|




عدنان جستنية
اتحاد (القدرات) الخاصة
2010-09-30
مهما وصلت وبلغت لغة (التهاني) وكلمات الإطراء والمدح والثناء والهدايا العينية والتبرعات المالية التي حظي بها المنتخب السعودي لـ(الاحتياجات الخاصة) عقب تحقيقه بطولة (كأس العالم) للمرة الثانية على التوالي فلن توفي كل من ساهموا في حصد هذا الإنجاز العالمي حقهم الكامل الذي يستحقونه.
ـ وأنا هنا لا أخص لاعبي كرة القدم فحسب إنما المنظومة (المتألقة) الذين يعود لهم الفضل (الحقيقي) والأول في إطلاق فكرة إنشاء اتحاد الاحتياجات الخاصة ثم تكوينه والدعم اللا محدود الذي وجده من (رئيسه) الأمير سلطان بن فهد حتى أصبح اليوم وفي حقبة زمنية قصيرة و(قياسية) علماً رياضياً في رأسه أكثر من نار مقارنة باتحادات أخرى لم تتمكن من بلوغ هذه المكانة العالية جدا والتي حققت مكاسب كبيرة لسمعة المملكة العربية السعودية ليس فقط على المستوى الرياضي والشبابي إنما أيضا على الصعيد (الإنساني) الذي يخاطب رغبة وتوجه (ملك الإنسانية) خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) منذ أن تولى زمام الحكم وهو يركز دائما على الجوانب الإنسانية ويدعم كافة المواقف التي تعزز إظهار وإبراز وطنه وأبناء شعبه ومدى حرصهم واهتمامهم بها محلياً وخارجياً المتوافقة مع دستور ومنهج الشريعة الإسلامية لبلاد الحرمين الشريفين.
ـ هذا الكلام لم يأت من بنات أفكاري أو جمل إنشائية فرض اختياري لها حدث تاريخي فضلت الكتابة عنه بقدر ما أنها في واقع الأمر كلمات (بليغة) جدا عبر عنها بإحساس المواطن بندر الصالح (المخلص) لوطنه حيث قال هذه الكلمات (مباشرة) بعد تحقيقنا بطولة كأس العالم والتي بقدر ما أعجبتني إلا أنها لامست (الحقيقة) في الوقت المناسب بما يعطي مضامينها صوراً واقعية للعالم أجمع تؤكد بالدليل القاطع توجه (ملك الإنسانية) قولا وفعلا بشواهد تمثلت في إنجاز ما من شك أنه (أبهر) دول العالم وشعوبها بدولة مسلمة عربية اهتمت بمواطنيها إنسانياً وسط ظروف صحية مكنتهم من أن يكون لهم نشاطهم الرياضي وحضور مهم في منافسات رياضية حققوا إنجازات تجاوزت دولاً أخرى سبقتنا سنوات طويلة باهتمامها في هذا الجانب الإنساني من جميع نواحيه.
ـ كما أعجبتني فكرة مقترح عضو اللجنة الأولمبية (ناصر الصالح) حول تغيير مسمى هذا الاتحاد ليصبح (اتحاد القدرات الخاصة كبديل أفضل لكلمة (الاحتياجات) المرادف معناها للعوز والحاجة، بينما حينما يقاس معنى (القدرات) فهي تلامس أيضا جانب (إنساني) رفيع جدا له تأثيره عند فئة من البشر حرموا من قدرات متوفرة عند غيرهم و(عوضهم) الله بقدرات أفضل مما لدى (الأصحاء) أحياناً.
ـ لهذا أتمنى من الأمير المدعم للفكر الصادق و(الإنسانية) سلطان بن فهد رئيس هذا الاتحاد الاستجابة لمقترح يستحق الاهتمام بأن يرى النور قريباً بتغيير يتوافق مع ما طرحه واقترحه المواطن (الصالح).