لا أعتقد أن هناك من سوف يوجه اللوم لجماهير نادي النصر إن قاطعت بالفعل التصويت على جوائز الأفضلية في دوري زين كردة فعل أراها من وجهة نظري طبيعية ومنطقية كنوع من الاحتجاج (المؤدب) جدا على نتائج الفريق النصراوي الذي يجد من هذه الجماهير كل وسائل الدعم (المعنوي والمادي) في الملعب وخارجه وبطريقة لن أكون مبالغا إن وصفتها بـ(ظاهرة) حضارية تتكرر للمرة (الثالثة) في تاريخ مسيرة الأندية السعودية.
ـ حقيقة وبلا مجاملة إنها ظاهرة تستحق منا التأمل طويلا حول فريق لم يحصد أهم وأقوى بطولات الدوري والكأس لأكثر من عشرة أعوام ويزداد جمهوره بكثافة فماذا لو كان العكس وبالتالي أحسب أنها تحتاج إلى بحث ودراسة جادة لمعرفة مسبباتها فمن المعروف أن تنامي عدد الجماهير مرهون بالإنجازات التي يحققها النادي وأسماء كبيرة من نجوم أندية محلية وأجنبية يتم التعاقد معها وليس العكس، فالهزائم والغياب عن منصات التتويج لا يمكن أن ترفع من نسب عدد الجماهير إطلاقا إلا إذا كانت هذه الجماهير (مولعة) إلى يومنا هذا بباني النصر الأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود و(مفتونة) بنجم النجوم اللاعب المعتزل (ماجد عبدالله)، ففي هذه الحالة أيضا ليس بمقدورنا أن (نلومها) على سمات (الوفاء والصبر والأمل) التي يتميزون بها.
ـ إن هذه النوعية من الجماهير تذكرني بجماهير نادي الاتحاد في فترة (التسعينات) من القرن الهجري الماضي، فعلى الرغم من الهزائم التي كادت أن تعصف بالنادي إلا أن جمهوره الوفي لم يصبه اليأس والإحباط إنما وقف نداً قوياً وضد كل من كانوا يحاولون إسقاط الاتحاد وتضاعف (الجمهور) أضعافاً مضاعفة عما كان عليه في السابق حتى أصبح يطلق عليه جمهور (نمبر ون)، وعلى ضوء هذا اللقب بات الكيان الاتحادي معروفاً بهذه الصفة.
ـ حتى الأهلي الذي كان قبل انضمام اللاعب (دابو) إلى صفوف فريقه الكروي عدد جمهوره قليل جدا لدرجة حينما كانوا يتواجدون في الملعب لتشجيع فريقهم في مباراة يكون الاتحاد طرفاً فيها (يخافون) من كشف ميولهم ويتظاهرون بـ (اتحاديتهم) إذ إن (والحق يقال) لدابو دور كبير في تزايد جماهيره أكثر من أي لاعب أهلاوي في ذلك الحين.
ـ معطيات المرحلة الحالية تشير إلى أن جماهير النصر والأهلي يمرون بمنعطف خطير جدا شعاره (أكون أو لا أكون) وإن تعاطفت مع جماهير النصر أكثر من منظور أنها الأكثر تفاعلا (إيجابيا) مع ناديها من حيث الحضور في المباريات على مختلف مناطق السعودية ومشاركة في الاستفتاءات التي تدعم موقف (شعبية) ناديها وحصول فريقها ونجومه على جوائز الأفضلية بصرف النظر عن جائزة دوري زين التي من جهتي لا أعترف بـ (عدالة) التصويت الذي تجريه على اعتبار أن شركة (زين) لم تحقق الانتشار المأمول منها.
ـ لهذا فإن جمهور النصر معذور ومشكور فهو من خلال مقاطعته للتصويت يقدم رسالة ذكية للاعبي النصر فحواها بالمختصر المفيد (إن لم تقدرونا فإن المعاملة ستكون بالمثل فلن تجدوا منا التقدير لا بالحضور في الملاعب ولا بالتصويت).
ـ حقيقة وبلا مجاملة إنها ظاهرة تستحق منا التأمل طويلا حول فريق لم يحصد أهم وأقوى بطولات الدوري والكأس لأكثر من عشرة أعوام ويزداد جمهوره بكثافة فماذا لو كان العكس وبالتالي أحسب أنها تحتاج إلى بحث ودراسة جادة لمعرفة مسبباتها فمن المعروف أن تنامي عدد الجماهير مرهون بالإنجازات التي يحققها النادي وأسماء كبيرة من نجوم أندية محلية وأجنبية يتم التعاقد معها وليس العكس، فالهزائم والغياب عن منصات التتويج لا يمكن أن ترفع من نسب عدد الجماهير إطلاقا إلا إذا كانت هذه الجماهير (مولعة) إلى يومنا هذا بباني النصر الأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود و(مفتونة) بنجم النجوم اللاعب المعتزل (ماجد عبدالله)، ففي هذه الحالة أيضا ليس بمقدورنا أن (نلومها) على سمات (الوفاء والصبر والأمل) التي يتميزون بها.
ـ إن هذه النوعية من الجماهير تذكرني بجماهير نادي الاتحاد في فترة (التسعينات) من القرن الهجري الماضي، فعلى الرغم من الهزائم التي كادت أن تعصف بالنادي إلا أن جمهوره الوفي لم يصبه اليأس والإحباط إنما وقف نداً قوياً وضد كل من كانوا يحاولون إسقاط الاتحاد وتضاعف (الجمهور) أضعافاً مضاعفة عما كان عليه في السابق حتى أصبح يطلق عليه جمهور (نمبر ون)، وعلى ضوء هذا اللقب بات الكيان الاتحادي معروفاً بهذه الصفة.
ـ حتى الأهلي الذي كان قبل انضمام اللاعب (دابو) إلى صفوف فريقه الكروي عدد جمهوره قليل جدا لدرجة حينما كانوا يتواجدون في الملعب لتشجيع فريقهم في مباراة يكون الاتحاد طرفاً فيها (يخافون) من كشف ميولهم ويتظاهرون بـ (اتحاديتهم) إذ إن (والحق يقال) لدابو دور كبير في تزايد جماهيره أكثر من أي لاعب أهلاوي في ذلك الحين.
ـ معطيات المرحلة الحالية تشير إلى أن جماهير النصر والأهلي يمرون بمنعطف خطير جدا شعاره (أكون أو لا أكون) وإن تعاطفت مع جماهير النصر أكثر من منظور أنها الأكثر تفاعلا (إيجابيا) مع ناديها من حيث الحضور في المباريات على مختلف مناطق السعودية ومشاركة في الاستفتاءات التي تدعم موقف (شعبية) ناديها وحصول فريقها ونجومه على جوائز الأفضلية بصرف النظر عن جائزة دوري زين التي من جهتي لا أعترف بـ (عدالة) التصويت الذي تجريه على اعتبار أن شركة (زين) لم تحقق الانتشار المأمول منها.
ـ لهذا فإن جمهور النصر معذور ومشكور فهو من خلال مقاطعته للتصويت يقدم رسالة ذكية للاعبي النصر فحواها بالمختصر المفيد (إن لم تقدرونا فإن المعاملة ستكون بالمثل فلن تجدوا منا التقدير لا بالحضور في الملاعب ولا بالتصويت).