|




عدنان جستنية
للضرورة (حكم)أم أحكام؟
2010-11-24
 يبدو لي والله أعلم أن خليجي ((20 المقامة حالياً في اليمن (السعيد) ستكون بمثابة نقطة تحول في مسيرة الكرة اليمنية عقب الموقف الحرج الذي تعرضت له اللجنة المنظمة على إثر اعتذار الحكام الأجانب عن عدم المشاركة في قيادة مباريات هذه الدورة بحجة الظروف الأمنية، وسوف تغير من المثل المعروف لدينا والقائل (للضرورة أحكام) ليصبح بعد الاعتماد على الحكام الخليجيين المثل معدلاً (للضرورة حكم)!
- من حسن حظ اللجنة المنظمة والحكام الخليجيين أن الإعلان عن هذا الاعتذار جاء متأخراً قبل إقامة البطولة بأيام معدودة وإلا لقامت قيامة المنتخبات المشاركة لتجدها فرصة لتقدم هي الأخرى الاعتذار مدعومة من إعلام فاقد الثقة تماماً في نجاح الدولة المستضيفة في تنظيم دورة باسم الخليج وأغلب ظني أن (الحنكة) لعبت دوراً في إخفاء هذه المعلومة وإلا لشاهدنا اليوم حكاماً بأي طريقة كانت من دول غير خليجية .
- نتيجة الاعتراضات والاحتجاجات في دورات سابقة تم الرضوخ إلى قرار الاستعانة بالحكام الأجانب بنسبة كبيرة في معظم منافسات الأدوار التمهيدية والنهائية والإبقاء على الحكم الخليجي من باب (جبر الخواطر على الله)
- في اليومين الماضيين تابعنا مباريات الجولة الأولى وانطباعات لابد أنها كونت عن مستوى الحكام الخليجيين الذين أداروا المواجهات الأربع وإذا كان الحكم الإماراتي (فريد علي) قد خرج من مباراة السعودية واليمن بـ (سلام) وارتياح من قبل كلا الفريقين للأداء الذي قدمه في هذه المواجهة والقرارات التي اتخذها فإن الحكم العماني (عبد الله الحراصي) ومساعديه الذين أسندت لهم قيادة المباراة الثانية بين المنتخبين القطري والكويتي واجهوا انتقادات لاذعة لعدم احتسابهم هدفاً صحيحاً للمنتخب القطري الذي تم إلغاؤه بداعي وجود لاعب في موقع (تسلل( حسب رأي الحكم البحريني المساعد .
- في مباراتي الأمس أحسب أن لهجة الاحتجاج والنقد سوف تزداد وتيرتها سواء فيما يخص الحكم الكويتي ناصر العنزي خاصة من العمانيين على اعتبار أن قرار الطرد الذي اتخذه بحق لاعب المنتخب العماني (محمد الشيبة) يرون أنه غير صحيح وأن لهذا القرار تأثيره السلبي على أداء الفريق وتعادل جاء في مصلحة المنتخب البحريني، بينما حالة الطرد التي تعرض لها المدرب الوطني لمنتخب البحرين تدل على أن المتضرر هو من احتج على قرارات التحكيم خاصة وأن طرد المدرب سلمان شريدة لم يكن قراراً في محله.
 - لا أظن أن الحكم السعودي عبد الرحمن القحطاني سوف (ينجو) هو الآخر من (غضب) عراقي بسبب عدم احتسابه ضربة جزاء صحيحة لنجم المنتخب العراقي (يونس محمود) وكذلك إلغاءه لهدف صحيح إضافة إلى وقوع القحطاني في أخطاء أخرى في الشوط الثاني  .
- للضرورة حكم خليجي في خليجي (20) لا أدري سوف تستمر هذه الحكمة التي فرضت الظروف (تبنيها) ولعل تصريح رئيس لجنة الحكام جمال الغندور بالاستعانة بحكام مصريين يعود بنا إلى المثل القائل (للضرورة أحكام) وأتمنى مشاهدة هؤلاء الحكام قبل الأدوار النهائية .
- تعاطفت كثيراً مع المنتخب الإماراتي لأسباب عديدة ومن أهمها (حيادية) المعلق الإماراتي (عامرعبد الله) الذي كان موفقاً في تعليقه حيث لم ينحاز إلى منتخب بلاده دون أن نسمع  منه صراخاً مثل بعض المعلقين الخليجيين وأصوات تردد (يا حكم خاف الله).
- في الجولة الأولى كان المستوى الفني للمجموعة الأولى أفضل بكثير من المجموعة الثانية ولهذا أرشح (مبدئياً) بطل خليجي (20) من المجموعة الأولى.. والله أعلم .