|




عدنان جستنية
الكذب في دمهم‎
2010-08-31
من المعروف شرعا أن الكذب محرم في كل الأوقات وليس في شهر رمضان فحسب.. وإن كان البعض ممن يعملون في وسطنا الرياضي والإعلامي لا يرون مانعا في ممارسة الكذب علنا (على عينك يا تاجر).. وللأسف الشديد يجد هذا وذاك (الكذاب) من يقف معه ويدعم موقفه ويناصره ويفتح له جميع الأبواب (المغلقة).. ليسرح ويمرح في قتل الحقيقة وتضليل الرأي العام.
ـ وبما أن لشهر الصوم خصوصيته في قلب كل صائم وحرمته.. إلا أن الملاحظ لي خلال ما يطرح عبر وسائل الإعلام مما ينشر صحفيا ويبث تلفزيونيا أن البعض هداهم الله لا(يراعي) قيمة ومكانة هذا الشهر الفضيل، حيث يواصل افتراءاته على خلق الله عن طريق تمرير معلومة لها أهدافها الخاصة جدا أو الادلاء برأي فيه من (التشويش والتضليل) لغاية في نفس قائلها رغبة في كسب معركة أوقضية تحقق له هيلمة و(بهرجة) إعلامية وهالة(جماهيرية)، ولو كان ذلك على حساب الحقيقة الأضرار بالآخرين.
ـ تابعت تصريحات صحافية واستمعت لمداخلات تلفزيونية لأكثرمن طرف لهم علاقة بالأندية وبالإعلام، حيث لاحظت إنهم لا (يخجلون) من أقوال لا أساس لها من الصحة تدعيها ألسنتهم أملا في كسب قناعات المتلقي لعلهم يجدون من (يصدقهم)عبر (مثالية) كلام (منمق) يتملقون به.. بينما منطق أعمالهم يعطي انطباعا عاما بأن (الكذب يجري في دمهم) وأصبح جزءاً من طباعهم لا يستطعون التخلص منه.
ـ شيء مؤسف جدا ومخجل للغاية وأنت ترى وتسمع وتقرأ لشخصيات لها وزنها في المجتمعين الرياضي والإعلامي تتخلى عن مبادئها التي تفرض عليها في شهر رمضان وغير هذا الشهر أن تتحلى بـ(الصدق) سعيا لبلوغ مكاسب (دنيوية) منها ما هو مرتبط بـ(مصالح) شخصية ليس لها علاقة بـ(الكيان).
ـ لا أريد تحديد هذه الأسماء وكشف هويتها وإن كنت أتوقع أنهم (معروفون) تماما لدى المتلقي الذي بات يعلم طرقهم وأساليبهم الملتوية ويعرف صدقهم من كذبهم ويدرك تماما متى يرتدون ثياب (التقوى والصلاح) وإبداء حسن نواياهم ومثاليات (مصطنعة).. وإن كنت أتمنى من (القائمين) على وسائل الإعلام أن يتخذوا موقفا من هؤلاء الذين أصبح (الكذب في دمهم) يجري.. حتى لا يبتلى مجتمعنا الرياضي والإعلامي بهم ويصبحوا مع مرور الأيام وسائل لـ(التسلية) والمتعة.. مثله ممثل الشخصيات الكوميدية التي تقدم في برامج تروج للكذب بـ(خفة دم) مثل (صادوه وحيلهم بينهم).