|




عدنان جستنية
حبوه يابابا‎
2010-10-19
أحيانا يقودك عنوان لكتابة فكرة مقال خاصة إذا وجدت أنه يتناسق مضمونه مع حالة كونت لديك الرغبة الملحة لممارسة (نقد) تهدف من خلاله معالجة مشكلة تخشى تفاقمها أو خطأ صادر من فرد تحاول ألا يؤخذ بجريرته آخرون ليس لهم أي (ذنب) فيما ارتكبه طرف لا يمثل (النموذج) الحقيقي للصورة الجميلة والرائعة للوسط الرياضي إنما يعد (الأسوأ) من خلال ما يقدم عليه من (سلوكيات) خارجة تماما عن روح التنافس الرياضي الشريف.
ـ وعنوان مقال هذا اليوم لا أخفي على القارئ الكريم قفز إلى رأسي مباشرة بعدما لاحظت أن هناك من ينتمون للوسط الرياضي والإعلامي من يحاول (الإساءة) للعلاقة الجيدة التي تربط الأندية السعودية ككيانات تقع تحت مظلة الرئاسةالعامة لرعاية الشباب وللقائمين عليها عبر أطروحات صحفية أقل ما يمكن أن توصف بأنها (غير مسؤولة) ذلك أنها لا تخدم التوجه العام لحوار (وطني) بالاستطاعة دعمه بقوة وترسيخه من خلال الرياضة ومنافسات كروية مرتبطة بمشاركات خارجية لأندية تمثل الوطن في محاقل إقليمية وقارية وعالمية.
ـ حبوه يا بابا أشبه بعبارة لطيفة حانية يستخدمها أحد الوالدين (أما أو أبا) تجاه طفلهما الصغير الذي لم يحسن التعامل مع لعبة وجدت للترفيه عنه فأساء استعمالها من خلال اتباعه أسلوب (العنف) معها فكان لابد من توجيه بلغة مهدبة تتناسب مع سنه وعقليته التي لم تصل بعد إلى مستوي (النضج) ليقال له حينذاك (حبوه يا بابا).
ـ بنفس هذه اللهجة أوجه هذه النصيحة لأولئك الذين تعاملوا مع (لعبة) كرة القدم بمفهوم خاطئ حيث انجرفوا وراء أهوائهم الشخصية فاختاروا منطق (العنف) اللفظي في مناسبات كروية تفرض عليهم من ناحية (وطنية) في المقام الأول واستثمارها جيدا لزيادة اللحمة الوطنية بين أبناءالوطن الواحد وتشجيع أي (مبادرات) مهما كان حجمها تسير في هذا الاتجاه على مستوى الأندية وجماهيرها وإعلام يعتبر (شريكا) رئيسيا ومهما في دعم هذ التوجه وإنجازيسجل باسم (المملكة العربية السعودية) أولاً وأخيراً.
ـ معليه (حبوه يابابا) أقولها مسطرة عبر هذا الهمس لكل من جنح عن الطريق الصحيح وخانته العبارة وهو يلمح بطريقة وأخرى وفق مريئا ته وقناعاته عن (انزعاجه) من بطل سعودي يحتاج إلى تجاوز خطوتين ليبلغ منصة (التتويج) أو من لفتة وطنية تشكلت صورها (البهية) في مشهد رأيناه لأول مرة في ملاعبنا من خلال فرحة هدف تسكن شباك فريق النادي (الغريب) وتهان توشح جبين الوطن بقبلات حارة تأثرت بها الجماهير السعودية في الموسم الماضي والموسم الحالي من خلال مشاركة (الهلال والشباب) في البطولة الآسيوية وصفقنا لها بحرارة أعجابا غير عادي ونحن نرى رؤساء أندية وممثليها وجماهيرها حضرت لدرة الملاعب لتشجيع الليث والزعيم.
­­ـ أخيرا (حبوه يا بابا) أتمنى استيعابها كـ (لمسة) إنسانية عبر يد أضعها على كل رأس تاهت به الدروب في لحظة (طيش) تعصب أعمى فـ(ذبح) بكلمة (طائشة) روح التنافس الرياضي الشريف ومعاني (بريئة) جدا للوطن كلنا في وقت الجد نجمع على حبه والالتفاف حول كل من (يدافع) عنه.