|




عدنان جستنية
يخلق من الشبه عشرين‎
2010-12-02
قبل عشرين عاماً حضرت في أحد مسارح القاهرة مسرحية (نحن نشكر الظروف) من بطولة الفنان سعيد صالح والذي لعب دور مواطن سمحت له الظروف بالمشاركة في برنامج تلفزيوني يحمل نفس عنوان المسرحية ليطرح مشاكله الخاصة وآراءه في بعض القضايا العامة حيث تذكرت هذا العمل المسرحي وأنا أعيش لحظة الكتابة عن مباراة اليوم بين المنتخبين السعودي والإماراتي من جهة تشابه الظروف الفنية التي تجمع بينهما ليس فقط في مواجهة هذا المساء إنما منذ الإعلان عن أسماء اللاعبين الذين شاركوا بهم في بطولة (خليجي20) والظروف التي أدت إلى غياب نجوم بارزين من كلا المنتخبين.
ـ حينما نقيم تطلعات النقاد والمحللين في الصحافة والقنوات الفضائية وطموحات الجماهير نجد أنها كانت قبل إقامة البطولة قي واقع الأمر تميل إلى التشاؤم والإحباط لدرجة تم استبعاد (الأخضر والأبيض) من الترشيحات الأولية بوصولهما لدور الأربعة وإن كان المنتخب الإماراتي لم يواجه أي ضغوط إعلامية مثل المنتخب السعودي بحكم أن هناك من التمس له العذر ووجد له المبرر المنطقي نتيجة مشاركة (10) من لاعبيه في اسياد آسيا التي أقيمت في الصين مؤخرا في حين واجه المدرب بيسيرو (لوما) شديدا عبر انتقادات حادة وجهت له من كافة وسائل الإعلام السعودية.
ـ وعقب النجاح الذي تحقق لكلا المنتخبين بعد أن تأهلا بجدارة واستحقاق لدور الأربعة فإنني أعتقد أن الأجهزة الإدارية والفنية لسان حال القائمين عليها يقول (نحن نشكر الظروف) التي ساهمت في غياب (20) لاعبا ليتم اكتشاف مجموعة أخرى من اللاعبين سوف تكون بإذن الله بمثابة دعامة قوية للمنتخبين في البطولة الآسيوية المقبلة وغيرها من بطولات وهو (المكسب) الكبير الذي تحقق للكرتين السعودية والإماراتية.
ـ على إثر هذا البعد النفسي بما فيه من ارتفاع الروح المعنوي لدى لاعبي فريقين (يخلق من الشبه عشرين) لعدم وجود أي ضغوط عليهما إعلامية ولا جماهيرية وبالذات (الأخضر الشاب) مما يدعو إلى التفاؤل بمشاهدة مباراة مثيرة وممتعة أرى من خلال فروقات المجوعتين التي شاركا فيها من ناحية المستوى والنتائج أن المنتخب السعودي هو الأقرب للفوز والتأهل للنهائي مع احترامي للإخوة الأشقاء الإمارتين وإن حدث العكس بنسبة ضعيفة جدا فـ (الأبيض) يستاهل.
ـ حتى بالنسبة للمباراة الأولى بين المنتخبين الكويتي والعراقي فإن كفة الفوز تميل للأزرق ولو تحقق ذلك وأصبح النهائي بين المنتخبين (السعودي والكويتي) فذلك من (حظ) الدولة المستضيفة والإخوة الأشقاء في اليمن وأعني الجماهير التي هي الأخرى أيضا سوف (تشكر الظروف) على إقامة هذه البطولة في هذا التوقيت الذي شكل سببا محوريا في نجاح (خليجي20) تنظيما وإعلاميا وجماهيريا وإلى حد ما فنيا.