|




عدنان جستنية
نجران و(مأساة) ناد
2010-11-03
تبقى الحقيقة مؤلمة جداً في معرفتها والألم منها وكأنها وخزة في الصدر توجع قلبك أنك لم تتعرف عليها إلا (متأخرا) وهذا التأخير هو بيت القصيد الذي ليس لك فيه ذنب ولكن تشعر أنك شريك في (مأساة) حقيقية ساعدت أو كان لك دور في (إخفائها) على الرغم من أنك تملك القدرة أو الوسيلة على المشاركة الفعلية في دعم يساهم في حلها وعلاجها خاصة وأن (واجبك) الوطني ومسئولية (أمانة) في عنقك وعنق كل من (تكتم) عليها تفرض عليك أنت وغيرك بأن تكونوا ضمن (البطانة الصالحة) التي يحتاج إليها (ولي الأمر) لتعينه بعدما منحها كافة الصلاحيات لتصبح (العين الثانية) له.
ـ أقسم بالله ولا مرة شعرت بحجم (تقصير) يخص علاقة تربطني بالقلم والذي تحول اليوم زر (ضاغظ) وأحسست بـ(تأنيب ضمير) إلا عقب مشاهدتي التلفزيونية لمقر نادي نجران أحد الأندية السعودية المصنفة ضمن أحد أندية الدرجة (الممتازة) والذي رأيته وكأنه (صندقة) ذكرتني بأحواش زمان ومبانيها في عهد (فقر) نحمد الله أن بلادنا بفضله وكرمه الذي لا (يعد ولايحصى) تجاوزته منذ أكثر من نصف قرن حيث تساءلت بعد رؤية منظر أشبه بـ(استراحة) آيلة للسقوط، هل يوجد في بلادنا الذي وهبها سبحانه ثروة طائلة يحسدنا عليها الآخرون ناد سعودي بهذا الشكل؟.
ـ من غير المعقول أن فريق وفد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي زار المملكة قبل شهرين في مهمة تفقد الأندية (المحترفة) سمح له بزيارة مقر نادي نجران الذي شاهدناه على شاشة (العربية) لأن (سوزوكي) لو شاهد ذلك المبنى حتما سوف يصاب بـ(صدمة) عنيفة تعيد ذاكرته لـ(هيروشيما) ومخلفات دمار حرب عالمية ومبان قريبة في شكلها من شكل مبنى شاهده في نجران وبالتالي لا أعرف ماذا كتب في (تقريره) الذي لابد أنه (حسم) مجموعة كبيرة من النقاط هذا إذا زار بالفعل نفس مبنى نادي نجران.
ـ لن أطلب من الرئاسة العامة لرعاية الشباب التحقيق مع مسئولين فيها (قصروا) في أداء مسئولية متابعة وضع مثل هذه الأندية إنما أتمنى من (ولي الأمر) الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل الذي أعلم أنهما أكثر (المتألمين) لوضع أي ناد سعودي (لايسر الناظرين)، بأن يتم تشكيل فريق عمل للقيام بزيارات تفقدية لكافة الأندية السعودية على مستوى كافة درجاتها من أجل توفير مقرات لها تليق بسمعة المملكة العربية السعودية (ومكانة) الرياضة السعودية ومن أجل الامتثال لتوجيه رباني بقولة (وأما بنعمة ربك فحدث).
ـ أخيرا شكرا لبتال الإعلامي الذي يعشق عمله، وأقول لكل زميل يعشق بلده ومغرم بالإبداع أن يكونوا على نفس الحس الصحفي و(الجرأة) ويسخروا المحررين والمراسلين والصفحات والبرامج الرياضية في (كشف المستور) بعض أندية وضعها والله (يبكي) ويشاركوا في تقديم خدمة لوطن يحتاج إلى أبنائه المخلصين لتطوير منشآته وإبراز الوجه (الحضاري) له حاضرا ومستقبلا.