|




عدنان جستنية
سوف (تعتذرون) كثيراً للدعيع‎
2011-02-06
رغم الترقب الكبير لمواجهة هذا المساء بين العملاقين (الاتحاد والهلال) سواء على مستوى الجماهير أو الإعلام بمالها من أهمية قصوى في منظور (التنافس) الشديد القائم بين الناديين وانتظار طال لمباراة أجل موعد إقامتها لأسباب أثارت علامات استفهام وتعجب كبيرة جدا إلا أن رؤيتي لهذا اللقاء من الناحية (الفنية) لن تتجه كما سيذهب البعض لمدربي الفريقين وبالذات (كالدرون) بحكم العلاقة السابقة التي كانت تربطه بالفريق الاتحادي بما تجعله أكثر معرفة بنقاط (ضعفه وقوته) ولا أسماء (النجوم) التي يزخر بهما (الأصفر والأزرق) إنما للحارس الأخطبوط (الغائب) الحاضر (محمد الدعيع) حيث سيكون عدم تواجده هو (الفارق) الكبير الذي سيعرف الهلاليون (حجم) خطأ جسيم لا يغتفر ارتكبوه في حق نجم يمثل (ثلاثة أرباع) الفريق أجبروه على (الاعتزال) وهو قادر على العطاء.
ـ أنا هنا لا أقلل من إمكانات (حسن العتيبي) الذي أراه (محظوظا) وكما يقولون (أمه داعية له) إن لم يشارك اليوم لعدم شفائه من الإصابة حتى بالنسبة لمن هم في الاحتياط (فهد الشمري وعبدالله السديري) لست بذلك الذي يرغب في إحباطهم ولكن أحسب حسب توقع (خاص) حيث سيكون موقف أي واحد من هؤلاء المذكورين يقع عليه اختيار المدرب للمشاركة (صعبا) للغاية لأسباب لاذنب له فيها حيث إن عامل (الخبرة) لمثل هذه المواجهات الجماهيرية سيكون له تأثيره القوي على (ضعف) الحراسة الهلالية بشكل ملفت للنظر.
ـ لا أنكر تعاطفي مع (الدعيع) الذي ربما يفهم أنه مبني على الطريقة التي اتبعتها الإدارة الهلالية في (تنحيته) من عرشه بأسلوب غير لائق وفي توقيت خاطئ ولكن حينما أخص أهمية تأثير غيابه في مباراة هذا المساء فذلك من زاوية لها علاقة بانتصارات وبطولات كانت في الغالب تنسب لـ (سامي الجابر) بينما الحقيقة أن النسبة الأكبر ينبغي أن تجير للحارس (الأسطورة) فعلا محمد الدعيع والذي يستحق هذا اللقب أكثر من غيره.
ـ الفراغ الكبير الذي سيحدثه ابتعاد الحارس الأسطورة وإن بدا واضحا تأثيره على الحراسة الهلالية في البطولة الآسيوية إلا أنه سيظهر أكثر (وضوحا) من مواجهة هذه الليلة ولهذا السبب لم يكن رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد (واثقا) من تحقيق فريقه بطولة دوري زين مع أن كل المعطيات تدل على أنه الأقرب لحصد اللقب.
ـ وإن كان الأمير (الشاعر) قبل يومين قد قدم عبر وسائل الإعلام اعتذاره للدعيع بسبب تأخر إقامة حفل اعتزاله فإنني أخشي ما أخشاه بأن مسلل (الاعتذارات) الموجهة لهذا النجم العملاق سوف يبدأ من اليوم وتستمر الى ما شاء الله وأرجوا ألايغضب كلامي هذا (الهلاليين) وإن لم يحدث من توقعاتي شيء فإنني سأكون (مدينا) لهم بالاعتذار الشديد.
ـ على كل حال أتمنى أن يأتي هذا اللقاء متوافقا مع تطلعات الجماهير عموما حافلا بالإثارة والندية والأهداف ومتعة متوقعة من نجوم الفريقين وعلى وجه الخصوص اللاعبان الكبيران (محمد نور وياسر القحطاني) اللذان أثير الكثير حول تدني مستواهما الفني مؤخرا فهل يا ترى نشاهد لهما (عودة) قوية هذا المساء.