|




عدنان جستنية
حلم شعب و(أوف أوف) يا قطر‎
2011-01-08
مند مشاهدتي للفيلم (التوثيقي) التسجيلي (حلم شعب) الذي اهتمت بإنتاجه وقامت بعرضه يومياً القناة الرياضية السعودية وأنا يومياً تراودني نفسي بالكتابة عن هذا العمل (المتميز) الذي يعتبر من أفضل الأعمال التلفزيونية التي قدمت على مدى عمر تلفزيوننا السعودي بكافة قنواته لما فيه من جهد واضح على مستوى الإعداد وكتابة النص والتصوير والإخراج، حيث برز هذا الجهد من خلال مواد أطلق سراحها دونت بالصوت والصورة تاريخاً (موثقاً) لمواجهات وبطولات وأحداث نقلت لنا كمشاهدين واقع (حلم) تحقق للوطن وشعبه بوصول الكرة السعودية لمنصات التتويج الدولية عبر حصد (أول) بطولة آسيوية.
ـ تعمدت ألا أسطر (انطباعي) عن هذا العمل (المتكامل) تجاوباً مع مشاعر (اهتزت) وأنا أطوف بذاكرتي التي عاشت لحظات الفرح وكأنها تشتعل الآن ولم يمض عليها أكثر من (20) عاما وأظن أنني لست الوحيد الذي تفاعل مع صوت المعلق الرياضي (علي داوود) ودموع لا أنكر أنه تكرر سقوطها للمرة الثانية في قفزة فرحة لا توصف بهدف (ماجد) الأسطوري في مرمى منتخب الصين، وأهداف أخرى ذكرتنا بـ(الزمن الجميل) بكل ما فيه من (نقاء) حتى على مستوى الأغنية (الوطنية) حيث كان صوت الفنان (طلال مداح) يتغلغل في صدورنا بأغنية (رياضية) أنستنا أثناء استماعنا له أنه قد (مات) ورحل عنا، حتى الفنان (طلال سلامة) التي كانت أغنية (الله الله يا منتخبنا) موعدا لـ(ميلاد) صوت شاب دخل القلوب لم أصدق كم من (السنين) مرت عليه وعلينا ونحن مع (وهج) صوته العذب فلم نحس بفارق هذه السنين وزمن مر سريعاً كلمح البصر لولا تلك اللقطات المعبرة لروح الشباب التي كان عليها الدكتور (صالح بن ناصر ومنصور الخضيري ومحمد رمضان وعاطي الموريكي والزميلان عبيد كعدور وجمال عارف) وأسماء أخرى أعطت من خلال شخصيات مسؤولة صورة مشرفة لروح (المواطنة) في لحظات فقدت السيطرة على مشاعرها لتواكب بعيداً عن مواقعها الرسمية والمهنية فرحة (شعب) بإنجاز (وطن).
ـ تمنيت أثناء مشاهدتي لمدربنا الوطني (خليل الزياني) وهو يقدم لنا قبل أكثر من عشرين عاماً مفهوماً (حديثا) يجسد العلاقة التي من الممكن أن تكون فريقا واحدا لا فرق بين (مدرب ولاعب) لو أنني أملك سلطة مدير منتخبنا الحالي (فهد المصيبيح) لما ترددت بمطالبة الكابتن (ياسر القحطاني) وزملاءه بالتجمع يومياً في قاعة فسيحة لمشاهدة الفيلم التسجيلي (حلم شعب) وذلك من منطلق قناعتي بأن في مواده (تأثيرا) إيجابيا يرفع من الروح المعنوية لدى اللاعبين ويزيدهم حماسا وإصرارا ليقولوا هم أيضا كلمتهم في بطولة (يتمناها) وطن بكامله لأسباب تجاوزت مرحلة (حلم) تحقق.

انسوا بـ(ميتسو) يا قطر
لتكتفي الدولة الشقيقة قطر بـ(التنظيم) كلقب تحققه في بطولة تستضيفها على أرضها وبين مواطنيها في ظل بقاء (الساحر) ميتسو الذي يبدو لي أنه (سحر) عقول القائمين على الكرة القطرية، فما شاهدناه مساء أمس لا يبشر إطلاقاً بـ(الخير) لمنتخب غير موجود في الملعب، فاقد الهوية والروح.
ـ (أوف أوف) يا قطر سيكون موالا طويلا وحزيناً جدا إن لم يكن هناك قرار (شجاع) يتخذ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ومهما وصلت مرحلة الخوف من تأثير هذا القرار على (العنابي) لم ولن يكون (أسوأ) مما عليه الحال الآن مع ميتسو والذي لم أشاهده بهذا المستوى الهزيل وضياع كامل للهوية والروح القطرية منذ فترة طويلة، وأوف وأوف كان من الممكن أن تكون (تاريخية) لولا براعة أفضل لاعب قطري في المباراة قاسم برهان.