|




عدنان جستنية
أتوقعها هلالية وأتمناها ثلاثية للمثل الوطن
2010-09-15
مع طقوس العيد وأفراحه العامة وأجواء كروية مثيرة، يستكمل اليوم الفريق الهلالي مشواره في البطولة الآسيوية وقلوب (كل) الجماهير السعودية قاطبة من المفترض أن تكون هذا المساء مع ممثل الوطن تؤازره وتدعو له بالفوز على فريق الغرافة القطري بنتيجة كبيرة (أتمناها) ثلاثية نظيفة لتسهل مهمة الأزرق في مباراة الذهاب.
ـ لا أستبعد أن هناك البعض من جماهير الاتحاد والنصر والأهلي وأندية أخرى سوف تعترض بشدة على استخدامي كلمة (الكل) كصيغة تعبر عن رأي (جماعي) قد لا يكون صحيحا لوجود جماهير لها موقف آخر (مخالف) تماما لرؤية وأمنية من الخطأ تعميمها.. ذلك لأن النوايا أولا لايعلم بها إلا الله، وثانيا أن النفوس البشرية بطبيعتها (متحولة) ليس لها (ثوابت) بحكم ما يطرأ عليها من (مؤثرات) تحتم عليها هذه التغيرات حتى وإن لم تكن (منطقية) ويرفضها العقل السوي.
ـ هذه الصورة من الجماهير نجدها مكررة في ملامح تفكيرها وتوجهها لدى جماهير هلالية لها ذات الرؤية والموقف إذا تراها تأخذ موقف (الضد) حينما يلعب الاتحاد (ممثلا للوطن) في مواجهة خارجية أو نادي النصر، وعندما تبحث عن المسببات بما فيها من مبررات فإن الرد الذي يأتيك وبصوت مرتفع يا أخ أتركك من المثالية) ولاتقحم (الوطنية) في الكورة وجوانب أنت تعلم أنها خرجت عن مفهوم التنافس الرياضي ولك هنا أن تبحث عن (المسببات) بعدما قدمنا لك (المبررات).
ـ لن أقول إنني (صدمت) بهذه الآراء التي تتردد أحيانا على مسمعي، فمثل هذه المواضيع والقضايا إنما تعبر عن (ثقافة) الشعوب، ولعلني
أتذكر موقف الجمهور الكوري الجنوبي حينما فاز فريق الاتحاد على الفريق الكوري بخمسة أهداف وحصوله على الكأس الآسيوية، حيث وجدت الجماهير الكورية في الشوارع والأسواق تحتفي بالاتحاد وتهنئه بـ(مثالية) صدمت بها أنا ومن حولي، ولم نهمس ونغمز حينها بالقول أخسرك منهم) الله من هذا القهر (ويلي في القلب في القلب).
ـ عموما لست مع هذا وذاك إلا أنني متفائل جدا بأن النسبة الأكبر هي من تتمنى لممثل الوطن الفوز وهذا ما أرجوه أن يتحقق للهلال هذا اليوم رغم أنها مواجهة (صعبة) جدا ولن تكون سهلة، حيث إن (الفهود) يملكون مقومات لاتقل عن مقومات (الزعيم) وبالذات على مستوى اللاعبين الأجانب ولهذا لابد من تواجد مكثف لجماهير الوطن لمساندة ومؤازرة ممثل الوطن هذا المساء.