|




عدنان جستنية
يا حلاوة‎
2010-12-28
حينما تجد أنك غير قادر على استيعاب حالات من (التناقض) في أسلوب تعامل اللجان مع الأندية (وازدواجية) واضحة جدا في آلية تطبيق اللوائح والأنظمة حينها لا تستطيع وأنت في ثورة غضبك أو قمة انزعاجك السيطرة على مشاعرك، ومن ثم أعصابك فتريد على أقل تقدير أن تعبر عن رأيك الذي ربما يمثل رأي الغالبية إلا أن هذه التي تعد نوعاً من (التنفيس) تفضل (شطبها) من قاموس (الحرية) الشخصية المؤمن بها حيث تكتفي عقب استيعابك لإشكالية مجتمع يدور حول نفسه ألف دورة ودورة بقول لزمة الممثل الكوميدي المصري (أبو النجا) وهو في حالة من الدهشة والذهول يمارس (السخرية) بترديده مقولته الشهيرة (يا حلاوة).
ـ يا حلاوة لست الوحيد من نطقها هذا الموسم إنما هم (كثر) لهم علاقة بالوسطين الرياضي والإعلامي خاصة وأن هناك بعض اللجان تحاول بطريقة (مكشوفة) جدا (استغباء) كل الذين لهم معرفة بـ(واقع) مجتمع كل ما أتيحت الفرصة له لإحداث (التغيير) يواجه من العراقيل التي تسبب إحباطاً لا يساعد على العمل والعطاء بما يؤكد عدم قدرته على إيجاد نقلة (حضارية) تحتاج منه إلى (الشجاعة) والتضحية دون أي عوائق تحبط فكراً (متجدداً) يريد أن يقدم نفسه بتطوير يرى النور مخترقاً (ظلمة) عقول تعشعش فيها حكمة (مكانك سر) بما يدعو (أبوالنجا) إلى الظهور ليقوم بعملية (إنقاذ) لما يمكن إنقاذه من (تشوهات) تفرض عليه السخرية بمنتهى (الأدب) بكلمة (يا حلاوة) والتي تخرج من صدره وليست من فمه وكأنها (رصاصة) نقد موجهة إلى من يعتقدون أنهم (أذكياء) هذا الكون.
ـ من السهل جداً تحوير الكلام وتأويل معانيه في إطار يسمح بـ(التحذيف والتلطيف) ووفقاً لسيناريو (ملعوب) توزع فيه أدوار (البطولة) على أكثر من شخصية منها من يستحوذ على قلوب الجماهير بـ(نجوميته) حتى لو قال أي كلام وهذا ما ينطبق على العاملين في بعض اللجان، في حين أن اختيار شخصية ممثل مثل شخصية (مظهر أبو النجا) ليظهر في كل الأعمال المسرحية التي شارك فيها مردداً كلمة (يا حلاوة) له أبعاد أخرى حول مظهر شخصية ضعيفة لا تسند لها دور البطولة الرئيسي إلا أنها تستطيع بـ(افيه) كوميدي التعبير عن أحوال الغلابة بمنتهى (السخرية) تجاه كلام وفكر زملائه من خلال (تناقض) مواقفهم لـ(يأكل الجو) عليهم بنص مسرحي لا يأخذ منه جزءا من (الثانية) وفي ملامح وجهه (تكشيرة) الازدراء وعدم الرضا.
ـ هذا هو الانطباع الذي تشكل أمامي وأنا أتابع في اليومين الماضين وأسابيع مرت كلمح البصر ردود فعل إعلامنا الرياضي حول قرارات (لجنة الانضباط) وأنظمة (مطاطية) وآراء من لهم علاقة بـ(الكلمة) تسير في نفس الاتجاه وتمارس (ازدواجية) معايير نقد (مطاطي) وجمهور (محتار) وجد الخيار (الأنسب) ليمارس حقه من المتعة البريئة هو استرجاعه لصوت (أبو النجا) ليردد معه يا حلاوة.
ـ حرصت على ملامسة (الجرح) دون الدخول في التفاصيل ومعمعة أندية (حبة فوق وحبة تحت) لكيلا أصبح مشاركاً في (مأساة) أنظمة ومجتمع ضد التغيير والتطوير.. ويا حلاوة.