|




عدنان جستنية
شرارة وعودة النمور
2011-03-04
كل الجماهير الرياضية السعودية والمحبة للمتعة الاتحادية وليست فقط الاتحادية كانت (منبهرة) جدا بالعرض الشيق والمثير الذي قدمه (نادي الوطن) في مواجهته الآسيوية أمام فريق بيروز الإيراني حيث أبدت (استغرابها) الشديد من هذا التحول الأكثر من رائع الذي ظهر في أداء الفريق إلى جانب الروح (القتالية) التي عادت إليه من جديد حيث شاهد الجميع (نور) يتألق (إبداعا) كما عهدته وزملاءه يشاركونه عطاء فنيا على مستوى عال جدا من (فنون) الكرة التي (غابت) فترة طويلة وأثرت على سمعة (هيبة) الكتيبة الاتحادية لدرجة أن البعض بل الكثيرين أجمعوا بالقول نصا ان جيل (النمور) انتهى وبالتالي كان لابد لهم من (غيرتهم) على مصلحة ناديهم أن يرفعوا شعار (التجديد).
ـ مقالي اليوم يحاكي تلك (التساؤلات) المختلف تماما عن المقال (الفراحي) الذي كان من المفترض أن ينشر أمس ولكن بسبب تأخري في إرساله حال دون نشره مقدما خالص اعتذاري الشديد للقارئ الكريم أما الإجابة على (علامات الاستفهام والتعجب) المطروحة حول سبب حدوث هذا التغيير المفاجئ الذي طرأ في الشكل العام للفريق بدءا من مباراته أمام الأهلي ثم في المستوى الفني أمام بيروزي الإيراني فأعتقد أن في (اعتراف) الكابتن العملاق محمد نور عقب نهاية المباراة لمراسل قناة (لاين اسبورت) جزء بسيط من عدة أسباب (حقيقية) ساهمت وكان لها تأثيرها في تراجع فرقة (النمور) ولا يمكن توجيه اللوم للاعبين فحسب لمجرد أن قائدهم رغب بأن تكون له ولزملائه لمسة (وفاء) تحمل (تقديرا) خاصا للمشرف العام السابق على إدارة الكرة (محمد الباز) ذلك أن (التعند) أحيانا في بعض المواقف والقرارات تنعكس أحيانا (سلبا) على أي عمل لا تتوفر فيه صفة روح (الفريق الواحد) والأداء الجماعي وهذا ما يمكن استنتاجه من المظهر الجديد الذي شاهدنا بداياته الجيدة والتي تدعو إلى (التفاؤل) في مباراتين متتاليتين.
ـ إن مطالبة (معالي الوزير) بعودة (الباز) فيها أكثر من رسالة تعني بـ(العربي الفصيح) أن مشكلة تدهور مستوى الفريق لا يتحمل هو مسؤوليتها وإن حاول أن يكون (مثاليا) في التعامل مع الأحداث ليصبح (الصحية) بينما الحقيقة غير ذلك تماما ولهذا أتمنى من الباز هذه المرة أن يتفاعل مع ما دعا إليه نور (منطقيا) ويتجاوب مع (مطلب) أرى أن من (مصلحة) الفريق الاستجابة السريعة له خاصة بعد زوال السبب (الحقيقي) الذي كان له تأثير (نفسي) بالغ جدا على اللاعبين المحلين والأجانب على حد سواء وهذا لا يعني ضد بقاء محمد اليامي إنما يظل من خلال منصبه نائبا لرئيس النادي داعما له في ظل الوضع الجديد للفريق ومعرفة (العلة) التي كان يعاني منها على (مضض) وكأنها (غصة) في الحلق لعامين متتاليين حيث كان وجودها في النادي بمثابة (كابوس) انزاح أخيرا والله لا يعيده ثانيا بأي حال من الأحوال.
ـ لقد سبق للرئيس السابق الدكتور خالد المرزوقي أن طالب الباز بمهمة الإشراف على الفريق وكذلك الحال بالنسبة للرئيس الحالي إبراهيم علوان ولم يخيب ظنهما فيه والآن وبعد دعوة نور وزملائه لا أظن أن الشخصية التي حظيت بكل هذا الحب من الجميع سوف يرفض أكثر الاتحادين قربا منه وحياله إذ لا يوجد لديه أي (عذر) للرفض بعدما قدم اللاعبون صك (براءته) من الإخفاقات التي تعرض لها الفريق في هذا الموسم.
ـ أما من جهة منصب (مدير الكرة) فأعتقد أنه في الوقت المناسب أفضل من تسند إليه هذه المهمة إلى نهاية الموسم هو (عمر بامضفر)
بعدما اكتسب خبرة كافية وهو الذي سبق له العمل إداريا في إدارة كرة السلة الاتحادية أو يكلف بهذا المنصب (ماجد المالكي) وهو من
الكفاءات الشابة القادرة على تحمل المسؤولية وهو أهل لهذا المنصب.
ـ عموما مثلما كنت (صادقا) مع صناع القرار في رأي طرحته (ورقيا) وشفهيا عقب نهاية الموسم مطالبا بإبعاد (شرارة) غير المرغوب فيه هذا أنا اليوم وبعيدا عن العلاقة الشخصية التي تربطني بالأخ الصديق (محمد الباز) أدعوه بلا أي (مجامله) له أو (تملق) وقد انكشفت الأوراق أمامه وأدرك الحقيقة التي كانت ظاهرة أمام عينيه أن يعود إلى (الحق) وذلك بالعودة إلى ما كان عليه قبل أن يقدم استقالته منه وفي ذلك إرضاء للاعبين لهم مكانة كبيرة في قلبه نحوهم ولا أظنه يقوى على (زعلهم).