إن كنت في مقال الأمس مرحباً محتفلاً بشعار (قناة بلدكم أولى بكم) الذي رفعه المشرف العام على القناة الرياضية السعودية الأمير تركي بن سلطان حسب رؤية نقدية تبنتها بنات أفكاري بناءً على خطوات لمسها الجميع على أرض الواقع، ولكن هناك من اتصل بي متسائلاً هل بالفعل هذه الكوادر والكفاءات والخبرات سوف تحصل على نفس الامتيازات التي كانت تحصل عليها من القنوات الفضائية والعربية والخلجية؟.. والأهم من ذلك كله هل تنال مساحة (الحرية) فيما تطرحه من آراء نقدية وتحليلات مع أنها ستكون تحت (الرقابة) اللصيقة؟.. وبالتالي نلاحظ بعد فترة رتابة في البرامج الحوارية والإستديو التحليلية وفي أصوات المعلقين ومن ثم تختفي صور (الإبداع) وتجمد حتى أشعار آخر بسبب تدخلات من هنا وهناك تحدّ من حريتهم.
ـ إجابة السؤال الأول بالنسبة للامتيازات فقد ركزت أن القناة الرياضية السعودية بأذن الله لن (تبخل) على أبنائها خاصة عقب (المغريات) المادية التي تقدم لهم من القنوات الأخرى إضافة إلى جوانب الراحة من تذاكر سفر (درجة أولى) وإقامة في فنادق (خمسة نجوم).. وأغلب ظني أن المشرف العام على القناة الأمير تركي بن سلطان ما أقدم عليه في الأسابيع الماضية فيه ما يبشر بالخير، وأن القناة السعودية ستكون (منافساً) قوياً للقنوات (الشقيقة) ولن يرضى بأي حال أن تكون في آخر الركب إنما في (الطليعة)، وهذا ما أدى إلى تقديمه لكل (الإغراءات) التي تجذب (الطيور المهاجرة) للعودة من جديد.
ـ أما من جهة (الحرية) المطلوبة والتي يبحث عنها المشاهد والمتوفرة في القنوات المنافسة في وقت سابق، فالحق يقال إننا بدأنا نراها (موجودة) في قناتنا السعودية في مجموعة من البرامج (الحوارية)، وإن كان البعض من ضيوف هذه البرامج والمتداخلين يسيئون لهذه الحرية بشكل أظنها أحياناً تسبب (حرجاً) شديداً لمقدم البرنامج والقائمين على القناة بكلام لا يليق طرحه أو صراخ خارج عن (أدب) الحوار أو ممارسة (كذب) لمسناه قي إحدى حلقات برنامج (فوانيس).
ـ على العموم الحق يقال إننا في الفترة الأخيرة شاهدنا (تطوراً) ملحوظاً على قناة بلدنا من حيث الإخراج المميز للإستديوهات في مختلف البرامج مع أنني أرى أن البعض منها يحتاج إلى إعادة في (مسمياتها) والأخرى ينبغي إلغاؤها وهذا موضوع سأتطرق إليه في وقت لاحق بعدما أشاهد التطور (المنتظر) عقب عيد الفطر المبارك، حيث علمت أن هناك قفزة كبيرة سوف تشهدها القناة في المرحلة المقبلة بدعم لا حدود له من المشرف العام عليها والذي سبق لي أن كتبت عبر هذا الهمس (تركي بن سلطان فينك من زمان).