|




عدنان جستنية
مالنا إلا (الصمت والصبر) ‎
2011-01-14
دعونا اليوم لأول مرة نترك (الانفعال) الإعلامي الذي تعودنا عليه مع كل (بطولة) تخرج الكرة السعودية من (المولد بلا حمص) وإن كان في بعض ما يكتب صحافيا ويطرح فضائيا يحاكي واقعا مرير لـ(أزمة) حقيقية تمر بها وتعيشها كرتنا السعودية ليس فحسب على مستوى منتخباتها إنما أيضا أنديتها إلا أننا نتيجة هذا الانفعال وردة الفعل المقابلة من الأطراف المعنية يزداد الأمر من سيئ إلى (أسوأ) مما يتسبب في إيجاد صراع (خفي) يودي بطرف المعني بكل ما يوجه إليه من لوم وانتقادات إلى إصرار بالتمسك بموقفه وعدم الاعتراف بأخطائه وبالتالي يبحث عن وسائل (التهدئة) بتقديمه روشتة تحتوي على قائمة من (المهدئات) المسكنة التي أصبحت مواعيد (محفوظة) في توقيت (الاستعانة) بها ولست محبذا الآن ذكرها لأنها سوف تعيدنا إلى نقطة الصفر من جديد و(كلام في كلام) أثبتت تجارب سنين ماضية و(حقائق) واضحة للملأ أنه لا جدوى ولا فائدة منها إطلاقاً.
ـ دعونا نعترف أن الجمهور السعودي المصاب بـ(إحباط) شديد و(خيبة أمل) وبالذات عقب النهاية المؤسفة جدا لمنتخبنا الوطني في قطر عقب هزيمتين تذكرانه ببدايات الكرة السعودية قد (شبع) من كلام مكرر يأتي في سياق (نقد) لم ير له أي (تأثير) إيجابي و(مل) أيضا من كلام (يخفف) عنه فاجعة صدمة غير متوقعة ومحاولة امتصاص غضبه عبر (وعود) يستمع إليها ولا يرى لها أي تطبيق على أرض الواقع.
ـ دعونا نجرب (الصمت) وهي دعوة لا يمكن لي ولا لغيري مطالبة الصحافة المقروءة والمرئية بها إنما نعتبر هذا (حق) من حقوقها وعلى وجه الخصوص في هذا الوقت ونقبل منها ممارسة دورها في توجيه نقد لا يخرج عن النص وترك لها الحرية المنضبطة بأخلاقيات المهنة بـ(فتح الملفات) التي تساعد على معرفة الأخطاء والعيوب ومن ثم اكتشاف مواقع الخلل دون أي حساسية أو (تضجر) حتى وإن كانت في هذه (المكاشفة) ما قد يأخذ بعدا يساء فهمه إلا أننا يقينا سوف نحقق نتائج مرضية تتوافق مع (دراسات) بعد الانتهاء منها والإعلان عنها ستكون هي الأخرى مرضية للغاية أيضا.
ـ دعوتي هذه أرجو أن تفهم وتقبل في إطار (نصيحة) خلصت إليها وفقا لقراءتي لملامح (مستقبل) رياضي لبيئة رياضية (أفضل) فيها من التصحيح والإصلاح والمعالجة والتطوير نقل تباشيرها (الخيرة) الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب عبر مداخلة
تلفزيونية له مساء يوم الاثنين الماضي ولهذا فإن حكمة (الصمت) مطلوبة في ظل أن النقلة النوعية (كما وكيفا) سوف تحدث بعد (ثمانية) أشهر كما ذكر الأمير نواف في حديثه فلماذا لا (نصبر) وقد صبرنا كثيرا فلربما يتحقق (الأمل) قريبا ويأتي (الفرج) حسب الوعد والموعد المحدد بإذن الله وتوفيقه.