|




عدنان جستنية
دار للأيتام وسرقة الأحلام‎
2010-11-01
كان يامكان ليس في قديم الزمان إنما قبل خمسة أعوام بالكمال والتمام يا سادة يا كرام رئيس ناد شمر عن ساعديه وظهر كالفارس الهمام في مؤتمر صحفي نقلته وسائل الإعلام معلنا أمام جماهير ناديه عن بشرى سارة أبكت فرحا العجوز والغلام تمثلت في مبادرة (إنسان) للإنسانية بتبرعه من جيبه الخاص بـ(6) ملايين بالحروف والأرقام لإنشاء دار خصص لمن حرم من الأطفال رعاية (أب) وفقد نعمة الحنان وذلك تحت مسمى (دار.... للأيتام).
ـ هذه مقدمة حكاية اخترت لها هذه البداية وقد كنت في ذلك الوقت الذي لم يمض منه طويل (شاهد عصر) على حدث شهد اهتماما إعلاميا بهذا الموقف الإنساني وثناء على قلب حنون أراد أن يرسخ مبادئ (فعل الخير) عن طريق تكافل اجتماعي تقوم به الأندية ويكون نادي .... صاحب (الأولية) في احتضان فئة من فئات المجتمع من تحتاج إلى مأوى ورعاية تعوضها فقدان أب وأم بدار تحفظها من الضياع متأملا رئيس النادي المعروف وهو أشهر من علم الأجر والثواب من الله حسب نوايا الخير التي صفق لها جمهور غفير اكتظ في ذلك المساء الجميل بالورود في قاعة المؤتمرات.
ـ مرت الأيام وتلتها أعوام ولم نر أي بوادر حقيقية لذلك المشروع (الخيري) وغادر الرئيس المكان والمنصب وسجل الإنجاز باسمه شخصيا وهو الذي إلى وقتنا الحاضر (لم يرالنور) ورصدت الملايين الستة تبرعا لا نعلم إن وثق في دفاتر وملفات النادي أم لا. إلا أنه (مكتوب) في لوحة موجودة في واجهة النادي ليبقى القول بلا فعل ودار .... للأيتام اسما بلا مكان ولا هوية.
ـ عندما أسترجع التاريخ وذاكرة الزمن عبر واحدة من (مجموعة) حقائق لوعود (واهية) لست بهذا الطرح أود (إحراج) ذلك الرئيس أمام جماهير ناديه (الطيبة) جدا وأمارس اللعب على وتر (عواطف) البشر التي تجيدها (بطانته ....) باقتدار رهيب بقدر ما أرغب تذكيره فقط بـ(حلم) جميل أسعد من سمعوا بنبأ مشروع تأكد لهم فيما بعد أنه (سرق) منهم كعمل خيري لوجه الله لا يخصهم فحسب إنما كل (اليتامى) تحت مظلة (نادي ....) حيث مازالت الفرصة قائمة إلى الآن لـ (الوفاء) بوعد قطعه على نفسه بوجود (رجالات) النادي والصحافة.
ـ قد نلتمس له العذر ويخرج لتجديد العهد بتنفيذ بناء (دار .... للأيتام) أو يعترف ويعتذر عن حلم ذهب في الهواء الطلق مثله مثل أحلام (عبدالسميع اللميع).