|




عدنان جستنية
لأجل (الشلهوب) أشجع الأخضر‎
2010-12-05
ليس تزلفاً أوتملقاً أو محاباة، حينما أعلنها على الملأ بأنني أشجع المنتخب السعودي المشارك حاليا في خليجي 20 وأتمنى اليوم فوزه على المنتخب الكويتي من أجل خاطر وعيون النجم الكبير في عقله والضئيل في تكوين بنيته
الجسمية اللاعب المحبوب (محمد الشلهوب)، لأسباب البعض منها معروف ومنها ربما تخفى على البعض الآخر.
ـ قد يتعجب القارئ العزيز لهذه الخصوصية التي يحظى بها هذا اللاعب النجم في قاموس لغة (إعجاب) ينفرد بها تجعلني (متعصبا) لمؤازرة الأخضر في (ظاهرة) يخطئ كثيرا من يعتقد إنني الوحيد من (ابتكرها)، فكثير من نجوم أندية ومنتخبات محلية وإقليمية وقارية وعالمية يستهوي متابعتها وتشجيعها كتاب ونقاد ومشجعون ميولاتهم الكروية مختلفة عن هؤلاء النجوم، وذلك بسبب أنهم وقعوا (أسيرين) لحالة إعجاب بنجم ملك قلوبهم بإبداعاته في أداء كروي (يسحر) العيون وأهداف (حرمتها) من النوم.
ـ على مستوى الكرة السعودية ومنذ نشأتها هناك الأهلاوي والوحداوي (المتعصب) جدا جدا ضد شيء اسمه (اتحاد).. ولاعبان على وجه التحديد يلعبان في صفوفه هما (سعيد غراب والنور موسى)، ولكن يختلف هذا الشعور تماما بمجرد مشاهدتهما يرتديان شعار الوطن، وكذلك الحال بالنسبة للاعب النصر (ماجد عبدالله)، فعلى الرغم من أن الجمهور الهلالي في مباراة فريقه يعيش قبل إقامتها بأسبوع في حالة توتر عصبي (خوفا) من أهداف (السهم الملتهب) إلا أن هذا الجمهور (يتلهف) شوقا لرؤيته وهو في الملعب (غزالا) أخضر يهز شباك منتخبات دول لها مكانتها وسمعتها الكروية، وذاك أيضا اللاعب الفنان يوسف الثنيان لا يختلف على نجوميته ومهاراته الفنية اثنان، حتى في المباريات التي يلعب ضد الفرق المنافسة لفريقه فإن جماهيرهم تترك تعصبها وتشجعه معجبة بـ(تسحيباته)، وفي العصر الحاضر فإن نجم الفريق الاتحادي (محمد نور) يعتبر حكاية خاصة عند كل الجماهير بمختلف ميولاتها (المتيمة) به وبأدائه وعطاء (نحلة) على المستطيل الأخضر، حيث من شدة تعلقها به ترى المنتخب بدونه قراراً جائراً في عدم ضمه ولاطعم للكرة السعودية في غيابه.
ـ محمد الشلهوب لا يعتبر حالة (نادرة) فهو مثله مثل النجوم الذين ذكرتهم آنفا، وإن كان هناك فرق في درجات النجومية إلا أنه بالنسبة لي في (خليجي20) يعد حالة (نادرة) بالفعل، فمن كان (يصدق) أن هذا اللاعب الذي لا تتوفر فيه مقومات (القيادة) والتي تعودنا عليها بمعايير، خاصة أن يأتي مثل هذا اليوم لتسند له مهمة (الكابتنية).
ـ أعتقد أن ظروف هذه البطولة جاءت لـ(تنصف) لاعباً نجماً هو وزملاءه الذين فرضوا نجوميتهم على أرض اليمن ليأخذوا فرصتهم الحقيقية في تمثيل (الوطن)، ويؤكدوا بالتالي قدرتهم على (صنع) إنجاز مثلهم مثل بقية نجوم نالوا اهتمام أكثر ووقف الإعلام معهم، وهذا ما أتوقع أن يحدث منهم هذا المساء ويحققوا البطولة (الرابعة) الخليجية للكرة السعودية بإذن الله وتوفيقه.
ـ لهذا حينما أعطي الشلهوب المكانة التي يستحقها فهو (تقدير) يخصه ويخص كل من شاركوه في وصول الأخضر للمباراة النهائية بما في ذلك المدرب (بسيرو) وإن كانت له أخطاء قي الطريقة والتشكيلة التي يلعب بها والتغييرات، إلا أنه يكفي عبر هذه المجموعة فقد قدم لنا منتخبا شابا غير (قناعات) الكثيرين من الذين (حصروا) تفكيرهم في دائرة تقليدية تهتم فقط بأسماء كبار النجوم وانقادوا في اتجاه إعلام الأندية.
ـ نعم سوف أشجع منتخب يقوده (الشلهوب) ليفوز اليوم فوزا إن حصل فله قيمة كبيرة في مسيرة الأخضر آسيويا وفي مستقبل البطولات المقبلة، وإن لم يحدث سوف أقول (فداك) أيها النجم الموهوب أنت وزملاؤك (وخيرها في غيرها).
ـ أتوقعها (3 ـ 1) للمنتخب الأفضل، متمنيا أن يقود النهائي الحكم الإماراتي (فريد علي) فهو الحكم (الأفضل).. ولا أيه يا (غندور)؟