|




عدنان جستنية
لمسة (وفاء) لسلطان الوفاء‎
2011-01-18
لمسات الوفاء لمن قدموا خدمات جليلة لوطننا الغالي هي جزء معروف في تركيبة مجتمعنا السعودي خاصة نحو أولئك الذين دخلوا التاريخ من أوسع أبوابه وسجلوا أسماءهم بأحرف من ذهب عبر إنجازات كان لهم دور واضح جدا في صناعتها وتحقيقها حيث لا يمكن أن تمسح بأي حال من الأحوال من ذاكرة الأوفياء ولن تمحوها لحظات عابرة في عصر بات الإعلام عملاقا في حفظ حقوقهم.
ـ وعندما يستعرض التاريخ مسيرة رجل دولة في قامة ومكانة الأمير سلطان بن فهد في كل المراحل التي عمل فيها في قطاع الرياضة والشباب بدءا من أول منصب له تقلده قبل (20) عاما كنائب للرئيس العام لرعاية الشباب لابد أن صفحاته دونت مع بداية إطلالته (البشوشة) كم هائل من مشاهد (فرح) لا ولن تنسى لدي الكثير الكثير من أبناء هذا الوطن والذين على مختلف أعمارهم ومواقعهم كانوا قريبين جدا من شخصية وضعت سمة وروح (التفاؤل) شعارا لها في علاقته معهم ومع كل (منجز) يحاكي المستقبل حيث كان (يحفظه الله) نموذجا للغة شكلت في تلك الفترة (أملا) انطلقت (تباشيره) تبرق في مسيرة الكرة السعودية بعدما وجد كل وسائل (النجاح) الداعمة له من شقيقه الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) حيث تحققت العديد من البطولات القارية والإقليمية والعالمية في حقبة زمنية قياسية والتي اعتبرت آنذاك (قفزات) متتالية مهمة جدا جاءت متزامنة بقدومه حتى أنه لقب حينها من قبل الصحافة والجماهير الرياضية (وجه السعد).
ـ وحينما تولى مسؤولية قيادة القطاع الرياضي الشبابي عقب وفاة الأمير الراحل فيصل بن فهد لم تتوقف مسيرة الإنجازات إنما تواصلت في العديد من البطولات في كرة القدم وغيرها من ألعاب مما ساهم في تبوؤ الرياضة السعودية موقعا هاما بين دول العالم المتقدمة رياضيا وأصبحت مشاركات أنديتها ومنتخباتها يحسب لها ألف حساب ناهيك عن أسماء نجوم غيروا من خلال إبداعات تميزوا بها رؤية فرضت الاهتمام بهم وبمرحلة (تحول) تنتظر الكرة السعودية كواجهة حضارية خاصة عقب بروزهم في العصر الذهبي.
ـ قد أكون (ظالما) وأصبح (جاهلا) لو قلت إن كلماتي وما جاء في سطور همسي سوف (تنصف) الأمير سلطان بن فهد وتعطيه حقه كاملا لكل ما قدمه خلال (عقدين) من الزمن عطاءً متواصلا وإنجازات متواصلة وإن كانت له طموحات أكبر كان يسعى إلى بلوغها إلا أنه واجه العديد من (التحديدات) التي عبر عنها في أكثر من مناسبة حيث كانت من ضمن (عقبات) لم تجد لها حلا حالت دون تحقيق تلك الطموحات وهي قد تواجه خلفه الأمير نواف بن فيصل إن لم يحظ بالدعم المالي المتوافق مع نهضة رياضية شاملة مأمول أن تتحقق على يديه وتحت قيادته في ظل الثقة التي منحت لمن كان لمدى عشر سنوات العضد الأيمن للأمير سلطان بن فهد واختاره نائبا له لعله ينجح في ترجمة أمانيه في القريب العاجل بإذن الله وتوفيقه.
ـ أخيراً هذه لمسة (وفاء) لشخصية رياضية أقل ما يمكن أن تعبر عنها الكلمة والتي منحها حبا عم كل من له علاقة بها وذلك بـ(طيبة) قلب (كبير) كان بمثابة الأب أحيانا والأخ الأكبر في أحيان كثيرة تحمل آراءهم النقدية القاسية بنفس عزيزة تعلمت الصبر وتميزت بـ(صفاء) تعمق في داخلها سلوكا وخلقا تأصل فيها طبعا من طباع حببت كل من حوله فيه.