس تصريحا.
ـ سؤالي الأول في ظل انفراد هاتين الصحيفتين بنشر خبر الحكام (السويسريين) دون بقية الصحف الأخرى: من الذي قام بتسريب هذا الخبر إليهما؟ ثم ما هو(سر)هذا التخصيص الذي منحهما هذه (الأفضلية)؟ بمعنى يعطيني(الحق) وكل الحق إلى ممارسة(استنتاج) بديهي بأن هناك (أصابع خفية) ربما يعلم بها محررو الخبر ساهمت بطريقة وأخرى في اختيار الطاقم الروماني، وبعد مقالي المنشور تم التراجع والعودة عما كان(مخططا) ليس ضد نادي الاتحاد فحسب إنما لأهداف أخرى المقصود بها اتحاد الكرة لإثارة البلبلة حوله والاحتقان في الشارع الرياضي بـ(فعل فاعل).
ـ كما أن هناك سؤالاً آخر ضمن أسئلة متراكمة يفرض نفسه بطرحه على من كتبا هذين الخبرين، وهو إذا سلمنا بصحة وجود (ضغوط) اتحادية حسب (زعمهما) فهل هذا يعني أن هناك ضغوطاً (هلالية) كانت وراء اختيار الطاقم الروماني؟ ولولا مقال (الخميس) لتمت الأمور(كما تتمنى يامهنى) ولك الله يا(غافل).
ـ على كل حال هذه مجموعة (استنتاجات) قادني إليها (خيالي الواسع).. على أنني لا أستطيع تأكيدها لعدم ملكي للدليل(الدامغ) وإن قدمت مؤشرات تكفي لمعرفة (الحقيقة)، والأهم من ذلك كله أن اتحاد كرة القدم قدم(الدليل القاطع) إنه مع(الحق) ويستجيب للرأي الناصح المفيد، ولهذا أجدني في نهاية هذه الكلمة (مداناً) له بـ(خالص الشكر والتقدير) إن كان لي دور في تراجعه، كما لا أنسى أن أوجه نفس التحايا القلبية المفعمة بـ(الشكر والتقدير) لمن (يهمهم الأمر) وأعني بذلك زملاء (المهنة) الذين لهم (دور) في إيضاح (الحقيقة) وكشف (المستور) سواء من خلال خبر اليوم أو خبر الأربعاء. وذلك على طريقة المثل القائل (رمية من غير رام).
ـ كلمة أخيرة لكل (الحبايب) أقول لهم: حينما اطلعت على المعلومة الخبرية دعمتها بما يوثق صحتها من ذوي الاختصاص ثم عبرت عن
رأيي(علنا)، وأعتقد أنكم تتفقون معي أن الفرق شاسع بين من يعمل في (النور) عمره مايخاف ومن يعمل في (الظلام) يترعب من ظله، وعموما سامحونا (وخيرها في غيرها) يا شطار.