|




عدنان جستنية
بطلها مين ؟‎
2011-01-07
اليوم تتجه أنظار أكثر من نصف سكان الأرض إلى قطر الدولة المستضيفة لبطولة لا تأخذ صفة (الدولية) فحسب إنما تعتبر في وقتنا الحاضر من (صفوتها) وذلك من منظور التطور الذي شهدته الكرة في معظم دول هذه القارة سواء على مستوى أنديتها ومنتخباتها ونجوم
تضمها ولست بأي حال من الأحوال مبالغا إن صنفت (الخامسة عشرة) من نوع (العيار الثقيل) جدا والمختلفة تماما في قوة منافساتها عن جميع بطولاتها السابقة والتي أتوقع أنه لا مقارنة في كل ما يخص أحداثها الكروية وتغطية إعلامية من المفترض أن تكون (متميزة) لتنعكس إيجابيا على مستويات (16) منتخبا مشاركا في هذا الكرنفال.
ـ لا فرق يوجد بين المجموعات فكل مجموعة تكاد تكون (متقاربة) من حيث الضعف والقوة ولم يعد الفارق ذلك الذي يدعو الإعلام إلى إطلاق تسمية المجموعة (الحديدية) وغيرها من تسميات أراها (مرفوضة) في هذه البطولة وبالتالي من الصعب جدا التكهن من الآن حول هوية المنتخبات الثمانية التي سوف تصل لدور ربع النهائي وإن كان مبدأ (الترشيحات) سيبقى حقا قائما للأسماء الكبيرة التي لها علاقة بالتاريخ وألقاب تضعها تحت المجهر وهذه (ضريبة) النجومية بما فيها من مؤثرات قد تزيد من أسهمها إلى مؤشر أرقام خالية أو تسقط بها نحو هاوية إعلام (لا يرحم).
ـ البطل الذي سيبقى مجهولا إلى يوم (29) من هذا الشهر لن يكون بمفرده الحاصل على لقب له قيمته المعنوية والمادية إنما هناك (أبطال) سوف ينالون (نصيبهم) أيضا من ألقاب وأضواء وشهرة ويشاركون في نجومية الرقم (1) على أرض الملعب وآخرون سيكون لهم حظهم الوافر خارج إطار المستطيل الأخضر بما يعني أن متعة الفرح لها أكثر من وجه وصورة ورقم ترصدها محصلة نهائية تتسع لقائمة (المتميزين) فقط لا غير.
ـ التقييم الذي سيبدأ مع إطلاق صافرة مباراة منتخبي قطر وأوزبكستان لن يقتصر فقط على فرق المنتخبات وما تقدمه من مستويات ونتائج إنما الكل يترقب من خلال متابعة لمنظومة (متكاملة) للعبة جمالها ومتعة الإثارة في مواجهاتها ومنافساتها تتسم بـ(الجماعية) توزيعا منصفا عادلا لمن سوف يكتب اسمه من (ذهب) في لوحة الشرف سواء لاعبين أو مدربين أو حكام وصعود لسلم النجومية وألقاب تفتح أبوابا للشهرة ونقطة تحول في مسيرتهم المستقبلية.
ـ بطلها مين؟ سؤال سيبقى معلقا حتى إشعار آخر وللكل حرية الاختيار المبني كما ذكرت آنفا على أداء وعطاء ومستويات ونتائج تظهر على أرض الملعب وتشترك فيها منتخبات وأكثر من عنصر،بينما بطلها مين؟ هو عنوان آخر لإعلام مقروء ومرئي، من سوف (يتفوق) فيه ويكسب (الأفضلية) من قبل مشاهد هو من سيقرر من البطل ولمن البطولة خارج المستطيل الأخضر؟ يا تصيب يا تخيب أتوقع فوز أوزبكستان على قطر (1ـ2) وتعادل الكويت والصين بهدف لكل منهما والله أعلم.