|




عدنان جستنية
إلا وجه السعد
2010-09-28
أولا وكما كتبت مرارا وتكرارا لنا أن (نفخر) بقيادتنا الرياضية الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل في كل ما يقدمانه لأبناء هذا الوطن (المعطاء) من إنجازات بحمد الله وتوفيقه، ثم بجهود رجال مخلصين صدقوا الله على التضحية لخدمة بلادنا الحبيبة، ونزهو فرحا وسعادة بدعمهما الدائم للكلمة وسعة صدر (محسودين عليها) في تقبل الرأي والرأي الآخر.. نسأل الله أن يحفظهما ذخرا للرياضة والإعلام السعودي.
ـ ثانيا إنه عندما كتبت قبل يومين مقالاً تحت عنوان (قرار الأربعاء ونصائح أربع) أشرت في نهايته إلى شواهد (أربعة) ما أعتقد أنها أخطاء وقعت فيها بعض اللجان في اتحاد الكرة، فكانت فرصة لمن يحاولون (الاصطياد في الماء العكر) وأعادتنا لـ(المربع القديم) واتهامات تخلي اللجان من مسؤولياتها من القرارات الأربعة التي اتخذت.
ـ أما وجه السعد الذي على وجه إطلالته البهية أقبلت الانتصارات السعودية (سلطان بن فهد) الأمير المسؤول الذي لا يمكن إدخاله تصريحاً أو تلميحاً في أي سجال إعلامي أو تشكيك في اتخاذه لقرار منحاز، فهو الأدرى بالمصلحة العامة وهو خير من يقدرها وأعرف دون غيره بها كراع للرياضة وسلطانها، فكما أوضحت أنه (وضع النقاط على الحروف) لتحمل لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم تبعات تنظيماتها وقراراتها بما في ذلك قرار تأجيل مباراة الاتحاد والهلال، ولا مجال للإسقاطات (التحريضية) التي تسعى إلى إثارة المؤسسة الرسمية لكسب تعاطفها، ذلك أن موقفي في ذلك المقال واضح من خلال نقد هادف موجه في المقام الأول للجنة المسابقات، وإن استخدمت صور (المبالغة) أو السخرية في الرأي الذي طرحته إلا أن ذلك يعتبر من أساليب النقد وأنواعه، قد يقبل ويوفق وقد لا يكون كذلك.
فقد كانت اللجان قبل عامين أو أكثر حين تصدر أي قرارات تجاه أي ناد أو حالة من الحالات المتعلقة بأنظمة كرة القدم، وما يثار حولها من خلافات وجدل ومخالفات تحدث في الملاعب، يتم بناء على توصيات ترفع من كل لجنة حسب التخصص لمقام الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد، الذي بدوره يصادق عليها، إلا أن هذا الإجراء أخلى هذه اللجان من تبعات توصياتها ووضعها في وجه قائد الحركة الرياضية في بلادنا دون أن يكون ذلك دقيقا، لأن مسؤولية ما يتم الموافقة عليه من قرارات تقع على من وضعت فيهم الثقة وفقا لتنظيمات إدارية متفق عليها ومعروفة، وهم يتحملون نتائجها إذا كان فيها هضم لحق نادٍ أو لاعب أو إداري أو حكم.
ـ سوء الفهم هذا وتأثيراته الخاطئة أدى بالرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم في الموسم الماضي إلى منح اللجان صلاحيات مباشرة لاتخاذ قراراتها وإبلاغها للجهات المعنية بها، وفي حالات معينة لايوجد لها نص قانوني في اللوائح والأنظمة فترفع بنفس الصيغة ليطلع عليها أمير الرياضة والشباب ومن ثم يصدر قراراً حيالها كحق طبيعي لصاحب الصلاحية.. دون (إلغاء) تبعات مؤثراتها إيجابا وسلبا على هذه اللجان، وهذا ما دفع الأمير سلطان بن فهد (حفظه الله) بالموسم المنصرم إلى الإدلاء بتصريحات صحفية قال فيها: سوف نحاسب (المقصرين) في اللجان. ليضع النقاط على الحروف حول توجه القيادة الرياضية تجاه أي تقصير تضطر القيادة متى ما دعا الأمر ولزم لاتخاذ القرار الفاصل الذي تراعى فيه المصالح كافة مهما كانت قراءة هذا الطرف أو ذاك لتبعاته وتداعياته، لأنه قرار يجب احترامه والتمشي بموجبه.. أعان الله سلطان الرياضة والشباب ونائبه على مسؤولياتهما الجسام وأعانهما علينا كإعلاميين وعلى الإعلام.. هذا الدعاء هو حقهما علينا مع معاهدتهما على عونهما بما نراه صحيحاً من رأي وقول.. والله الموفق.