|




عدنان جستنية
يا صابت يا خابت‎
2010-12-07
انتهينا من بطولة دورة الخليج بحلوها ومرها و(صداع) لا أظنه انتهى بنهايتها إنما سيظل مستمراً وأحسب أن القائمين على شؤون المنتخب من جهازين إداري وفني تلقائيا من ناحية نفسية (مهيئون) لصداع آخر أكثر شدة وألماً من أجل الإعداد والتحضير لبطولة آسيا خاصة عقب خطة (الحماية والحصانة) الذي حصل عليها المدرب (بسيرو) بكل وسائل الدعم من الاتحاد السعودي لكرة القدم لتنفيذ الجزء الثاني من برنامجه التجهيزي لهذه البطولة.
ـ لم تكن (خليجي20) إلا جزءا من خطة برنامج قسم على جزأين تم الجزء (الأول) منه بـ(نجاح) باهر حقق أهدافه بنسبة أكبر مما هو كان متوقعاً لها حسب (تخميني) فلست بذلك المطلع على ما يدور في أروقة إدارة المنتخب ولا أدري حقيقة إن كانت هذه الخطة من أفكار بسيرو أم أنها بناء على (توصيات) من اللجان التي شكلت عقب خروج المنتخب السعودي من التصفيات النهاية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2010م ومن ضمن أعضائها خبراء سعوديين وأجانب، حيث إننا لم نسمع عن هذه اللجان (لا حس ولا خبر) يوضح جهودها في الفترة السابقة والمرحلة التي وصلت إليها بعدما اطلعت على كافة الجوانب الخاصة بجميع المنتخبات والدوري السعودي على مختلف بطولاته إلا إذا كانت هذه اللجان تفضل العمل في (صمت) دون الكشف عن خططها وبرامجها فتلك (سياسة) قد لا تفهم وربما يفسر في حالة إخفاق المنتخب في المهمة المقبل عليها آسيوياً أن أعراض إنشاء هذه اللجان ما كان إلا (لتخدير) الإعلام الرياضي الذي عبر في تلك الفترة عن سخطه الشديد عقب الخروج المر.
ـ الذي أعلمه ويعلمه غيري من إعلام وجمهور أن رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل سبق لهما التأكيد في أكثر من تصريح صحفي على إتباع (الشفافية) في التعامل مع وسائل الإعلام إلا أن معطيات مرحلة ما قبل خليجي اليمن دلت من وجهة نظري على أن (الثقة) مفقودة بين القائمين على شؤون المنتخب كأجهزة إدارية وفنية حيث يوجد نوع من (التحفظ) الشديد الواضح لي في الإعلان المباشر عن خطة الإعداد والتجهيز التي أشرت إليها آنفا مما يجعل الصورة (قاتمة) مع قناعتي أن فقدان الثقة بين الطرفين يعود إلى إعلام (متذبذب) في توجهه ومن الصعب إرضاءه واستيعاب ماذا يريد؟!
ـ هذه حقيقة يجب الاعتراف بها وليعذرني زملائي الإعلاميون، ولعل الدليل القاطع الذي يؤكد صحة هذا (التذبذب) بما يحمل من مواقف (متناقضة) شاهدنا ولمسنا موقف الإعلام من مشاركة المنتخب السعودي في خليجي 20 قبل إقامة البطولة وبعد المباراة الأولى ولكم أن تتخيلوا لو تمت المصارحة حول أسباب اختيار المجموعة الشابة لوجدت أصواتاً (متشائمة) تسأل عن (ضمانات) نجاح الجزء الثاني من خطة الإعداد والتجهيز للبطولة الآسيوية، ولماذا لم تلعب الأسماء البارزة ويطعموا بعدد من اللاعبين الشباب لتكون دورة الخليج المحك الحقيقي لمعرفة نقاط الضعف والقوة في المنتخب (وكأنك يا أبو زيد ما غزيت) حيث يدور الإعلام في حلقة مفرغة فهو يلعب على كل الاحتمالات (يا صابت يا خابت).
ـ وأمام هذه (الثغرة) الواضحة في العلاقة فمن المفترض أن يواصل المنتخب الوطني المعد للبطولة الآسيوية خطته في الجزء الثاني منها
حسب رؤية مدرب أو توصية لجان وعلى القائمين عليه أن يتحملوا (تبعات) الفائز والخاسر من نظرية (التخصص) كل يعمل في تخصصه وفي كلتا الحالتين وعلى مستوى كافة الجهات (يا صابت يا خابت).