|




عدنان جستنية
النصر أهم من اللقب العالمي‎!
2010-10-25
كان من الممكن أن يخرج الهلال فائزا على النصر في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس بوافر من الأهداف وبالذات في الشوط الثاني، رغم أن هناك فرصاً ضاعت على نجوم النصر في الشوط الأول ولكن كلا الفريقين لم يستثمرا الفرص التي أتيحت لهما والسبب حماس اللاعبين والسرعة في التهديف.
ـ مالفت نظري ونظر معلق قناة الجزيرة عصام الشوالي الفرق الشاسع بين هلال الأربعاء الذي خيب آمال الجماهير السعودية في تمثيل لم يكن مشرفاً يليق بسمعة الوطن، وهلال الأحد الذي حرص على تحسين الصورة والظهور أمام منافسه التقليدي بمستوى أثار علامات الدهشة لدى كل من تابع وشاهد المباراة، وكأن مباريات (الدريبي) أهم بكثير من بطولة خارجية وحصد لقب عالمي، والطموح بالفوز على (العالمي) هو ما يعني الشئ الكثير للهلاليين ..فلماذا لم تكن التهيئة النفسية أمام (ذوب آهن) بنفس المستوى.
ـ مثل هذا الفكر المحدود جدا يعد أحد العوامل التي ساهمت في خروج الأزرق من البطولة الآسيوية، فلو حسبنا (الفرق) الزمني بين مباراتي (الأربعاء والأحد) والجهد الذي قدمه اللاعبون نجد أننا على مدى (95) محسوبة بالوقت الإضافي للشوطين لم نلاحظ أي (إرهاق) بدني عليهم، وهذا (يدحض) تماما تلك (الطلبات) و(المزاعم) التي أدت بلجنة المسابقات إلى (الموافقة) مع منطق (عاطفي) بتأجيل مباراة (الاتحاد والهلال)، مع العلم أن الفترة الزمنية التي كانت متاحة للفريق الهلالي كانت متطابقة مع الراحة التي حصل عليها الفريق الهلالي عقب فوزه على الفريق القطري.
ـ ربما يتساءل بعض القراء: لماذا من خلال هذا الطرح وما قبله مازلت أعزف على (وتر) قرار التأجيل) على اعتبار أنه موضوع انتهى والحديث عنه لن يغير من الأمر شيئا وهو سؤال قد يأخذ في حيثاته تفسيرات عديدة، بينما ما أريد الوصول إليه يسير في اتجاه يهتم في المقام الأول بتوضيح يخص (لجنة المسابقات) بأن لاتتأثر بآراء (مشحونة) تعرقل برامجها ومواعيد سوف تسبب للدوري السعودي (ربكة) تتضرر منها الأندية جميعها وبالتالي تشوه سمعة دوري يطلق عليه أفضل دوري عربي.
ـ ولا استبعد آراء أخرى ترفض مقارنة النصر بالاتحاد، حيث إن هذا (الفرق) بما فيه من (خوف) من متصدر الدوري (النمور) أدى إلى تأجيل تلك المباراة، وهذا الرأي ربما يكون (صحيحا) وأجده عذر أو مبررا (مقبولا) ، وذلك في حالة (اعتراف) الهلاليين من منظور (التنافس الشريف) الذي يجمعهم مع نادي يخافون استغلال ضعفهم وليس كما روجوا على نغمة (الدعم) للممثل الوطن.
ـ أخيرا كنت أتمنى أن أرى حالة الحماس التي كان عليها (سامي الجابر) مساء أمس قريبة ولو بنسبة (30%) في المواجهات التي لعبها (الزعيم) في مباريات البطولة الآسيوية والذي وصل إلى دور الأربعة بشق الأنفس، لكان الهلال نحتفل بتأهله للنهائي وإن كنا لن نستمتع بمواجهة (الديربي) لأنها من المؤكد أنها سوف (تؤجل) حتى إشعار آخر.