عدنان جستنية
طوق النجاة‎
2010-10-26
الأهلي والشباب في مباراة اليوم يمران بموقف (صعب) جدا أمام جماهيرهما من ناحية ومن ناحية أخرى موقعهما في ترتيب دوري زين وكذلك الرغبة في تحسين الصورة فيما يخص الجوانب الفنية من حيث قدرة مدربي الفريقين على توظيف العناصر المتوفرة لديهما من لاعبين
محليين وأجانب، خاصة أن هناك (قلقاً) إدارياً له أسبابه التي تؤدي إلى (خوف شديد) من نتيجة لقاء هذااليوم على وجه التحديد، إذ إنه من المؤكد أن كل إدارة تبحث عن (طوق النجاة) الذي ينقدها من غضب جماهيري وإعلام لايرحم وبالذات فيما يتعلق بالنادي الأهلي ف (الله يعين) رئيسه الأمير فهد بن خالد.
ـ من المفترض أن أبدأ بالفريق (المستضيف) ولكن شعوري بالتقصير نحو (الليث) الشبابي في عدم منحه حقه من الكتابة عقب خروجه من البطولة الآسيوية دعاني إلى أن أضعه في مقدمة رؤية نقدية لا أطن يوجد في مضمونها شيء جديد يضيف لما سبق لغيري من نقاد وكتاب ومحللين طرحه من خلال (التركيز) على مدرب الفريق (فوساتي) الذي تقع عليه مسؤولية ضياع لقب كان (قاب قوسين أو أدنى) منه، وقد تنبأت قبل جميع الزملاء عبر هذا (الهمس) بالخسارة مسبقا بعد نتيجة مباراة (الذهاب) حيث كانت حروفي (متشائمة) من اليوم الثاني للمباراة، على العكس تماما بالنسبة للفريق الهلالي الذي كنت (متفائلاً) جدا جدا بوصوله إلى حلم (العالمية) .
ـ وعلى رغم قسوة الآراء الموجهة ضد المدرب إلا أنني أرى لابد لإدارة (البلطان) أن تلتزم بمبدأ (الصبر) عليه وترك حالة (انفعال) تؤدي بها إلى قرار (مستعجل) أخشى حينها عليها من (طوق نجاة) لفريق ربما تسوء نتائجه ويخرج عن دائرة المنافسة في كل بطولات هدا الموسم، صحيح إن فوساتي (زودها) حبتين في عدم اختيار التشكيلة المناسبة وتغييراته المتأخرة، ولكن من يدري فقد تكون له (فلسفة) تدريبية لم تساعده الظروف على تطبيقها وتحقيقها.
ـ أما بالنسبة للأهلي وما أدراك ما الأهلي، فمن يصدق أن قلعة الكؤوس وصلت إلى هذا المستوى من (انحدار) لايسر لاصديق ولا عدو، وكلمة (عدو) يأتي استخدامها هنا مزاجا لعدم انسجامها في الرياضة، فعلى الرغم من كل وسائل التعديل السنوي والتحسين في كافة المواقع إلا أن الوضع بالنسبة لـ(الراقي) باق عليه لم يتغير في إطار (مكانك سر)، فكم من رؤساء تغيروا، أجهزة إدارية وفنية حلت واختيرت البدائل التي توقع صناع القرار أن يصنعوا (طوق النجاة) لناد لم يبق منه إلا (اسمه).. وكأن هناك من دعا عليه أو(عين) ما صلت على النبي أصابته في مقتل.
ـ مشكلة الأهلاويين أراها من سنوات تكمن في إنهم يستعجلون (طوق النجاة) سواء على مستوى رئيس النادي، وأحسب أن النادي الأهلي ضرب الرقم القياسي في عدد رؤسائه وكذلك الحال فيما يخص المدربين، ولهذا فلابد من تغيير هذه السياسة، كما يجب إعادة النظر في (المستشارين) الذين لهم علاقة بهيئة أعضاء الشرف، فقد أخذوا (فرصتهم) من عدة سنوات ولابد أن هناك أهلاويين محبين لهذا الكيان يرغبون في أن تعطى لهم الفرصة من خلال (فكر) جديد لو تبناه حبيب الأهلاويين لربما أثمر في إيجاد نقلة نوعية وقفزة كبيرة في مسيرة الفريق الأهلاوي، وبالتالي يكون (طوق النجاة) الذي يخلص الأهلي من (عقد) كثيرة لم (تحل) وحرمته من بطولة الدوري (30) سنة وبطولات أخرى لا تأتي إلا زائرة كل ثلاث سنوات مرة.
ـ طرحي اليوم إن خرج في مجمله عن طوق نجاة مرتبط بنتيجة مباراة الفريقين هذا المساء إلا إنني أرى فيها (طوق النجاة) على المدى البعيد، متمنيا من إدارة النادي عدم (الانجراف) خلف (الضغوط) التي قد تتعرض لها، وعليها الامتثال للحكمة القائلة (في التأني السلامة وفي العجلة الندامة).