|




عدنان جستنية
أميرنا (يبني) وغيره (يهدم)
2011-03-17
في كل مرة أعبر عن (تفاؤلي) العميق بظهور بوادر ومؤشرات طيبة عن وجود (نقلة) جيدة في أسلوب العمل الإداري والتنظيمي فيما يخص كل اللجان والجهات التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم، أجد للأسف الشديد هناك من يحاول إدخال الوسطين الرياضي والإعلامي في نفق (مظلم) جدا يعود بنا إلى حالة من (الإحباط) التي تعطي انطباعاً لـ(الرأي العام) أن منهجية العمل تسير في نفس (تبعية) جيل يرفض (التطور) المبني على فكر (جديد) تبناه أميرنا الشاب (نواف بن فيصل) حفظه الله وسدد خطاه.
ـ مع إشراقة صباح أمس الأربعاء، اطلعت على خبر صحفي مفاده أن اتحاد كرة القدم اختار طاقماً (رومانياً) لقيادة مباراة (الهلال والاتحاد)، شكلا عندي كـ(كاتب وناقد صحفي) علامات استفهام وتعجب بما فيها من (دهشة واستعراب) وأنا أبحث عن تفسير (مقنع) ومبرر (منطقي) لهذا الاختيار، ثم لموعد (تسريب) الخبر ويوم نشره، حيث وجدت أنهما في كلتا الحالتين يمثلان (استفزازاً) متعمدا لنادي الاتحاد سواء على مستوى إدارته أوفريقه الكروي وجماهيره، حيث إن نشر الخبرفي يوم يؤدي فيه الفريق مهمة (وطنية) عبر مواجهة في غاية الأهمية في البطولة الآسيوية أمام فريق بونيوديكور الأوزبكي له أبعاده الكفيلة بـ(شحن) اللاعبين والجماهير ضد كل ماهو(أزرق) وله علاقة (خفية) تخدم مصالحه.
ـ لا أخفيكم قبل الشروع في كتابة هذا المقال ترددت كثيرا في (تصديق) معلومة الحكام الرومانيين، حيث إنه من غير المعقول في هذا التوقيت بالذات أن يصل (تفكير) من أسندت لهم مخاطبة اتحادات رياضية أن يضعوا من بين الخيارات الاتحاد الروماني على اعتبار أن المجتمعين الرياضي والإعلامي ماهما ناقصين(مشاكل) ولابد أن الجميع يدرك تماما (حساسية) المباراة المقبلة بين القريقين والتنافس الرياضي القائم بينهما، إلا إذا كان هناك من يرغب في (كش التراب) وإشعال نار الخلافات بين الناديين، وإيجاد نوع من (التوتر والبلبلة) قبل وبعد نهاية اللقاء الرياضي لأسباب تضمن تحقيق (مآرب) مرتبطة بـ(صدارة) مؤكدة للهلال (تحرم) الاتحاد حقه من المنافسة عليها.
ـ وتحاشيا للاستعجال في (الحكم) على خبر ربما مررعلى الجريدة بهدف (استفزاز) الاتحاديين قبل مباراة الأمس، فضلت الاتصال بأحد المسؤولين باتحاد الكرة الذي أكد لي صحته فقلت له(نصا): بربك لم يجدوا من كل الخيارات المتوفرة إلا الحكام الرومانيين؟ فرد علي قائلا: كانت الخيارات (ثلاثة)، اثنان قدما اعتذارهما والاتحاد الروماني هو الذي أرسل (موافقته). فقلت له: إنني أرى في (الأصل) ما كان من المفترض وضع الخيار الروماني. فقال متسائلا: (ما المشكلة)، لماذا لانحسن (الظن) في من اختار ومسبباته دون أن تشطح بنا أفكارنا بعيدا، ويجب على الإعلام أن يساهم في توعية الجمهور الرياضي، عندها ضحكت وقلت له على الفور: لن أستطيع القيام بهذا الدور بحكم أن الأرضية لاتسمح بذلك، ثم بودي أن أسالك سؤالا: هل تعتقد أن الجماهير سوف تصدق أن هذا الاختيار جاء بـ(حسن نية)؟ فكل المبررات (مرفوضة) ويجب أن نخاطب الناس على قدرعقولهم، فكان رده: كلامك (صحيح). فقلت في نهاية كلامي: لا أدري لماذا في الوقت الذي نرى فيه بناء جسور الثقة بين اتحاد الكرة ولجانه مع الأندية والقائمين عليها والجمهور والإعلام الرياضي، يأتي بمنتهى البساطة من يهدم.