|




عدنان جستنية
مؤامرة (تدمير) الاتحاد
2010-12-25
لم تكن (مؤامرة) جوزيه والأهلي المصري ضد نادي الاتحاد السعودي من نسج (الخيال)، إنما من خلال وقائع لمعلومات (خبرية) نشرت منذ اليوم الأول لوصول المدرب البرتغالي مانويل جوزيه إلى جدة عقب قضائه إجازة قصيرة في القاهرة وانتهاء بمساء (الثلاثاء) الماضي حينما عقد (أبو تريكة) وعدد من زملائه البارزين في الفريق (اجتماعاً) مع إدارة النادي مطالبين بقوة بعودة مدربهم (السابق) بأي طريقة ومهما كانت (تكاليف) رجعته مما أدى لـ(الانصياع) إلى رغبة موحدة وبالتالي وضع حد لـ(مؤامرات) قد لا تنتهي ويذهب ضحيتها (مدرب) آخر وبطولات يخسرها الأهلي هذا الموسم.
ـ على الرغم من علم الصحافة المصرية بذلك الاجتماع إلا أنها لم تنشر كافة تفاصيله مكتفية بمعلومات (مؤكدة) حول عودة المدرب (المحبوب) واستعداد إدارة النادي الأهلي لدفع (الغرامة) المالية المترتبة على (فسخ) عقده مع نادي الاتحاد وعرض (100) ألف يورو كراتب (شهري) أي ضعف الراتب الذي كان يتقاضاه من الاتحاد.
ـ هذا هو حال الصحافة المصرية، فماذا عن حال الصحافة السعودية وعلى وجه الخصوص تلك المعروفة بميول القائمين عليها لنادي الاتحاد أو (المحسوبين) عليه وذلك عقب استقالة جوزيه هناك من كتب بأن المدرب (استسلم) لمؤامرة نور وزملائه اللاعبين بهدف تطفيشه وإسقاطه وقد (نجحوا) في تحقيق مبتغاهم من خلال مسلسل (التعادلات) الثمانية مما أدى به للهروب إلى ناديه السابق، فيما اتجهت الصحافة الموجهة إلى (تعبئة) جماهيرية تؤكد أن المشكلة ليست في (جوزيه) إنما حسب (زعمهم) في الأجواء الإدارية المحيطة وأن أي مدرب مهما كانت كفاءته وخبرته التدريبية لن (يفلح) في ظل بقاء إدارة (علوان) وأسماء معينة في الجهازين الفني والإداري والمركز الإعلامي.
ـ ردي أولاً على الصحافة الاتحادية (المجتهدة) والمتعاطفة مع بعض اللاعبين الذين عبروا لمحرريها بحسن نية عن (مشاعرهم) تجاه المدرب هو أن فكرة المؤامرة من قبل هؤلاء اللاعبين (مرفوضة) منطقياً ولو كانوا يريدون ذلك للجؤوا إلى أسلوب يفرض على إدارة النادي والمشرف على إدارة الكرة (الباز) إلى إقالته عن طريق (هزيمتين) قاسيتين لا من خلال (8) تعادلات دفعة واحدة أو عن استخدام أساليب أخرى تؤدي بـ(صناع) القرار إلى الاستجابة لما فيه مصلحة الفريق حيث إن مثل هذا (الاتهام) الموجه ضد لاعبي الاتحاد غير (صحيح) جملة وتفصيلاً وفيه (تجني) على لاعبين عرفوا بـ(غيرتهم) على الشعار وسمعتهم وسمعة ناديهم وقد أثبتوا (براءتهم) منه تماماً بعدما قدم المدرب (المستقيل) دليل (مؤامرة) ليس لهم (يد) فيها.
ـ أما من ناحية الصحافة المحسوبة على الاتحاد والموجهة فمازال مخطط (تدمير) الاتحاد مستمراً وقد سبق لي أن حذرت من الموسم الماضي من فكرهم (التآمري) ومخطط كبير ينبغي على الاتحاديين (المخلصين) التنبه له وإجهاضه.