|




عدنان جستنية
هل يرأس الوحدة أمير وهلالي..؟!‎
2010-08-16
توجد في حياة الإنسان اليومية أشياء تتصدق وقابلة للأخذ والعطاء، ومن يتعامل مع كافة معطياتها الإيجابية وحتى السلبية منها، بينما هناك من الأشياء التي لا يمكن تمريرها ولا بلعها بجردل ماء، وذلك بحكم أنها من عاشر المستحيلات أن يتقبلها العقل، وبالتالي إعطاؤها بسرعة متناهية كسرعة البرق الـ(أوكي) لتأخذ صفة الموافقة ورصدها في ذاكرة الحفظ (المؤبد).
ـ ليعذرني الأمير عبدالله بن سعد ذو الميول الهلالية، كما سمعت وعلمت من المقربين منه، والذي تقدم لترشيح نفسه لرئاسة نادي الوحدة، إن ظهورك المفاجئ في الساحة الرياضية وتحديداً ساحة الوحدة يثير علامات استفهام وتعجب كبيرتين، حيث إن المنطق المتعارف عليه عند الرياضيين يرفض بتاتاً دخولك رئاسة نادي الوحدة على طول (شطحة) وحدة من (الباب للطاقة) مباشرة، فلابد قبل خوضك هذه التجربة أن تقدم في البداية (عربون) محبتك لنادي الوحدة وذلك من خلال دعم مادي تحدد رقمه من الآن لـ(زملائك) المرشحين الثلاثة، سواء فزت أم خسرت إلى جانب تعهدك بتسديد نفقات اللاعبين الأجانب بما يؤكد أن وحداويتك المفاجئة إنما خدمة للكيان الوحداوي.
ـ هذه الخطوة الأولى المنتظرة وتتوقعها منك جماهير الوحدة الإقدام عليها، أما مسألة (هلاليتك) فهذا موضوع آخر (شائك) جداً ومليء بـ(ألغام) قابلة للانفجار في أيّ لحظة.. ولعل مواجهة الرئيس الحالي عبدالمعطي كعكعي حول اتهامه بأنه صاحب ميول أهلاوية سينالك نصيب منها في حالة ظهور أيّ انحياز بميلك في اتجاه نادي الهلال، ومؤشرات تعني (الحنيّة والتعاطف) مع الحبّ الأول والقديم.
ـ صحيح نحن في زمن الاحتراف وصحيح لا ينبغي أن ننقاد نحو تعصب أعمى تطالب وتدعو إليه وتمارسه الجماهير، وينبغي على الإعلام الرياضي أن يصبح عاملاً مساعداً لمقاومة أمثال التوجه القاصر، خاصة وأن العملية الاحترافية في وقتنا الحاضر تختلف عما كانت عليه في السابق في زمن الهواية مثلما أن اللاعب يحق له الاحتراف في أكثر من نادٍ فلا يمنع ذلك من أن يتحول المشجع الهلالي مثلاً إلى وحداوي للاستفادة من إمكاناته المالية وقدراته الإدارية.
ـ من جهتي أشك كثيراً في أن يحظى الأمير الهلالي الوحدواي بأصوات ترشحه للرئاسة إلا في حالة واحدة وهي الظاهرة لي من خلال الدعم الذي يقدمه الرئيس المكلف حالياً عبدالمعطي كعكي بالحصول على أصوات تشارك في التصويت بالجمعية العمومية، ولا أبالغ إذا قلت إن ظهور الأمير عبدالله بن سعد بدون مقدمات ما هي إلا قنبلة موقوتة لأهداف لا تخدم مصلحة الكيان الوحداوي على المدى القصير والطويل، والله أعلم.. ورمضان كريم .